عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 29-07-2022, 04:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,472
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التنبيهات في التصحيفات والتحريفات

التنبيهات في التصحيفات والتحريفات (6/ 18)
الشيخ فكري الجزار











وقوله: "إن كنتُ لا قبل ببابِ أحدهم":














كذا وقَع بلام ألِف و(قبل) بالباء الموحَّدة تحتُ بعدَ القاف.




وهو تحريفٌ لا معنى له.




والصواب: "لأَقِيل" بالهمز وياء مثنَّاة تحتُ - كلمة واحدة - مِن "القيلولة".




وقد جاء على الصوابِ في "جامع بيان العلم وفضله" (1/96).









"الباب ويَبكي[1]:




فهو كما حَكَى لنا يوسفُ القواس[2]: كنا نمرُّ إلى البَغْوي[3] والدارقطنيُّ[4] صبيٌّ يمشي خلْفَنا، بيده رغيفٌ وعليه كامَخ[5]، فدخلْنا إلى ابن منيع[6] ومنعْناه[7]، فقَعَد على الباب ويبكي" "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" الدارقطني (306/385هـ)




تحقيق محفوظ الرحمن زين الله السلفي - مقدمة المحقق (10) - ط أولى (1405-1985م) - دار طيبة - الرياض المملكة العربية السعودية.




قوله: "ويبكي" الأخيرة:




كذا وقَع بالواو، وهو انتقالُ نظرٍ من الناسِخ، انتقل نظرُه إلى أول الصفحة فنَقَل نفس العبارة.




والصواب: "يبكي" بغير الواو.









وهذا أوْلى مِن تقدير سقط.









"ثم تعقَّبه[8] مِن جهة أخرى، وذلك أنَّه توهَّم مِن كلامه أنه ينكر البعث فأقْدَم على تفكيره وزَعَم أنَّ كلامه لا يحتمل تأويلاً، وليس كما قال... ".




"الفتح" [التفسير - سورة لقمان] (8/374)









قوله: "تفكيره":




كذا وقَع بتقديم الفاء الموحَّدة فوقُ، وهو تصحيف.




والصواب: "تكفيره" بتقديمِ الكاف.









"تلفًا: التلف الهلاك والعَطَب في كلِّ شيء. تلِف يتلَف تلفًا فهو تَلِف: هلك غيره".




"الجامع لابن وهب" رسالة ماجستير. وأحال على لسان العرب.




قلت: وبالرجوع إلى لسان العرب نجد العبارة كما يلي: "الليث:...... تَلِف يَتْلَف تَلَفًا فهو تَلِف: هلك. غيرُه: تَلِف الشيء... ".




قوله: "غيره" أي: وقال غيرُ اللَّيْث.









وبينهما ". " نقطة، علامة انتهاء الكلام، ولكن صاحِب الرسالة خلَط الكلامَيْن، وليتَه أتمَّ النقل عسى أن يفهمَ القارئ الصواب، ولكنَّه توقَّف عندَ قول صاحب اللسان: "غيره"، فلا أدْري ماذا أفادتْه هذه الكلمة التي توقَّف عندها؟









فكان الصواب أن يَقِف عند قول صاحِب اللسان: "هلك"؛ لأنَّها معنَى التَّلف.









﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُون ﴾ [يس: 55] مُتلذِّذون في النِّعمة - من الفكاهة[9] - وفي تنكير (شغل) وإبهامه تعظيمٌ لما هم فيه مِن البَهْجة والتلذُّذ، وتنبيه على أنَّه أعلى ما يحيط به الأفهام، ويُعرِب عن كُنهه الكلام".




"تفسير البيضاوي" (2/284) - الإمام البيضاوي (ت791هـ)




دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان - ط أولى (1408هـ - 1988م).









قوله: "أعلى ما يُحيط به الأفهام.... ":




تحريفٌ.




بل لعلَّه مِن أخْفَى أنواع التحريف؛ ذلك أنَّ له معنًى مفهومًا... ثم إنَّ لفظه قريبٌ جدًّا من اللفظ الصحيح.









فمعنى (ما) الموصولة - هنا - أنَّ نعيم أهل الجنة داخلٌ فيما تُحيط به الأفهام ويُعرِب عنه الكلام، ولكنَّه في أعْلى درجات هذا النعيم.




فهذا معنى مفهوم.









بل قدْ يخفَى على كثيرين الفارقُ بينه وبين المعنى المقصود في الحديث القُدسي الصحيح: ((أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَر على قلْب بشَر))[10].









