عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-07-2022, 02:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,618
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التفكر في الدنيا

وصيّروا لأُناسٍ في الأذى طرُقاً

وذَلّلُوا الإثمَ إعمالاً وتَطريقا



أعِرْقُ آدَمَ[5] هذا لا يُمازِجُهُ

سواهُ، أمْ مسَّ مِنْ إبليسَ تعريقا؟



يَخشَى ذُوِيَّ رطيبٍ حاملٍ ثَمَراً

مُؤمِّلٌ مِنْ غُصُونِ اليُبسِ توريقا



كم تَطلُبُ المالَ في سَهلٍ وفي جبلٍ

وتَقطَعُ الأرضَ تغريباً وتَشريقا؟



وقد شهِدتَ مَخاريقَ الوغَى لعبتْ

مُجيدَةً لدروعِ القومِ تخريقا



فَراقِبِ اللَّهَ إنّ السّعدَ يَتبَعُهُ

نحسٌ، وإنَّ لجمْعِ الدَّهر تَفريقا...[6]



***




وقال الأجلُّ فخر الدين أبو جعفر مكي بنُ محمد بن هُبيرة أخو الوزير عون الدين [ابن هُبيرة الدُّوري البغدادي] -وقد تُوفي في زمان أخيه[7]- يرثي أخاه أبا الفرج:



أمَا عَنْ سبيلٍ للمنيّةِ مَذْهَبُ

ولا عَنْ طِلابِ الموتِ ويحكَ مَهْرَبُ؟



فكنْ مُسْتعِدّاً للمَنُون فإِنَّها

إذا هجمتْ طاش الشُّجاعُ المُجَرِّبُ



تفكّرتُ في الدّنيا فلم أرَ لذَّةً

تدومُ، ولا مُسْتَحْسَناً ليس يُسْلَبُ



ولا آملاً إِلَّا ويَرْجعُ خائباً

ولا سالماً في النّاس إلّا ويُعْطَبُ



تُرى فَجعتْ مثلي خليلاً وصاحباً

وقرَّة عينٍ كان يُرْجَى ويُرْهَبُ







ومنها:



أبا الفرج المسلوبَ من كلِّ ناظرٍ

تعتِّبتَ عَن هَجْري وما كنتَ تعتِبُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.54 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]