عرض مشاركة واحدة
  #179  
قديم 14-04-2022, 05:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة المائدة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع
الحلقة (179)
من صــ 12 الى ص
ـ 19



[سورة المائدة (5) : آية 89]
لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89)

الإعراب:
(لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جار ومجرور متعلق ب (يؤاخذ) ، (في أيمان) جار ومجرور متعلق باللغو و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول (الباء) حرف جر (ما) حرف مصدري «1» ، (عقدتم) فعل ماض وفاعله (الأيمان) مفعول به.
والمصدر المؤول (ما عقدتم) في محلّ جر بالباء متعلق ب (يؤاخذ) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (كفارة) مبتدأ مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إطعام) خبر مرفوع (عشرة) مضاف إليه مجرور
(مساكين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الفتحة فهو ممنوع من الصرف على صيغة منتهى الجموع (من أوسط) جار ومجرور نعت لمفعول ثان «1» ، (ما) اسم موصول مبني في محلّ جر مضاف إليه (تطعمون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل (أهلي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة و (كم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف للتخيير (كسوة) معطوف على إطعام مرفوع مثله و (هم) ضمير مضاف إليه (أو تحرير) مثل أو كسوة (رقبة) مضاف إليه مجرور.
(الفاء) استئنافية (من) اسم شرط مبني في محلّ رفع مبتدأ (لم) حرف نفي (يجد) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (صيام) خبر لمبتدأ محذوف تقديره كفارته (ثلاثة) مضاف إليه مجرور (أيام) مضاف إليه مجرور. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ ... واللام للبعد والكاف للخطاب (كفارة) خبر مرفوع (أيمان) مضاف إليه مجرور و (كم) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط في محلّ نصب متعلق بكفارة «2» ،، (حلفتم) مثل عقّدتم (الواو) عاطفة (احفظوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (أيمان) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه.
(الكاف) حرف جر «3» ، (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ جر متعلق بمحذوف مفعول مطلق لفعل يبين و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (يبين) مثل يؤاخذ (الله) فاعل مرفوع (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (يبين) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الهاء) ضمير مضاف إليه (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجي و (كم) اسم لعل (تشكرون) مثل تطعمون.
جملة «لا يؤاخذكم الله» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يؤاخذكم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة «عقّدتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة «كفارته إطعام ... » جواب شرط مقدر أي إن حنثتم فكفارته إطعام.
وجملة «تطعمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة «من لم يجد» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة: «لم يجد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «5» .
وجملة « (كفارته) صيام» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «ذلك كفارة ... » لا محلّ لها استئنافية وجملة «حلفتم» في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة «احفظوا» لا محلّ لها استئنافية ذلك كفارة «6» .
وجملة «يبين الله» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لعلكم تشكرون» لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «تشكرون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(إطعام) ، مصدر قياسي لفعل أطعم الرباعي، وزنه
أفعال، بكسر همزة الفعل وزيادة ألف قبل الآخر.
(أوسط) ، صفة مشتقة وزنه أفعل، وقد يحمل معنى التفضيل.
الفوائد
- يمين اللغو هو الذي جرى مجرى العادة ولا يحمل في طياته القصد والنية ...
وإننا لنرى في صريح القرآن الكريم هدر هذا اليمين واعتباره خارج نطاق الأيمان المحرجة والمغلظة وإنا لنتطلّع في هذا المقام الى اعتبار يمين الطلاق الذي أصبح من لغو الكلام، يحلف في مواقف اللهو ومقام العبث والمزاح، وقد يكون لتخويف المرأة وتحذيرها من تصرف قد تتصرفه هي أو غيرها من أبناء الأسرة ولكنه لا يحمل نية الطلاق وقصده، إنا لنتطلع الى اعتباره من اللغو وعدم الاعتداد به والله الموفق.
[سورة المائدة (5) : آية 90]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)