فإنَّ ((ما لا عين رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطَر على قلب بشر)) لا تُحيط به الأفهام، ولا يُعرِب عن كُنْهِه الكلام، أبدًا. يؤكِّد ذلك قوله - تعالى -: ((ولا خَطَر على قلبِ بَشَر)).









أي: إنَّه فوق كلِّ تصوُّر وتخيُّل.




فلا يدخُل حتى في المعاني المجرَّدة، أو المعاني الذِّهنية.




فكيف تُحيط به الأفهام، أو يُعرِب عن كنهه الكلام؟!









والصواب: "أعلى ممَّا تحيط به الأفهام...... ".









لذلك قدمتُ أنَّ لفظ هذا التحريف قريبٌ مِن اللفظ الصحيح؛ فإنَّ "مما" يمكن أن تُسمَع على أنها "ما" فيَقَع التصحيف السَّمْعي.









"وُلِد[11] - في بداية القرْن الرابع؛ لأنَّه عاصر الدارقطني، وقد رَوَى الدارقطنيُّ عنه في كتاب المديح، كما سيأتي.




... وقد رُوي عنه في كتاب المديح(83) حديثًا".




ثم قال في الهامش: " (83)المديح هو: رِواية كلٍّ مِن القرينين عن الآخَر".




"العلل" للدارقطني - مقدمة المحقق ص (31-32)




قوله: "المديح":




كذا وقَع بفتح الميم وكسْر الدال المهمَلة، بعدها ياءٌ مثنَّاة تحتُ، آخره حاء مهملة.









وهو تحريف لا معنى له هنا.









والصواب: "المُدَبَّج" بضمِّ الميم، بعدَها دالٌ مُهمَلة مفتوحة، بعدَها باءٌ موحَّدة تحتُ ثقيلة، آخِره جيم[12].









"ويمكن أن يُرد أيضًا بأنَّ هذا اصطلاحُ المحدِّثين ولا مشاحط في الاصطلاح".




"العلل" ص(37)




قوله: "مشاحط":




كذا وقَع آخره طاء مُهمَلة.




وهو تحريف لا معنى له.




والصواب: "مشاحة"[13] آخره تاء مربوطة.









((سَتر ما بيْن أعين الجِنِّ وعورات بني آدمَ إذا دخَل أحدُهم الخَلاء أن يقول: بسم الله)).




"الترمذي" (الصلاة - باب 426) "إرواء الغليل" (50) - الألباني و"نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" مجلس (29-38) - الحافظ ابن حجر (773-852هـ).




قوله: "سَتر":




كذا وقع بفَتْح السِّين المهمَلة على أنَّه مصدر، وهو خطأ.




والصواب: "سِتر" بكسر السين المهمَلة، وهو ما يُستَر به.









قلت: وقد ضُبِط على الصواب في "سنن ابن ماجه" (1/108) [الطهارة - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء] و"صحيح ابن ماجه"، و"معجم الطبراني الأوسط" (3/2525).









تنبيه: قال الحافظُ في "نتائج الأفكار": "فالحاصل أنه لم يثبُتْ في الباب شيء".









قلت: فلا يصلح مثل هذا دليلاً لقولِهم: "مِن السُّنة إذا خلَع المسلم ملابسَه أن يُسمِّي الله قبْلَه"، إذ كيف تثبُت السُّنة بما لم يثبت؟!









من ريق.




"القول المسدَّد في الذبِّ عن مسند الإمام أحمد" الحديث السادس - الحافظ ابن حجر - ط ابن تيمية - ص(34) آخرها




الصواب: من طريق.









"حتى لو أخَّر الصيرفي[14] القبض حتى يقوم إلى قعو دكَّانه... ".




"فتح الباري" (4/443) [البيوع - باب بيع الشعير بالشعير].




قوله: "قعو":




كذا وقَع آخِرَه واو، وهو تحريفٌ لا معنى له.




والصواب: "قَعْر" آخِره راءٌ مهملة، وهو أقصَى الشيء.









"... وأمرتُ بالسُّجودِ فأَبَيْتَ... " من قول الشيطان إذا سجَد المسلِم للتلاوة.




"سنن ابن ماجه" (1/334) [إقامة الصلاة - باب سجود القرآن] و"صحيح ابن ماجه" الألباني.




قوله: "فأبيتَ".




كذا وقَع في كِلا الكتابين بفتْح تاء "فأبيت"، فصارت تاء المخاطب، وهو تحريفٌ شديدٌ شنيع.




والصواب: "فأبيتُ" بتاء المتكلِّم؛ لأنَّها مِن قول الشيطان اللعين إخبارًا عن نفْسه.









