وهذا أحد الخلفاء العباسيين يرتب عشرين دارا للضيافة يفطر فيها الصائمون من الفقراء ، يُطبَخ لهم في كل يوم فيها طعام كثير ، ويحمل إليها أيضا من الخبز النقي والحلواء شيء كثير ، وذاك آخر ـ أحسبه المستنصر ـ كان يقف على أمواله ويقول : أترى أعيش حتى أنفقها كلها ، فكان يبني الربط والخانات والقناطر في الطرقات من سائر الجهات ، وقد عمل بكل محلة من محال بغداد دار ضيافة للفقراء لاسيما في شهر رمضان ..
وحكي أنه اجتاز راكبا في بعض أزقة بغداد قبل غروب الشمس من رمضان فرأى شيخا كبيرا ، ومعه إناء فيه طعام قد حمله من محلة إلى محلة أخرى ، فقال : أيها الشيخ لم لا أخذت الطعام من محلتك ، أو أنت محتاج تأخذ من المحلتين ؟ فقال : لا والله يا سيدي ، ولم يعرف أنه الخليفة ، ولكني شيخ كبير وقد نزل بي الوقت ، وأنا أستحي من أهل محلتي أن أزاحمهم وقت الطعام فيشمت بي من كان يبغضني ، فأنا أذهب إلى غير محلتي فآخذ الطعام ، وأتحين وقت كون الناس في صلاة المغرب فأدخل بالطعام إلى منزلي بحيث لا يراني أحد ، فبكى الخليفة المستنصر ، وأمر له بألف دينار ، فلما دفعت إليه فرح الشيخ فرحا شديدا ، حتى قيل : إنه انشق قلبه من شدة الفرح ، ولم يعش بعد ذلك إلا عشرين يوما ..
وفي عصرنا مثل هؤلاء الأثرياء الكثير والكثير ، وبإمكانهم أن يخلدوا ذكراهم بالنفقة في سبيل الله كما خلد هؤلاء ذكراهم فيفوزا بطيب الدارين الدنيا والآخرة ، فهلموا أيها الكرماء !!!!!
وأذكر أن جود السابقين وكرمهم في رمضان قد امتد ليصل إلى المساجين ، فقد جاء في تاريخ دمشق أن زياد بن عبيد الله ـ وكان أميرا على مكة في عهد العباسيين ـ قال لصاحب له : يا أبا العلاء قد حضر هذا الشهر المبارك ، وقد رققت لأهل السجن لما هم فيه من الضر ، وقد رأيت أن أصيرك إليهم فتلهيهم بالنهار ، وتصلي بهم بالليل ..
ولو نظر أهل الخير للمساجين في عصرنا نظرة هذا الرجل لهدى الله أكثرهم للخير ، ولحقق المجتمع من وراء هدايتهم الكثير والكثير ، لأنهم سيكونون عناصر خيرة وإيجابية بعد خروجهم من السجن ..
السابقون والاعتدال في الطعام والشراب في رمضان : نقل أبو حامد الغزالي عن بعض الصالحين قوله : ” إن الأكل من الدين، وعليه نبه رب العالمين بقوله وهو أصدق القائلين ” كلوا من الطيبات واعملوا صالحا ” وذلك لأن الأكل والشرب وسيلة التقوي على الحياة ، وبدون تلك الوسيلة لا يستطيع الإنسان عبادة ربه ، ولكي يؤدي الأكل تلك الوظيفة لابد من الاعتدال وعدم الإسراف فيه كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل : ” كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” ذلك لأن الإسراف يضر بصحة الإنسان بدلا من أن يفيدها ، ويجعل الطعام عليها نقمة لا نعمة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم خير قدوة في هذا الأمر ، ونصح أصحابه وسائر المسلمين بالتوسط والاعتدال بعد أن بين لهم أن الطعام الكثير شر ما يدخل على معدة المرء فقال صلى الله عليه وسلم “: ما ملا آدمي وعاء شرا من بطنه حسب بن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن غلبته نفسه فثلث طعام وثلث شراب وثلث للنفس ” .
