
07-06-2022, 07:20 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة :
|
|
رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله
شرح سنن النسائي
- للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
- كتاب الجنائز
(350)
- (الساعات التي نهي عن إقبار الموتى فيهن) إلى (باب من يقدم)
بيّن النبي عليه الصلاة والسلام الساعات التي ينهى فيها عن دفن الموتى، وأنه إذا كثر الموتى فإنه يدفن في القبر الواحد اثنان أو ثلاثة؛ ويقدم في القبر أكثرهم قرآناً.
الساعات التي نهي عن إقبار الموتى فيهن
شرح حديث: (ثلاث ساعات كان رسول الله ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا ...)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [الساعات التي نهي عن إقبار الموتى فيهن.أخبرنا عمرو بن علي حدثنا عبد الرحمن حدثنا موسى بن علي بن رباح سمعت أبي، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني رضي الله تعالى عنه قال: (ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب)].
أورد النسائي هذه الترجمة؛ وهي: الساعات التي نهي عن إقبار الموتى فيهن.
والمراد من ذلك: أن هناك أوقاتاً ثلاثة قصيرة جداً جاء النهي عن الصلاة فيها، وعن إقبار الموتى فيها؛ وهي إذا طلعت الشمس حتى ترتفع، وإذا قام قائم الظهيرة حتى تزول، يعني: عندما تكون على الرءوس حتى تميل ويظهر الفي، فتميل إلى جهة المغرب بدلاً من جهة المشرق، وكذلك عند غروب الشمس، وهذه أوقات ثلاثة قصيرة جاء النهي عن الصلاة فيها، وعن قبر الموتى فيها.
تراجم رجال إسناد حديث: (ثلاث ساعات كان رسول الله ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا ...)
قوله:
[أخبرنا عمرو بن علي].
هو الفلاس وقد مر ذكره.
[حدثنا عبد الرحمن].
هو عبد الرحمن بن مهدي، وقد مر ذكره.
[حدثنا موسى بن علي بن رباح].
بالتصغير أبوه علي بالتصغير، وهو صدوق ربما أخطأ، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[سمعت أبي].
هو علي بن رباح، وهو ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[سمعت عقبة بن عامر الجهني].
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنه وأرضاه، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.
شرح حديث: (فزجر رسول الله أن يقبر إنسان ليلاً ...)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا عبد الرحمن بن خالد القطان الرقي حدثنا حجاج قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابراً رضي الله تعالى عنه، يقول: (خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر رجلاً من أصحابه مات فقبر ليلاً، وكفن في كفن غير طائل، فزجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر إنسان ليلاً إلا أن يضطر إلى ذلك)].هنا أورد النسائي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، في قصة الرجل الذي توفي، وكفن في كفن غير طائل يعني: ليس كافياً أو ليس ذا شأنٍ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى عن أن يقبر الموتى ليلاً إلا أن يضطر إلى ذلك، فدل هذا على كراهية الدفن في الليل، إلا إذا ترتب عليه شيء في ذلك، ولكنه إذا اضطر إلى ذلك فإن ذلك سائغ كما جاء في الحديث نفسه: [نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبر إنسان ليلاً إلا أن يضطر إلى ذلك].
فعند الحاجة والضرورة فلا بأس بذلك، ومن الأمور التي تترتب على الدفن في الليل: عدم وجود المصلين أو كثرة المصلين عليه، وكذلك أيضاً قد لا يتوفر ويتيسر الكفن الذي يكفي ويكون كافياً، والحديث سبق أن مر بنا.
تراجم رجال إسناد حديث: (فزجر رسول الله أن يقبر إنسان ليلاً ...)
قوله:
[أخبرنا عبد الرحمن بن خالد القطان الرقي].
صدوق، أخرج له أبو داود، والنسائي.
[حدثنا حجاج].
هو حجاج بن محمد المصيصي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[قال ابن جريج].
هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، وهو ثقة، فقيه، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[أخبرني أبو الزبير].
هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، وهو صدوق يدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[أنه سمع جابراً].
هو جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي ابن صحابي، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
دفن الجماعة في القبر الواحد
شرح حديث: (احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر ...)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [دفن الجماعة في القبر الواحد. أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك حدثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال: (لما كان يوم أحد أصاب الناس جهد شديد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احفروا وأوسعوا، وادفنوا الإثنين والثلاثة في قبر، فقالوا: يا رسول الله! فمن نقدم؟ قال: قدموا أكثرهم قرآناً)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: دفن الجماعة في قبر واحد، يعني: أكثر من واحد في قبر واحد، وقد أورد النسائي فيه حديث هشام بن عامر رضي الله عنه الذي تقدم ذكره للاستدلال به على إعماق القبر، وعلى توسيع القبر أورده هنا للاستدلال به على دفن الجماعة في قبر واحد، وقد مر ذكر الحديث.
تراجم رجال إسناد حديث: (احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في قبر ...)
قوله:
[أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك].
هو المخرمي، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والنسائي.
[حدثنا وكيع].
هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي وهو ثقة، حافظ، مصنف، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن سليمان بن المغيرة].
هو سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم البصري، وهو ثقة، وقال يحيى بن معين: أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حميد بن هلال].
قد مر ذكره.
[عن هشام بن عامر].
قد مر ذكرهما.
حديث: (وادفنوا في القبر الاثنين والثلاثة ...) من طريق ثانية وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا إبراهيم بن يعقوب أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر عن أبيه قال: (اشتد الجراح يوم أحد فشكى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: احفروا وأوسعوا وأحسنوا، وادفنوا في القبر الإثنين والثلاثة، وقدموا أكثرهم قرآناً)].أورد النسائي حديث هشام بن عامر من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله.
قوله: [أخبرنا إبراهيم بن يعقوب].
هو إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
[عن سليمان بن حرب].
ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حماد بن زيد].
هو حماد بن زيد البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أيوب].
هو أيوب السختياني، وقد مر ذكره.
[عن حميد عن سعد بن هشام].
وقد مر ذكرهم.
حديث: (احفروا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة ..) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني إبراهيم بن يعقوب حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي الدهماء عن هشام بن عامر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (احفروا وأحسنوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة، وقدموا أكثرهم قرآنا)].هنا أورد النسائي حديث هشام بن عامر من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله.
قوله: [أخبرنا إبراهيم بن يعقوب].
قد مر ذكره.
[حدثنا مسدد].
هو ابن مسرهد البصري، وهو ثقة، حافظ، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وما خرج له مسلم ولا ابن ماجه.
[حدثنا عبد الوارث].
هو عبد الوارث بن سعيد العنبري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن أيوب].
هو أيوب السختياني، وقد مر ذكره.
[عن حميد].
قد مر ذكره.
[عن أبي الدهماء].
هو قرفة العدوي، وهو ثقة، أخرج له مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن هشام بن عامر].
قد مر ذكره.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|