الموضوع: بجاحة متدرجة!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-06-2022, 12:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي بجاحة متدرجة!

بجاحة متدرجة!






كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

داعمي الدين العالمي الجديد، ومشاريع التغريب العالمانية العالمية ممَّن انتكست عقولهم وأظلمت قلوبهم، وتلوثت فطرتهم السليمة، يجتهدون الآن في نشر قاذوراتهم الجنـسية في المجتمعات العربية والإسلامية عن طريق فرض أجندات الشــذوذ الجنـسي الهادمة للمجتمعات بخطوات تكتيكية متتالية هادئة.

فـتجدهم الآن ينتقلون إلى خطوة أخرى أكثر تبجحًا بالاعتراف والإعلان الواضح عن سياسة نشر الشــذوذ عبر أفلام الكارتون للأطفال عن طريق الشركات العالمية، والتي يتابعها مئات الملايين من الأطفال، وينفق عليها مئات المليارات من الدولارات كشركة "ديزني لاند" الأمريكية.

بعد أن كانوا يمهِّدون لذلك قبل ذلك -وما زالوا- بفرض نشر الشعار الخاص بالشـواذ -أعلام الرينبو وقوس القزح بألوانها المعروفة- على كل البرندات، ولوجوهات الشركات العالمية كخطوة للتطبيع المجتمعي، والتعود البشري مع هذا الانحراف الديني، والأخلاقي والسلوكي، مع ما يمارسونه أيضًا من محاولات لتلطيف مصطلحات الشـذوذ الجنـسي في النفوس باستخدام ألفاظ أخرى يسهل تقبلها، مثل: (حرية شخصية؛ بدلًا من انحراف سلوكي وأخلاقي وديني - مثلـية جنـسية؛ بدلًا من الشـذوذ الجنـسي أو السدومـية - مثـلي أو مثـلية؛ بدلا من لواطٍ أو سحاقٍ).

ويا سبحان الله! مجتمعات غربية انهارت أخلاقيًّا وسلوكيًّا ومجتمعيًّا بسبب مثل هذه الشـذوذات الجنسية، ثم نجد الآن مِن بني جلدتنا مِن الغارقين في العالمانية والليبرالية الغربية المقيتة مَن يريد أن يستورد وينشر تلك المفاهيم الغربية، وهذه القاذورات اللا فطرية في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية تحت مسمَّى الحرية والإنسانية موافقةً لطباعهم الشاذة، أو سيرًا في ركب إملاءات الأسياد من أهل السياسات الغربية تحصيلًا للانتفاع المادي أو السياسي.

وصدق الله تعالى حين قال: "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا"، "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ . أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ . فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ"، "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.99%)]