عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-06-2022, 05:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,025
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 401)
من صــ 72الى ص
ـ 83



[سورة الأنبياء (21) : الآيات 101 الى 104]
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (101) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (102) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (104)

الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (سبقت) ، (منّا) متعلّق بحال من الحسنى «1» ، و (الحسنى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف، وهو نعت لمنعوت محذوف أي المنزلة الحسنى (عنها) متعلّق بالخبر (مبعدون) .
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبقت.. الحسنى» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك عنها مبعدون» في محلّ رفع خبر إنّ.
(لا) نافية (الواو) واو الحال (في ما) متعلّق ب (خالدون) خبر المبتدأ هم.
وجملة: «لا يسمعون ... » في محلّ رفع خبر ثان للحرف إنّ «2» .
وجملة: «هم.. خالدون» في محلّ نصب حال من فاعل لا يسمعون «3» .
وجملة: «اشتهت أنفسهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت ليومكم، والعائد محذوف أي توعدونه (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل.
وجملة: «لا يحزنهم الفزع ... » في محلّ رفع خبر ثالث للحرف إنّ «4» .
وجملة: «تتلقّاهم الملائكة ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يحزنهم.
وجملة: «هذا يومكم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون ... وجملة القول في محلّ نصب حال من الملائكة.
وجملة: كنتم توعدون لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «توعدون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
(يوم) بدل من العائد المقدّر في (توعدون) «5» منصوب (كطيّ) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نطوي (للكتب) متعلّق بالمصدر طيّ.
والمصدر المؤوّل (ما بدأنا..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نعيده أي: نعيده إعادة كبدئنا أول خلق «6» ، (أوّل) مفعول به منصوب عامله بدأنا «7» ، (وعدا) مفعول مطلق منصوب لفعل محذوف (علينا) متعلّق بنعت ل (وعدا) ..
وجملة: «نطوي ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «بدأنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «نعيده» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (وعدنا) وعدا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّا كنّا فاعلين» لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمعنى ما سبق.
وجملة: «كنّا فاعلين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(مبعدون) ، جمع مبعد، اسم مفعول من أبعد الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(حسيس) ، مصدر سماعيّ- خاضع لضابط تقريبيّ- لفعل حسّ الثلاثيّ، وزنه فعيل.. وكذا يأتي وزن المصدر للفعل الدالّ على صوت، كما يأتي على وزن فعال بضمّ الفاء كصراخ.
(اشتهت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين حذفت الألف الساكنة قبل التاء الساكنة وزنه افتعت.
(الفزع) ، مصدر سماعيّ لفعل فزع باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طيّ) ، مصدر طوى الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله طوي- بواو ساكنة وياء بعدها- فلمّا اجتمعت الواو والياء والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
(السجلّ) ، اسم للقرطاس الذي يكتب عليه، وزنه فعلل بكسر الفاء، وقد نقلت كسرة اللام الأولى الى العين لمناسبة الإدغام.
البلاغة
1- المبالغة:
في قوله تعالى «لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها» فن المبالغة، أي لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نزلوا منازلهم في الجنة، فالجملة مسوقة للمبالغة في إنقاذهم منها.
2- التشبيه:
في قوله تعالى «كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ» تشبيه للإعادة بالابتداء، في تناول القدرة لهما على السواء، قال الزمخشري: فإن قلت: وما أول الخلق حتى يعيده كما بدأه؟ قلت: أوله إيجاده من العدم، فكما أوجده أولا من عدم، يعيده ثانيا في عدم.
فإن قلت: ما بال خلق منكّرا؟ قلت: هو كقولك: هو أول رجل جاءني، تريد أول الرجال، ولكنك وحدته ونكرته، إرادة تفصيلهم رجلا رجلا، فكذلك معنى (أوّل خلق) أول الخلق، بمعنى أول الخلائق، لأن الخلق مصدر لا يجمع.
الفوائد
- لا النافية:

إذا وقعت على فعل نفته مستقبلا، وقد تنفي الماضي، فإذا نفته وجب تكرارها، نحو: «لا أكلت ولا شربت» . أما إذا كان نفيها للمستقبل، فيجوز التكرار وعدمه، فمن التكرار قولك: «زيد لا يقرأ ولا يكتب» .
ملاحظة: قد تعترض «لا» النافية بين الخافض ومخفوضة، نحو «حضر الطالب بلا كتاب» . وحولها ملاحظات أخرى، تجاوزناها خشية الإطالة.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 105 الى 107]
وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (106) وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (107)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) للتحقيق (في الزبور) متعلّق ب (كتبنا) وكذلك (من بعد) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الأرض يرثها..) في محلّ نصب مفعول به.
جملة: «كتبنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «يرثها عبادي ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
(في هذا) متعلّق بخبر إنّ، والإشارة إلى القرآن (اللام) للتوكيد (بلاغا) اسم إنّ منصوب (لقوم) متعلّق ب (بلاغا) .
وجملة: «إنّ في هذا لبلاغا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (رحمة) مفعول لأجله منصوب «8» ، (للعالمين) متعلّق ب (رحمة) «9» .
وجملة: «ما أرسلناك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(الزبور) ، هنا بمعنى الكتاب و (ال) جنسيّة أي كتبنا في الكتب المنزلة، وزنه فعول.
(الذكر) ، هنا بمعنى أمّ الكتاب وهو اللوح، وزنه فعل بكسر فسكون.
[سورة الأنبياء (21) : آية 108]
قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (أنّما) كافّة ومكفوفة..والمصدر المؤوّل (أنّما إلهك إله..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل يوحى «10» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام وجاء بمعنى الأمر أي أسلموا.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يوحى إليّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هل أنتم مسلمون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم علم ذلك فهل أنتم ...
البلاغة
القصر:

في قوله تعالى قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ أي ما يوحى إليّ إلا أنه لا إله لكم إلا إله واحد، لأنه المقصود الأصلي من البعثة. وأما ما عداه فمن الأحكام المتفرعة عليه، فإنما الأولى لقصر الحكم على الشيء، كقولك إنما يقوم زيد أي ما يقوم إلا زيد، والثانية لقصر الشيء على الحكم، كقولك إنما زيد قائم أي ليس له إلا صفة القيام.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 109 الى 111]
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (111)

الإعراب:
(الفاء) الأولى استئنافيّة (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل جزم فعل الشرط..
و (الواو) فاعل (الفاء) الثانية رابطة لجواب. الشرط (على سواء) متعلّق بحال من الفاعل والمفعول أي مستوين في علمه (الواو) عاطفة (إن) . نافية و (الهمزة) للاستفهام (قريب) مبتدأ مرفوع «11» ، (أم) هي المتصلة عاطفة (ما) حرف مصدريّ «12» ، (توعدون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (ما توعدون..) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة قريب سدّ مسدّ الخبر.
جملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «آذنتكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن أدري ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أقريب.. ما توعدون» في محلّ نصب مفعول به لفعل أدري المعلّق بالاستفهام.
وجملة: «توعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
(من القول) متعلّق بحال من الجهر و (ما) حرف مصدريّ «13» .
والمصدر المؤوّل (ما تكتمون) في محلّ نصب مفعول به عامله يعلم.
وجملة: «إنّه يعلم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يعلم (الثانية» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعلم (الأولى) .
وجملة: «تكتمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما)(الواو) عاطفة (إن أدري) مثل الأولى (لكم) متعلّق بنعت ل (فتنة) (متاع) خبر لمبتدأ محذوف «14» تقديره هو أو هذا (إلى حين) متعلّق بنعت ل (متاع) .
وجملة: «إن أدري ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إن أدري السابقة.
وجملة: لعلّه فتنة ... » في محلّ نصب مفعول به عاملها أدري المعلّق بالترجّي «15» .
البلاغة
الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى (فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ» حيث شبه بمن بينه وبين أعدائه هدنة فأحس بغدرهم، فنبذ إليهم العهد، وشهر النبذ وأشاعه، وآذنهم جميعا بذلك «عَلى سَواءٍ» أي مستوين في الاعلام به.
[سورة الأنبياء (21) : آية 112]
قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (112)

الإعراب:
(ربّ) مرّ إعرابه «16» ، (بالحقّ) متعلّق ب (احكم) وقد أقيمت الصفة مكان الموصوف أي احكم بحكمك الحقّ (الواو) واو العطف (الرحمن) خبر المبتدأ مرفوع (المستعان) خبر ثان مرفوع (ما) حرف مصدريّ «17» .
والمصدر المؤوّل (ما تصفون..) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (المستعان) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ احكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «احكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ربّنا الرحمن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الفوائد
- التعليق عن العمل:
وهو إبطال عمل الأفعال التي تنصب مفعولين لفظا لا محلا. ومن المعلقات:
1- لام الابتداء: نحو «لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق» .
2- لام القسم: كقول لبيد:
ولقد علمت لتأتينّ منيتي ... إن المنايا لا تطيش سهامها
3- ما النافية: نحو «لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ» .
4- لا وإن النافيتان.
5- الاستفهام: نحو: الآية (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ) إلخ وكذلك:
ما كنت أدري قبل عزّة ما البكا ... ولا موجعات القلب حتى تولت
سورة الحج
اياتها 78 اية
[سورة الحج (22) : الآيات 1 الى 2]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)

الإعراب:
(أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب..
(ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ أو عطف بيان مرفوع لفظا.
جملة النداء: «يأيّها ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ زلزلة.. شيء» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تذهل) «18» ، (عمّا) متعلّق ب (تذهل) «19» ، (سكارى) حال منصوبة من الناس وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (سكارى) الثاني مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك- ناسخ- وجملة: «ترونها ... » في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة: «تذهل كلّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .
وجملة: «أرضعت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «تضع كلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ ...
وجملة: «ترى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذهل كلّ.
وجملة: «ما هم بسكارى ... » في محلّ نصب حال من الناس.
وجملة: «لكنّ عذاب.. شديد» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي هذا كلّه هيّن ولكنّ عذاب الله شديد.
الصرف:
(زلزلة) ، مصدر قياسيّ لفعل زلزل الرباعيّ، وزنه فعللة، وثمّة مصدر آخر هو زلزال وزنه فعلال بكسر الفاء.
(مرضعة) ، اسم فاعل من أرضع الرباعيّ، وزنه مفعلة بضمّ الميم وكسر العين، وقد لحقته التاء دلالة عمّن باشرت الإرضاع بالفعل، أمّا بغير تاء فهو لمن شأنها الإرضاع وإن لم تباشره.
البلاغة
التشبيه البليغ:

في قوله تعالى وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى
. فقد شبه الناس في ذلك اليوم العصيب، بحالة السكارى الذين فقدوا التمييز وأضاعوا الرشد، والعلماء يقولون: إن من أدلة المجاز صدق نقيضه، كقولك زيد حمار، إذا وصفته بالبلادة والغباء، ثم يصدق أن نقول: وما هو بحمار، فتنفي عنه الحقيقة. فكذلك الآية، بعد أن أثبت السكر المجازي، نفى الحقيقة أبلغ نفي مؤكد بالباء. والسر في تأكيده التنبيه على أن هذا السكر، الذي هو بهم في تلك الحالة، ليس من المعهود في شيء، وإنما هو أمر لم يعهدوا قبله مثله. والاستدراك بقوله «وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ»
راجع إلى قوله وما هم بسكارى من الخمر، وهو السكر المعهود. فما هذا السكر الغريب وما سببه؟ فقيل شدة عذاب الله تعالى.
الفوائد
- وتضع كل ذات حمل حملها.
«ذات» اسم إشارة للفرد المؤنث.
واسم الاشارة هو من المعارف الست.
وأسماء الإشارة كما يلي:
أ- ذا للمفرد المذكر.
ب- ذي، تي، ذه، ته، ذه، ته، ذا، تا، ذه، ته بإشباع الكسرة فيهما. وهكذا تصبح عشرة للمفرد المؤنث.
ج- وذان للمثنى المذكر رفعا، وتان للمثنى المؤنث رفعا، و «ذين وتين» لتثنية المذكر والمؤنث نصبا وجرا.
د- و «أولاء» لجمع العاقل مذكرا ومؤنثا، وقد يأتي لغير العاقل على قلة، كقول جرير:
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأيام
هـ- تلحق اسم الاشارة «كاف الخطاب» و «لام البعد» .
ويشار إلى المكان القريب ب «هنا» بدون «ها» أو «هاهنا» مقرونة ب «ها» . ويشار للمكان البعيد ب «هناك أو ها هناك أو هنالك أو هنّا أو هينا أو هنّت أو ثمّ نحو «وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» .

ملاحظة: إذا أضيفت ذات إلى الظروف كانت ظرفا..

__________
(1) يجوز أن يتعلّق بالفعل سبقت.
(2) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير في مبعدون أو في محلّ رفع بدل من (مبعدون) .
(3) يجوز أن تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
(4) أو في محلّ نصب حال من ضمير (خالدون) ، ويعطف عليها جملة تتلقّاهم الملائكة.
(5) أو متعلّق بفعل لا يحزنهم.. أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(6) أو عامله نطوي أي نطويها طيّا كبدئنا أول خلق.. ويجوز أن يتعلّق بحال من ضمير نعيده أي نعيده حال كونه مماثلا أول خلق..
(7) أو حال من الهاء في (نعيده) . [.....]
(8) يجوز أن يكون حالا من الكاف على حذف مضاف أي: ذا رحمة.
(9) أو متعلّق بنعت لرحمة.
(10) أي يوحى إليّ وحدانيّة إلهكم.. والمعنى ما يوحى إليّ إلّا اختصاص الإله بالوحدانية.
والملاحظ أنّ ما الكافّة لم تجرّد (أنّ) من المصدريّة، فالمصدر المنسبك منها ومن الجملة بعدها نائب الفاعل.
(11) يجوز أن يكون خبرا مقدّما والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر.
(12، 13) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(14) وإذا تسلّط الترجّي على متاع كان معطوفا على فتنة.
(15) النحويّون لا يعدّون الترجّي من جملة المعلقات ولكنّ ابن هشام والكوفيّين يعدّونه من تلك أخذا من أبي عليّ في التذكرة.
(16) في الآية (89) من هذه السورة.
(17) أو اسم موصول والعائد محذوف، والجملة بعده صلة له.
(18) أو هو متعلّق بعظيم، أو هو بدل اشتمال من زلزلة الساعة، وحينئذ تكون جملة تذهل حالا من الهاء في ترونها.. ويجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(19) (ما) إمّا حرف مصدريّ والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، وامّا اسم موصول والعائد محذوف.
(20) أجازوا أن تكون الجملة حالا من الزلزلة أو من الساعة لأنّ المضاف من بعض أجزاء المضاف إليه، وهي بمعنى الفاعل أو المفعول للزلزلة.. وحينئذ يقدّر في الجملة ضمير أي فيها..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]