"... ولهذا كان جمهورُ علماء الأمَّة على أنَّ الله إذا أمرَه بأمر، أو نهاه عن شيءٍ كانتْ أمَّته أُسوةً له في ذلك، ما لم يقمْ دليلٌ على اختصاصه بذلك".




"مجموع الفتاوى" ابن تيمية (22/322)




قوله: "كانتْ أمَّته أُسوةً له".









كذا وقَع: وهو تحريفٌ شديد شنيع؛ إذ إنَّه يجعل الأُسوةَ في الأُمَّة لا في الرسول - صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم - وهذا خلاف آية الأحزاب: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخر وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، وخلاف بداهةِ العقول[15].









والصواب: "كانتْ أُمَّته تبعًا له"، مثلاً.









"ولا ريبَ أنَّ المحاربة بسبِّ نبيِّنا أعظمُ أذيةً ونِكايةً لنا مِن المحاربة باليد، ومنْع دِينار جزية في السَّنة. فكيف يُنقَض عهده ويُقتل بذلك دون السبِّ؟! وأيُّ نِسبة لمفسدة منْعه دِينارًا في السَّنة إلى مفسدة منع مجاهرته بسبِّ نبيِّنا أقْبَحَ سبٍّ على رؤوس الأشهاد... ".









"زاد المعاد" (3/440) [حُكم مَن سبَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم] - ابن القيم (691-751هـ) تحقيق شعيب وعبدالقادر الأرناؤوط - ط الخامسة عشرة - (1407هـ - 1987م) مؤسَّسة الرسالة - بيروت - ومكتبة المنار الإسلامية - الكويت




قوله: "مفسدة منع مجاهرته بسبِّ نبينا... ".




كذا وقَع، وهذا خطأٌ شنيع؛ إذ المفسدةُ حاصلةٌ مِن المجاهرة بالسبِّ لا مِن منْع المجاهَرة.




والصواب: أنَّ كلمة "منْع" زيادة خاطِئة يجب حذفُها؛ ليستقيمَ المعنى.




قلت: لم ينتبه آلُ أرناؤوط - محقِّقَا الكتاب - لهذا التحريف.









"ويُستفَاد من قِصَّة عائشة[16] أنَّ السَّعْي إذا وقَع بعْدَ طواف الرُّكن - إنْ قلنا: إنَّ طواف الرُّكن يُغني عن طوافِ الوداع - أنَّ[17] تخلُّل السعي بيْن الطواف والخروج[18] لا يقطع أجزاءَ الطواف المذكور عنِ الرُّكن والوداع معًا[19]".




"الفتح" (3/717) - كتاب العمرة/ 9)




قوله: "أجزاء":




كذا وقَع بفتح الهمزة الأولى.




وهو تحريف لا معنى له هنا؛ إذ إنَّ الطواف ليس أجزاءً يمكن فِعلُ بعضها وترْك بعض، بل هو شيءٌ واحد، لا يُغني بعضُه عن بعض، ولا يُغْني عنه شيءٌ آخرُ من غير جِنْسه.




والصواب: "إجزاء" بكَسْر أوله.









والمقصود أنَّ طواف الرُّكن - وإنْ لم يكن آخِرَ أعمال الحاج - يُجزِئ عن طوافِ الوداع[20]، فلا يحتاج لطوافٍ آخَرَ للوداع.









"أول ذَنب عَصَى اللهَ به أبو الثقلين الكِبرُ والحرص، فكان الكبرُ ذنبَ إبليس..... وذنب آدم.... كان من الحِرْص والشهوة".




"مدارج السالكين" (2/332) ط الفقي




قوله: "أبو"




كذا وقَع بالإفراد، وهو خطأ.




والصواب: "أبَوَا" بالتثنية؛ فإنَّ آدم أبو الإنس، وإبليس أبو الجن.









"... مشعرٌ بإنكار وهم مَن يتوهَّم أنَّ العاجز بنفسه إذا كان قادرًا على أن يغزي بمالِه لا يجب عليه...... فكيف يُقال لا يجيب به[21]...... فإذا أحبَّ شيئًا بذل له محبوبه من نفعه ومالِه...




"بدائع الفوائد" (1/78) - دار الكتاب العربي - بيروت




قوله: "يغزي":




كذا وقَع بياء آخِرَ الحروف.




وهو تحريف.




والصواب: "يغزو" بالواو.









قوله: "يجيب": كذا وقَع بياء مثناة تحتُ بعدَ الجيم، مِن الإجابة.




وهو تحريف، لا معنى له هنا.




والصواب: "يجب" مِن الوجوب؛ أي: يصير واجبًا.
يتبع













__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.50 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]