عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2022, 07:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,004
الدولة : Egypt
افتراضي الثقة معدومة بيني وبين زوجي

الثقة معدومة بيني وبين زوجي
أ. رفيقة فيصل دخان

السؤال:

ملخص السؤال:
سيدة متزوجة وتعيش مع زوجها في الغربة، وتزوج عليها، وانعدمت الثقة بينهما، وتسأل كيف تستعيد الثقة بينها وبين زوجها؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


فقدتُ الثقة في زوجي، فأرى أنه لا يحبني ويكذب عليَّ، بل أرى أن حبَّه وفقَ مصلحته.


عشْتُ معه أيامًا سوداء في الغربة مِن فقْرٍ وغَيْرَةٍ بعدما تزوَّج أخرى، وهو لا يعدل بيننا، ولم يُوَفَّق في عمله فقرَّر العودة إلى بلده مرة أخرى.


أصبحت الثقةُ بيننا معدومةً، والانفصالُ صعبٌ بالنسبة لي، فماذا أفعل.. أخبروني؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مِن الطبيعيِّ أن تكونَ هنالك مشاعرُ سلبيةٌ مِن جانبك حيال الخطوة التي أَقْدَم عليها زوجُك، والقبول من جانبك يُعَدُّ أمرًا مميزًا، ولا شك أن الإنسانَ حين يواجه الأمر ويتأمله بدقةٍ يجد أن هنالك أشياءَ يصعُب على النفس تحمُّلها.


أختي المباركة، أنتِ تعرفين تمامًا حكم الشرع في التعدُّد، وأحسب أنَّ زوجَك - إن شاء الله - سيكون مِن العادلين المُنْصِفِينَ، وهذا في حدِّ ذاته سوف يُساعدك كثيرًا على قبول الموضوع.


لقد أشارتْ بعضُ الدراسات أن حالات الاكتئاب المتعلقة بمثل هذا الموقف لا تستمرُّ أكثر مِن ثلاثة أشهر، وبعدها ترجع الأمورُ إلى حالتها الطبيعية، أو شبه ذلك .


أرجو أن تستثمري حياتكِ، وذلك باهتمامكِ ببيتكِ، وأن تلجئي لقراءة القرآن، ولا تعتقدي أن الأمر مُصيبة، فهو ليس كذلك، فعسى الله أن يجعلَ خيرًا في هذه المرأة، وتكون مُساندةً لك في يوم مِن الأيام، وإذا رزق الله زوجك ذُريةً منها، فنسأل الله أن يكونوا سندًا لك.


ونسأله - جل وعلا - أن يربطَ على قلبك، وأن يرزقك الثباتَ والقوةَ والقدرةَ على تجاوُز هذه المحنة! وأن يؤالف بينكِ وبين زوجك، وأن يُذْهِبَ هذه الغيرة، وأن يُبْدِلَكِ بها محبةً، وأمنًا، وأمانًا، واستقرارًا، وسعادة!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.42 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]