مترددة في قبول الخاطب لشرطه الصعب
أ. أمل العنزي
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
فتاة في الثلاثين من عمرها، لم تتزوج بعدُ، تقدم لها خاطب متزوج ولديه أولاد، ويريد الزواج منها بشرط ألا يعرفَ أحد، ومترددة في القرار.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 30 عامًا، لم يسبقْ لي الزواج، متديِّنة ومِن عائلةٍ محترمةٍ جدًّا، تقدَّم لي كثيرون، ولم يكن لي رزق في الزواج مِمَّن تقدمَّ بسبب وزني.
تقدَّم لي إنسانٌ متدينٌ، ومُستَعِدٌّ لجميع طلباتي، ولكني خائِفة بعض الشيء؛ لأنه مُتزوِّج ولديه 4 أطفال، ويبلغ مِن العمر 35 عامًا، ولا يريد أنْ يعرفَ أحدٌ مِن أهله أو أقاربه بزواجنا!
أنا مُترددة جدًّا، ولا أعرف كيف أُقنع أهلي؛ لأني غير مُقتنعة بالفكرة، أشعُر بالخوف مِن هذه الخطوة، ولا أريد أن أقبلَ الزواج، ثم أُفاجأ بالطلاق.
أشيروا عليَّ، هل أقبل أو لا؟
الجواب:
عزيزتي، إنَّ تردُّدَك وعدم اقتناعك هو في محلِّه؛ لأنَّ مِثْلَ هذا الزواج غير مضمون، فمَن يُخْفِي زواجه عن زوجته الأولى، ربما لن يَتَرَدَّد في الانفصال عنكِ إذا علمتْ خوفًا منها، أو إرضاءً لها, ولن يُحَقِّق لك هذا الزواجُ الاستقرارَ النفسيَّ والاجتماعيَّ الذي ترغبين فيه.
لستِ مُجْبَرَةً على زواجٍ بهذه الطريقة، فعمرك لا يزال 30 عامًا، ولديك صفاتٌ مميزة, وسِمْنَتُك ليستْ مشكلةً، فقط استمرِّي في الحمية، وسيرزقك الله خيرًا منه، ولا تَنْظُري لنفسكِ نظرةً سلبيةً، أو تُقَلِّلي مِن شأنك، وعليك بكثرة الدعاء، وسيرزقك الله خيرًا منه - إن شاء الله.
تمنياتي لك بالتوفيق، وأسال الله أن يرزقك الزوج الصالح والذُّرِّيَّة الصالحة