وإذا كان المسلم يحتاج إلى ما يقويه ويعينه على الصيام في وجبتي الإفطار والسحور فلا بأس له بذلك ، وقد ورد في زاد المعاد لابن القيم عن الزهري وكان من خيار التابعين أنه كان يأكل اللحم في رمضان ويقول : أكلُ اللحم يزيد سبعين قوة ، وذكر نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عبد الله إذا كان رمضان لم يفته اللحم ..
إلا أن ذلك ينبغي ألا يحول هذا الشهر المبارك إلى موسم لعرض الموائد التي ترهق كاهل الأسرة المسلمة ، وتجعلها تحتاج للاستدانة في أحايين كثيرة ، مع إن المفترض أن المسلم بصيامه يوفر وجبة كل يوم من الثلاث وجبات ، وبالتالي تكون نسبة التوفير فيه تعادل 33 % من نفقته اليومية ، ويمكن أن يستفاد بها في أوجه أخرى من أوجه الإنفاق ، ولعل هذا ـ والله أعلم ـ ما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن شهر رمضان :” .. شهر يزاد فيه رزق المؤمن .. ” .
وهذان نموذجان أذكرهما للدلالة على اعتدال السابقين في تناول طعامهم وشرابهم في هذا الشهر المبارك ، النموذج الأول هو الخليفة العباسي المهتدي الذي حكم العالم الإسلامي في أوج مجده وغناه يقول عنه أبو العباس هاشم بن القاسم : “كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف ، فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام ، فأحضر طبقا عليه أرغفة وآنية فيها ملح وزيت وخل فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ فقال: ألم تكن صائماًً؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوفِ ، فليس هنا غير ما ترى!..
والثاني هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي ورد عنه أنه كان في رمضان الذي قُتل فيه يتعشى ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد الله بن جعفر ، لا يزيد على لقم معدودة، ويقول : يأتي أمر الله وأنا خميص ، فعل ذلك وهو خليفة للمسلمين ..
ولا نطالب من وسّع الله عليه أن يتشبه في طعامه بعلي رضي الله عنه ولا بالمهدي في تقشفهما ، وإنما فقط أن يلتزموا بقول الله تعالى :” كلوا واشربوا ولا تسرفوا ” وألا يُذهبوا طيباتهم في الحياة الدنيا ، وألا يخرجوا بالصيام عن مقصده ، وألا ينسوا أن حولنا من المسلمين من لا يجدون ما يسدون به رمقهم ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان يقول : ” ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم ” .
السابقون وسنة الاعتكاف في رمضان : روى ابن ماجة في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” فِي الْمُعْتَكِفِ هُوَ يَعْكِفُ الذُّنُوبَ وَيُجْرَى لَهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ كَعَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا “.
وورد في الأثر ” من اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين ” ([19]) وذلك لما فيه من خلو المرء بنفسه ، وابتعاده قليلا عن دوامة الحياة وضوضائها التي تلهي القلب وتشغله عن التفكر في مصيره ومآله بعد موته ..
وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على سنة الاعتكاف مدة بقائه بالمدينة المنورة بعد هجرته ، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله »وعن أنس رضي الله عنه أنه قال : « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان مقيما يعتكف في العشر الأواخر من رمضان ، فإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين».
وروي عن أنس رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حان العشر الأواخر من رمضان طوى فراشه ، وشد مئزره ، واجتنب النساء ، وجعل عشاءه سحورا ..
واقتدى الصحابة ـ رجالا ونساء ـ بالنبي صلى الله عليه وسلم في المحافظة على سنة الاعتكاف ، فقد روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فسمعهم ( أي أصحابه ) يجهرون بالقراءة، وهو في قبة له، فكشف الستر، وقال: ” إذا كان أحدكم يناجي ربه، فلا يرفعن بعضكم على بعض القراءة ” .
وصار على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك السلف الصالح عبر التاريخ .. ، حتى رأينا من يذكر عنه : أنه ظل ستين سنة كاملة يعتكف في العشر الأخير من رمضان .
