عرض مشاركة واحدة
  #327  
قديم 31-05-2022, 05:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,842
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (327)
من صــ 84 الى ص
ـ 96




سورة الرّعد
آياتها 43 آية

[سورة الرعد (13) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1)

الإعراب:
(المر) حروف مقطّعة لا محلّ لها «1» ، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى آيات القرآن كلّها أو إلى آيات السورة ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «2» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحقّ) خبر المبتدأ الموصول «3» (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (النّاس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «الّذي أنزل ... الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «أنزل إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذي أنزل ...
الحقّ.
وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
الفوائد
- ذكرنا رأينا فيما سبق، حول افتتاح بعض السور بمثل هذه الحروف فعد إليه في مظانه.

[سورة الرعد (13) : الآيات 2 الى 4]
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الّذي) موصول خبر «4» ، (رفع) ، فعل ماض، والفاعل هو (السّموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (بغير) جارّ ومجرور حال من السموات أي خالية عن عمد «5» ، (عمد) مضاف إليه مجرور (ترونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به «6» ، (ثمّ) حرف عطف (استوى) مثل رفع والفتح مقدّر على الألف (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (سخّر الشّمس) مثل رفع السموات (القمر) معطوف على الشمس بالواو منصوب (كلّ) مبتدأ مرفوع «7» ، (يجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (لأجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجري) ، (مسمّى) نعت لأجل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (الأمر) مفعول به منصوب (يفصّل الآيات) مثل يدبّر الأمر، وعلامة نصب المفعول الكسرة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (توقنون) ، (ربّكم) مضاف إليه مجرور.. و (كم) ضمير مضاف إليه (توقنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «الله الذي رفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «ترونها ... » في محلّ نصب حال من السموات «8» .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «كلّ يجري ... » في محلّ نصب حال من مفعول سخّر.
وجملة: «يجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
وجملة: «يدبّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «يفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم ... توقنون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «توقنون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
(الواو) عاطفة (هو الّذي مدّ الأرض) مثل الله الذي رفع السموات..
(الواو) عاطفة (جعل) مثل رفع (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) ، (رواسي) مفعول به منصوب (أنهارا) معطوف على رواسي بالواو (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «10» ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (جعل) مثل رفع (فيها) مثل الأول متعلّق ب (جعل) ، (زوجين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لزوجين منصوب مثله وهو ملحق بالمثنّى (يغشي) مضارع، مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل هو أي الله (الليل) مفعول به «11» منصوب (النهار) مفعول به ثان (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات (يتفكّرون) مثل توقنون.
وجملة: «هو الّذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله الذي رفع..
وجملة: «مدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعل (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: «يغشي ... » في محلّ نصب حال من فاعل مدّ «12» .
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
(الواو) عاطفة (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف (قطع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (متجاورات) نعت لقطع مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة الآتية (جنّات، زروع، نخيل) ألفاظ معطوفة على قطع بحروف العطف مرفوعة (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّات (صنوان) نعت لنخيل مرفوع (غير) معطوف على صنوان بالواو مرفوع (صنوان) مضاف إليه مجرور (يسقى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي ما ذكر من الجنّات والزروع والنخيل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسقى) ، (واحد) نعت لماء مجرور (الواو) عاطفة (نفضّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (بعضها) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفضّل) ، (في الأكل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من بعضها (إنّ في ذلك ... يعقلون) مثل إن في ذلك ... يتفكّرون.
وجملة: «في الأرض قطع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «يسقى ... » في محلّ رفع نعت لما ذكر من الأنواع.
وجملة: «نفضّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة في الأرض قطع.
وجملة: «إنّ في ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعقلون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(عمد) ، جمع عماد- على غير قياس- لأنّ قياسه أن يجمع على عمد بضمّتين، اسم جامد للحجر على أيّ شكل كان، ويجوز أن يكون عمد- بفتحتين- اسم جمع.
(رواسي) ، جمع رأس، اسم للجبل، وهو في الأصل اسم فاعل من رسا الناقص، وزنه فاعل، وقد حذف حرف العلّة لأنه اسم منقوص لالتقاء الساكنين، وبدون حذف (الراسي) فيه إعلال بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من فعل رسا يرسو، أصله (الراسو) بكسر السين.. ثمّ قلبت (الواو) ياء لانكسار ما قبلها.
(قطع) ، انظر الآية (27) من سورة يونس.
(متجاورات) ، جمع متجاورة، مؤنّث متجاور، اسم فاعل من تجاور الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(زرع) ، اسم للمزروع جاء على لفظ المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صنوان) ، جمع صنو اسم بمعنى الأخ الشقيق أصلا، وهنا فرع النخلة، وزنه فعل بكسر الفاء وفتحها، وله جمع آخر هو أصناء.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ أي دعائم، والمراد هنا قدرة الله تعالى، وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض، فيكون العمد على هذا استعارة.
(2) نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها أي رفع السموات خالية من العمد، فالوجه انتفاء العمد والرؤية جميعا فلا رؤية ولا عمد.
الفوائد
- قوله في الآية الثالثة جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يتردد ذكر الزوجية في القرآن الكريم، سواء في عالم الإنسان أو عالم النبات. وفي ذلك ما فيه من الأدلة القطعية على وجود الإله القادر العالم المنظم لشؤون هذا الكون، وقد قال أحد الفلاسفة المعاصرين: إن وجود الزوجية في الأحياء لدليل على وجود الله، وأعظم من ذلك دلالة وجودها في النبات الذي لا يعقل ولا يفكر. وإنما يخضع لقوانين تملى عليه من الخالق المبدع، ولا يمكن أن توجد بالمصادفة في حال من الأحوال.
