عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-09-2006, 09:15 PM
الصورة الرمزية بهاء الدين
بهاء الدين بهاء الدين غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 147
الدولة : Palestine
25 السجود بين يدي الله


السجود بين يدي الله


اعلموا رحمكم الله : أن أعظم موقف يقف فيه العبد على هذه الدنيا


هو الوقوف بين يدي الله
في ((الصلاة))


هذا الموقف العجيب الذي فيه حلاوة الصلة برب العالمين
إن هذه الصلاة تربط العبد بمولاه وخالقه
فيكون في حفظه ورعايته على قدر اعتنائه بهذه الصلاة
وإن أعظم موقف في الصلاة هو ((السجود
))


هذا الموقف الذي سكبت فيه دموع الخشية من رب العالمين ،
هذا الموقف الذي تخرج منه دعوات المضطرين
،


هذا الموقف الذي يذوق فيه العبد طعم العبودية والافتقار والاضطرار إلى رب
العالمين ،

فما أعظم لذة السجود عند عباد الله الذين خافوا من عذاب الله


وخاصة في الثلث الأخير من الليل .

لقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم

فقال : إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " لماذا كان

ذلك في السجود؟

قال العلماء : لأن في حال السجود تتحقق العبودية، والانكسار بين يديه ،

فكلما ذل العبد لربه علا وارتفع .

نعم ولما عرف الأخيار شرف القرب من الله في السجود ،
كان سجودهم طويلاً فقد سجد بعضهم حتى حفر التراب مكان جبهته
وسجد بعضهم حتى إنه إذا رؤى قيل : ميت ، من طول السجود
ومات بعضهم وهو ساجد ، الله أكبر
أين نحن من هؤلاء؟!!

اخواني جربوا طعم السجود والتذلل للواحد المعبود

وأكثروا من الدعاء فيه فيا لله كم رفعت فيه من دعوات ،
ويا لله كم فرجت بسببه من كربات
وما ذاك إلا لشرف (( السجود ))عند الله ..

إن في القلب فقر شديد لا يسده إلا الغنى بحب الله
وفيه حزن وهم لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله

،


وفيه وحشة لا تزول إلا بالأنس بالله
،


وفيه اضطراب لن يزول إلا إذ كان الله وحده هو غاية مطلوبك
ونهاية قصدك فلا تعبد إلا هو ،
ولا ترجو إلا هو ولا تستعين إلا به ولا ترجو إلا إياه.


أخواني : ليس للقلب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله ،
ولا تتم محبة الله إلا بالتقرب إليه بما يحبه والإعراض عن كل محبوب سواه .



قال تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه )ا

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.50 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]