عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2022, 08:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,853
الدولة : Egypt
افتراضي الوظيفة وتطور المستوى العلمي

الوظيفة وتطور المستوى العلمي
د. سليمان الحوسني

السؤال:

ملخص السؤال:
رجل يعمل في وظيفة إدارية ودَخْلُه ممتاز، وتطوَّر مستواه العلمي، ويريد ترْك الوظيفة والانتقال لأخرى، لكن هذا سيؤثر على دخله المادي.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


التحقتُ بوظيفةٍ إدارية، وتدرَّجْتُ فيها، وراتبي الآن ممتاز، ولكن مع حصولي على الشهادة الجامعية بعد سنوات طويلة، وطموحي في العمل العلمي والثقافي والشرعي - أصبحتُ أبْغَض الوظيفة الحالية، وأُفَكِّر في الانتقال إلى وظيفة أخرى، لكن ذلك سيُؤَثِّر على دخْلي وراتبي، أنا في حيرة، فأشيروا عليَّ.

الجواب:

ابتداءً أشكرك أخي العزيز وأُهَنِّئك على النجاحات والإبداعات التي لديك، وهذا مِن فَضْلِ الله وكَرَمِه، ويحتاج منك إلى كثرة الشُّكْر لله لتدومَ النِّعَم، فأنت متزوجٌ وموظفٌ، وذو دخلٍ ممتاز وتكمل الدراسات عليا، إضافة إلى طموحك الجميل في العمل العلمي والثقافي والشرعي، وهذه نِعَمٌ مِن الله، وقد يُبتلى العبدُ ببعض الأمور للاختبار، وعليه بالصبر والاستعانة بالله.

ضَعْ في بالك أنك تستطيع أن تُحققَ طموحاتك وأنت في عملك دون الانتقال، وابدأ في ذلك مِن خلال التطوُّع والمشارَكة في بعض الفعاليات والمُؤتَمَرات العلمية والثقافية، والارتباط ببعض المراكز المتخصِّصة في المجالات العلمية والثقافية، وهي مُنتشرة داخل البلاد وخارجها، وسهل الوصول إليها، ولا مانع مِن أن تجعلها رافدًا اقتصاديًّا إضافيًّا، ورافدًا لتحقيق طموحك العلمي، ثم مع الخبرة والممارَسة ستتضح لك الرؤيا أكثر، وستظهر لك خياراتٌ مُتعددةٌ، ويزداد دخلُك.

وبهذا تكون قد حقَّقْتَ أكثر مِن فائدة وأنت على رأس عملك الذي سوف ينتهي بُغضك له، بل تقوى العلاقة به؛ فالعملُ الإداري جميلٌ وطيبٌ ومهمٌ، وهو نقطة ارتكازٍ لا تُفَرِّط فيها، وخاصة في الوقت الحالي حتى تخبر وتتمرس في مجال الطموح المستقبلي.

ثم هناك مجال الدعوة إلى الله، والناس في أشد الحاجة إلى أمثالك، فهو فرصة للعمل الثقافي الشرعي، وتطوير القدرات، وكسب الحسنات، ورفع الدرجات، والتقرب من رب الأرض والسماوات.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]