عرض مشاركة واحدة
  #215  
قديم 19-04-2022, 03:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنعام
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثامن
الحلقة (215)
من صــ 346 الى ص
ـ353






[سورة الأنعام (6) : آية 161]
قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إنّ) حرف مشبه بالفعل- ناسخ- و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (هدى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (إلى صراط) جار ومجرور متعلق ب (هداني) «1» ، (مستقيم) نعت لصراط مجرور (دينا) مفعول به لفعل محذوف تقديره عرّفني «2» ، (قيما) نعت
ل (دينا) منصوب (ملّة) بدل من (دينا) منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم «3» ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجر الياء.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «إنني هداني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هداني ربّي» في محلّ رفع خبر إن.
وجملة «ما كان من المشركين» في محلّ نصب معطوفة على لفظ الحال (حنيفا) «4» .
الصرف:
(قيما) ، صفة مشتقة وزنها فعل بكسر الفاء وفتح العين مخففة من تشديد (قيم) بفتح القاف وكسر الياء المشددة، وفي اللفظ قيم إعلال بالقلب، أصله قيوم- بسكون الياء وتحريك الواو اجتمعت الواو والياء والأولى هي الياء ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت الياء ان معا، ثم خفف اللفظ إلى قيم بكسر الفاء وفتح الياء.
[سورة الأنعام (6) : الآيات 162 الى 163]
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)

الإعراب:
(قل إن) مثل الأولى «5» ، (صلاة) اسم إن منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (نسكي، محياي، مماتي) أسماء مضافة معطوفة على صلاتي منصوبة مثله، و (الياء) فيها مضاف إليه (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر إنّ (رب) بدل من لفظ الجلالة مجرور أو نعت له (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
جملة «قل....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «إن صلاتي.... لله» في محلّ نصب مقول القول.
(163) (لا) نافية للجنس (شريك) اسم لا مبني على الفتح في محلّ نصب (اللام) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلّق بخبر لا (الواو) استئنافية (الباء) حرف جر (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق ب (أمرت) ، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أمرت) فعل ماض مبني للمجهول ... و (التاء) ضمير نائب الفاعل (الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (أول) خبر مرفوع (المسلمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الياء.
وجملة «لا شريك له» في محلّ نصب حال مؤكدة، أكدت معنى قوله رب العالمين «6» .
وجملة «أمرت» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أنا أول المسلمين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمرت.
الصرف:
(محياي) ، مصدر ميمي من فعل حيي الثلاثي، وزنه مفعل بفتح العين لأنه معتل لفيف مقرون، وفيه إعلال بالقلب، قلبت الياء- لام الكلمة- ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وقد يدل على اسم المكان أو الزمان.
(مماتي) ، مصدر ميمي من فعل مات الثلاثي، وزنه مفعل بفتح العين لأنه معتل أجوف. وفيه إعلال بالقلب، أصله مموت، نقلت حركة الواو إلى الميم- إعلال بالتسكين- فلما تحرك ما قبل الواو المتحركة في الأصل قلبت ألفا.
الفوائد
1- من هذه الآية
استقى الشافعي عن الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ دعاء الاستفتاح في الصلاة وفحواه:» وجهت وجهي للذي فطر السماوات الأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين» .
(لا) النافية للجنس هي التي تدلّ على معنى نفي جميع أفراد الجنس. مثل: لا رجل في الدّار. والمعنى أنه ليس فيها أحد من الرّجال. تعمل عمل إنّ فتنصب المبتدأ وترفع الخبر مثل: لا أحد أغير من الله. ولا بد أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. فإن كان اسمها مفردا يبنى على الفتح، مثل: لا كسول ممدوح. وإن كان مضافا أو شبيها بالمضاف كان معربا منصوبا مثل: لا رجل سوء عندنا. لا قبيحا خلقه حاضر.
[سورة الأنعام (6) : آية 164]
قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)