السابقون ومدارسة العلم وتدريسه في رمضان: العلم خير ما يرزق بها الإنسان ، ويعظم فضله إذا ما اقترن بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، كما قال ربنا عز وجل : ” يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ” .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام.
وهذا الفضل جعل السلف الصالح يقبلون على العلم تعلما وتعليما بشغف ، وكانت رغباتهم إليه تزداد في رمضان حيث يضاعف ثواب العمل الصالح ، فهذا ابن عباس رضي الله عنهما وهو أمير البصرة كان يغشى الناس في رمضان فما ينقضي الشهر حتى يفقههم ..
ولعل ابن عباس لم يتفرغ للقرآن في رمضان كما فعل الزهري ومالك لأنه كان رجلا أميرا يرى من المسئولية عليه أن يضاعف من جهده في تفقيه الناس ، أما مالك والزهري فكانا يعلمان الحديث تطوعا ، فرأيا أن من الأفضل أن يتفرغا لأنفسهما في هذا الشهر ، ويؤكد ذلك أن مالكا لما سئل عن ذلك قال : شهر أحب أن أتفرغ فيه لنفسي ..
ويؤيده أيضا ما قاله النووي في الأذكار : والمختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص ، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له فهم ما يقرأ ، وكذا من كان مشغولاً بنشر العلم أو فصل الحكومات بين المسلمين أو غير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامَّة للمسلمين فليقتصر على قدر لا يحصل له بسببه إخلال بما هو مرصد له ، ولا فوت كماله ، ومن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثْر ما أمكنه من غير خروج إلى حدّ الملل أو الهذرمة في القراءة ..
أخلاق السابقين في رمضان : وكان من هدي السابقين في رمضان أيضا الصبر على الصوم مهما كان شاقا ، فقد روي عن الأحنف بن قيس أنه قيل له : إنك شيخ كبير ، وإن الصيام يضعفك ، فقال : إني أعده لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه..
كما كانوا يتصفون بالصراحة والشفافية مع النفس ، ومع الغير ، فلا يتردد أحدهم إذا وقع في الخطأ أن يقر بخطئه ، فهذا الصحابي سلمة بن صخر رضي الله عنه يقول : كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري ، فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب منها شيئا فيتبع بي حتى أصبح ، فتظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان ، فبينا هي تحدثني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء ، فلم ألبث أن نزوت عليها ، فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم ، فقلت لهم : امشوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : لا نمشي معك ، وما نأمن أن ينزل فيك قرآن ، أو يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مقالة يلزمنا عارها ، ولنسلمنك بجريرتك ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت بذاك يا سلمة ، فقلت : أنا بذاك وها أنذا صابر لأمر الله ، فاحكم بما شئت ، فقال لي : حرر رقبة ، فضربت صفحة رقبتي ، وقلت : والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك رقبة غيرها، قال : فصم شهرين متتابعين ، فقلت : وهل أصابني الذي أصابني إلا في الصوم ؟!! قال : فأطعم وسقا من تمر ستين مسكينا ، فقلت : والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى ، ما لنا طعام ، قال : فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك ، فأطعم منها وسقا من تمر ستين مسكينا ، وكل بقيتها أنت وعيالك، فرجعت إلى قومي فقلت : وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة وحسن الرأي ، وقد أمر لي بصدقتكم ..
ومع حرصهم على الاجتهاد في فعل الخير في رمضان إلا أنهم كانوا يكرهون التكلف فيه ، جاء عن وهب بن جابر أنه قال : كنت في بيت المقدس فجاء مولى لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال : إني أريد أن أقيم ها هنا شهر رمضان ، فقال له عبد الله : تركت لأهلك ما يقوتهم ؟ قال : لا ، قال : فارجع فاترك عندهم ما يقوتهم ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ..
كما كان من عادة السابقين عدم الهزل في رمضان ، والحرص على استغلال الأوقات ، فقد جاء في إحياء علوم الدين أن الحسن البصري مر بقوم وهم يضحكون فقال : إن الله عز وجل جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه لطاعته ، فسبق قوم ففازوا ، وتخلف أقوام فخابوا ، فالعجب كل العجب للضاحك اللاعب في اليوم الذي فاز فيه السابقون ، وخاب فيه المبطلون ..