[سورة الرعد (13) : آية 5]
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعجب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عجب) خبر مقدّم مرفوع (قولهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث- أو- أنحشر- (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير اسم كان (ترابا) خبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّنا) حرف توكيد ونصب- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جديد) نعت لخلق مجرور (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كفروا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) .. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (الأغلال) مبتدأ ثان مرفوع (في أعناقهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الثاني.. و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (أصحاب) خبر أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع (الواو) .
جملة: «إن تعجب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عجب قولهم..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والظرف والجملة بعده مقول القول لقولهم.
وجملة: «إنّا لفي خلق ... » لا محلّ لها تفسيريّة لمضمون متعلّق الظرف إذا.
وجملة: «أولئك الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «أولئك ... (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين..
وجملة: «الأغلال في أعناقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أولئك..
وجملة: «هم فيها خالدون ... » في محلّ رفع خبر ثان لأولئك «13» .
الصرف:
(جديد) ، صفة مشبّهة من فعل جدّ يجدّ باب ضرب، وزنه فعيل.
[سورة الرعد (13) : الآيات 6 الى 7]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (يستعجلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الكاف) ضمير مفعول به (بالسيّئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستعجلون) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من السيّئة (الحسنة) مضاف إليه مجرور (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء سكون التاء مع سكون الألف.. و (التاء) للتأنيث (من قبلهم) جار ومجرور متعلّق ب (خلت) ..
و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (المثلات) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ)حرف توكيد ونصب- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (مغفرة) مضاف إليه مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغفرة) ، (على ظلمهم) جارّ ومجرور حال من الناس عاملها مغفرة.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إنّ ... لشديد) مثل إنّ ... لذو (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يستعجلونك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.. «14»
وجملة: «خلت.. المثلات» في محلّ نصب حال «15» .
وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجلونك.
وجملة: «إنّ ربّك لشديد ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة السابقة.
(الواو) عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية.. و (الهاء) مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (منذر) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدم (قوم) مضاف إليه مجرور (هاد) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف المحذوفة، فهو اسم منقوص «16» وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو..
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّما أنت منذر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لكلّ قوم هاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت منذر.
الصرف:
(المثلات) ، جمع المثلة، اسم للعقوبة الفاضحة، وزنه فعلة بفتح الفاء وضمّ العين، ووزن مثلات فعلات بفتح الفاء وضمّ العين.
(هاد) ، اسم فاعل من هدى الثلاثيّ، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف فهو منقوص حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين.
الفوائد
1- ذو: هي من الأسماء الخمسة، ومنهم من اعتبرها ستة، وهي: أب أخ حم فم ذو، والسادس هو «الهن» .
أ- إعرابها فيه ثلاثة آراء:
1- الرأي الراجح: ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء.
2- الرأي الثاني «المرجوح» : أنها تعرب إعراب الاسم المقصور، فتلزمها الألف في آخرها.
3- ومن العرب من زعم بأنها تعرب بالحركات كغيرها من الأسماء.
ب- شروط إعرابها بالأحرف:
أن تكون مفردة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.
ج- إذا ثنيت الأسماء الخمسة أعربت إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا.
وإذا جمعت أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات، إلا ذو فتعرب إعراب جمع المذكر السالم، لأنها ملحقة به. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم، فتعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء، لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وتنفرد «ذو» من بين الأسماء الخمسة بأنها قد تأتي موصولة. وتأتي للإشارة، وتأتي بمعنى صاحب وكل يبحث في مقامه. فلا تتعجّل.
2- من خصائص لغتنا العربية «القلب» وهو نوعان:
أ- قلب في الاسناد ومنه «يجعلون الأغلال في أعناقهم والقيود في أيديهم» .
وهو خلاف الحقيقة، لأن الأعناق هي التي تكون في الأغلال والأيدي هي التي تكون في القيود، وليس العكس هو الصحيح.
ب- القلب في الأحرف، مثله خيرزان، وخيزران. وسجادة، وسداجة.
وله نظائر كثيرة في الفعل والاسم.
ملاحظة: هناك نوع من الاقلاب يحصل في تلاوة القرآن الكريم فتقلب النون الساكنة أو التنوين ميما في مواضع خاصة مكانها علم التجويد فمن شاء فليراجعها هناك.
__________
(1) وانظر الآية الأولى من سورة البقرة.
(2) يجوز أن يكون حالا من الحقّ- نعت تقدّم على المنعوت-
(3) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو ... وحينئذ يعرب (الذي أنزل ... ) معطوف على آيات الكتاب الذي هو بدل من تلك- أو نعت له-، وجملة هو الحقّ خبر المبتدأ (تلك) .
(4) يجوز أن يكون نعتا للفظ الجلالة.. وجملة يدبّر الأمر خبرا للفظ الجلالة.
(5) أو غير معتمدة على شيء.
(6) وهو إمّا أن يعود على السموات أو على العمد.. وحينئذ يختلف إعراب جملة ترونها بحسب عودة الضمير.
(7) النكرة هنا دالّة على عموم، والمضاف إليه مقدّر أي كلّ كوكب.
(8) والحال مقدّرة لأننا لم نكن مخلوقين حين الرفع، ويجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها ...
وإذا كان الضمير في (ترونها) يعود على العمد فالجملة في محلّ جرّ نعت لعمد.
(9) يجوز أن تكون حالا من فاعل استوى على العرش ... ومثلها جملة يفصّل..
(10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من اثنين- نعت تقدّم على المنعوت.
(11) أو منصوب على نزع الخافض والتقدير يغشي النهار بالليل.
(12) يجوز قطعها على الاستئناف.. فلا محلّ لها.
(13) أو في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيها الإشارة. [.....]
(14) في الآية السابقة (5) .
(15) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد واو الاستئناف لا محلّ لها.
(16) وهو نعت لمنعوت محذوف أي نبيّ هاد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.44 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]