الإعراب:
(قل) فعل أمر والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (غير) مفعول به مقدم «7» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (ربّا) تمييز منصوب «8» ، (الواو) حالية (هو) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع (كل) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافية «9» ، (لا) حرف نفي (تكسب) مضارع مرفوع (كل) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور (إلا) حرف للحصر (على) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جر متعلق بمحذوف حال من المفعول المحذوف أي: لا تكسب كل نفس ذنبا إلا مردودا عليها بالمضمرة والعقاب ... أو مكتوبا عليها (الواو) عاطفة (لا تزر وازرة) مثل لا تكسب كل نفس (وزر) مفعول به منصوب (أخرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف وهو على حذف موصوف أي وزر نفس أخرى (ثم) حرف عطف (إلى رب) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و (كم) ضمير مضاف إليه (مرجع) مبتدأ مؤخر مرفوع و (كم) مثل السابق
(الفاء) عاطفة (ينبّئ) مثل تكسب، والفاعل هو و (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (ينبّئكم) (كنتم) فعل ماض ناقص ناسخ ... (وتم) اسم كان (في) حرف جر و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلق ب (تختلفون) وهو مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «أبغي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة «هو رب ... » في محلّ نصب حال.
وجملة «لا تكسب كل ... » لا محلّ لها استئنافية «10» .
وجملة «لا تزر وازرة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تكسب.
وجملة «إلى ربكم مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تزر.
وجملة «ينبّئكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة إلى ربكم مرجعكم.
وجملة «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «تختلفون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(وازرة) ، مؤنث وازر، اسم فاعل من وزر الثلاثي وزنه فاعلة.
[سورة الأنعام (6) : آية 165]
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (هو) مثل السابق «11» ، (الذي) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خلائف) مفعول به ثان منصوب (الأرض) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (رفع) مثل جعل (بعض) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (فوق) ظرف مكان منصوب متعلق ب (رفع) ، (بعض) مضاف إليه مجرور (درجات) بدل من الظرف فوق منصوب وعلامة النصب الكسرة «12» (اللام) للتعليل (يبلو) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله.
والمصدر المؤول (أن يبلوكم) في محلّ جر باللام متعلق ب (رفع) .
(في) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر متعلق ب (يبلوكم) والعائد محذوف (آتى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الله (إن) حرف
مشبه بالفعل- ناسخ- (رب) اسم إن منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (سريع) خبر إن مرفوع (العقاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إن) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (غفور) خبر إن مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «جعلكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «رفع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة «يبلوكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
وجملة «آتاكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «إن ربك سريع» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «إنه لغفور ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن ربك سريع.
الصرف:
(خلائف) ، جمع خليفة، وفي المصباح: الخليفة أصله خليف بغير هاء لأنه بمعنى الفاعل دخلته الهاء للمبالغة كعلامة ونسّابة، ويكون وصفا للرجل بخاصة، ويقال خليفة آخر بالتذكير، ومنهم من يقول خليفة أخرى، ويجمع باعتبار أصله على خلفاء، وباعتبار اللفظ على خلائف.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى «وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ» عن الفضل والغنى.
انتهت بعون الله سورة الأنعام
__________

(1) الفعل (هدى) متعد إلى المفعول الثاني بوساطة حرف الجر إلى: «وهداه إلى صراط مستقيم: النحل «121» أو مباشرة: «اهدنا الصراط المستقيم» الفاتحة.
(2) يجوز أن يكون بدلا من محلّ صراط لأنه المفعول الثاني لفعل هدى.
(3) صح كونه حالا من إبراهيم لأن المضاف جزء من المضاف إليه.
(4) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(5) في الآية السابقة (161) . [.....]
(6) أو استئنافية فلا محلّ لها.
(7) أو حال من (ربّا) - نعت تقدم على المنعوت- إذا أعرب (ربّا) مفعولا به.
(8) أو حال منصوبة بتأويل مشتق أي معبودا.
(9) أو عاطفة.
(10) أو في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول إذا كانت الجملة من كلام الرسول عليه السّلام.
(11) في الآية السابقة (164) .
(12) يجوز أن يكون حالا أي ذوي درجات ... أو هو مصدر في موضع الحال ... أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى فالدرجة بمعنى الرفعة- بفتح الراء- أي رفع بعضكم رفعات أي درجات ... وانظر مزيدا من التوجيهات في الآية (253) من سورة البقرة أول الجزء الثالث ... وانظر كذلك الآية (83) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.20 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.91%)]