هذا بالإضافة إلى حفظ سائر الجوارح عما نهى الله عنه ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ، ودع أذى الخادم ، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك ، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء ، وكان أبو هريرة يقول: إذا كنت صائماً فلا تجهل ولا تساب ، وإن جُهِل عليك فقل: إني صائم ..
وكان من هدي السابقين أيضا ألا يسافروا في رمضان إلا إذا دعت الضرورة كي لا يرهق المسافر أو يضطر إلى الفطر فقد قدم رجل على عمر رضي الله عنه فقال : متى خرجت ؟ قال : في شهر رمضان ، قال : صدق من وصفك بالجفاء ألا أقمت حتى تفطر ثم تسافر ..
وأما عن السفر الضروري ، فأنقل ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سافر في رمضان فصام وأفطر وخيّر الصحابة بين الأمرين ، وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم ليتقووا على قتاله .
حال السابقين مع أولادهم في رمضان : دأب السلف على تدريب أطفالهم على الصيام فإذا شبوا ألفوه ، فقد جاء عن عكرمة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كنا نأخذ الصبيان من الكتاب فيقومون بنا في شهر رمضان ، ونعمل لهم الخشكنانج ( حلوى من السكر ) ..
وبتلك التربية كان ينشأ الصبي فيرى الصيام سهلا ميسورا ، ولو تركوا دون تدريب وتوجيه حتى شبوا بحجة أنهم غير مكلفين لشق عليهم الأمر كما يحدث لبعض الشباب المسلم الآن ، فليكن لنا أسوة حسنة في سلفنا الصالح في توجيه أبنائنا وتربيتهم على خصال الخير.
بكاء من عجز عن الصوم من السابقين : إن السابقين كانوا يبكون إذا أدرك أحدهم رمضان وبه علة تمنعه الصيام ، فقد روي عن سعيد الجريري عن أبي نضرة قال : مرض رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى ، فقالوا : يا أبا عبد الله ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” خذ من شاربك ثم اصبر حتى تلقاني ” فقال : بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذات يوم وقد أهل شهر رمضان : ” لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة “.
بكى المرضى لعجزهم عن الصيام وهم معذورون عند الله ، فما بال أصحاؤنا وما بال شبابنا وشباتنا ؟!! أما آن لهم أن يعرفوا فضل رمضان وصيامه ؟!!
وختاما، وسواء تعلق الأمر بحال السابقين مع رمضان، أو حالنا راهنا، أقول : الحمد لله على أن بلغنا رمضان ونحن أصحاء ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا التأسي برسوله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسلفنا الصالح في استغلال أوقاته فيما يرفع درجاتنا ، وأن يوفقنا للعمل بما نعلم ، وأن يجعل تلك الكلمات التي كتبناها شاهدة لنا لا علينا ، وألا يجعلنا كالشمعة التي تحترق ليستضيء بها غيرها .
مسند أحمد : ج 6 / ص 388 .
شعب الإيمان للبيهقي :ج 8 / ص 140
سنن الدارمي : ج 10 / ص 191
صحيح البخاري :ج 21 / ص 406.
سنن أبي داود :ج 4 / ص 73.
الذاريات 15 :18.
إحياء علوم الدين :ج 1 / ص .354
صحيح البخاري : ج 8 / ص 253
أخرجه البخاري تعليقا ومسلم والترمذي والنسائي في الكبرى واللفظ لابن ماجة من حديث أبي هريرة.
أخرجه ابن حبان والحاكم وصححه على شرط مسلم من حديث عقبة بن عامر.
رواه الطبراني.
المؤمنون : 51.
الأعراف : 31
السنن الكبرى للنسائي : ج 4 / ص 177
جزء من حديث رواه ابن أبي خزيمة .
رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.
سنن ابن ماجه : ج 5 / ص 342
رواه الطبراني .
صحيح ابن حبان : ج 15 / ص 329
أخرجه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة .
المجادلة : 11 .
منقول