الإعراب:
(يأيها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «7» ، (إنما) كافة ومكفوفة (الخمر) مبتدأ مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الميسر، الأنصاب، الأزلام) أسماء معطوفة على الخمر مرفوعة مثله (رجس) خبر مرفوع (من عمل) جار ومجرور متعلق بنعت لرجس «8» ، (الشيطان) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب «9» ، (اجتنبوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به
(لعلكم تفلحون) مثل لعلكم تشكرون «10» .
جملة «يأيها الذين ... » لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة «الخمر ... رجس» لا محل لها جواب النداء.
وجملة «اجتنبوه» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة «لعلكم ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة «تفلحون» في محلّ رفع خبر لعل.
الصرف:
(رجس) ، اسم للعمل القبيح والقذر، وزنه فعل بكسر فسكون ويصح الفتح والسكون والفتح والكسر.
[سورة المائدة (5) : آية 91]
إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)

الإعراب:
(إنما) مثل الأولى «11» ، (يريد) مضارع مرفوع (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري (يوقع) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بمحذوف حال من العداوة و (كم) ضمير مضاف إليه (العداوة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (البغضاء) معطوف على العداوة منصوب (في الخمر) جار ومجرور متعلق ب (يوقع) ، وفي لمعنى السببية (الواو) عاطفة (الميسر) معطوف على الخمر مجرور.
والمصدر المؤول (أن يوقع) في محل نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة (يصدّ) مضارع منصوب معطوف على (يوقع) ، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (عن ذكر) جار ومجرور متعلق ب (يصدّكم) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (عن الصلاة) مثل عن ذكر إعرابا وتعليقا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدر (هل) حرف استفهام فيه معنى الأمر (أنتم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (منتهون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «يريد الشيطان» لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «يوقع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة «يصدّكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفي.
وجملة «هل أنتم منتهون» جواب شرط مقدر أي إذا تبين لكم ذلك فهل أنتم منتهون.
الصرف:
(منتهون) ، اسم فاعل من انتهى الخماسي، جمع المنتهي، وفي الجمع إعلال بالحذف أصله منتهيون بضم الياء، استثقلت الضمة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الهاء، ثم حذفت لالتقائها ساكنة مع واو منتهون.
الفوائد
1- إنما: أصلها إنّ ودخلت عليها «ما» الزائدة فكفتها عن العمل:
واختلف معناها عن أصلها وأصبحت تفيد تحقيق الشيء وتقريره على وجه مّا وبنفس الوقت نفي غيره عنه وهو ما أطلق عليه البلاغيون معنى «الحصر» .
ولسيبويه كلام بهذا الخصوص فيقول:
«واعلم أن الموضع الذي لا يجوز فيه «أنّ» لا تكون فيه «إنما» . قال كثيّر:
أراني ولا كفران لله إنما ... أواخي من الأقوام كل بخيل
ملاحظة: إذا دخلت ما الزائدة على إن وأخواتها يزول اختصاصها بالأسماء فتدخل على الجملة الاسمية والفعلية على حد سواء باستثناء «ليت» فتبقى على اختصاصها بالأسماء.
ملاحظة هامة: إذا كانت «ما» المتصلة بهذه الأحرف اسما موصولا أو حرفا مصدريا فلا تكفها عن العمل بل تبقى ناصبة للاسم رافعة للخبر، فمثل «ما» الموصولة قوله تعالى: ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ أي إن الذي عندكم ينفد، وإن لحقتها «ما المصدرية» كان ما بعدها في تأويل مصدر منصوب على أنه اسم «إن» نحو «إن ما تستقيم حسن، أي إنّ استقامتك حسنة، وفي هاتين الحالتين تكتب ما منفصلة بخلاف ما الكافة فإنها تكتب متصلة كما عرفنا فيما سلف وقد مرّ معنا ما يشبه ذلك في آيات سابقات فيمكن العودة إليه.
2- الأصل في «هل» أن تكون حرف استفهام ولا يستفهم بها إلا في حالة «الإثبات» مثل: هل قرأت النحو؟ وأكثر ما يليها الفعل وقلّ أن يليها الاسم كقولك «هل عليّ مجتهد» ؟ وإذا دخلت على المضارع خصصت بالاستقبال.
ملاحظة هامة: قد تخرج «هل» عن أصلها وهو حرف استفهام فتكون للأمر أو للنهي كما ورد في هذه الآية «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» ؟ والتقريع والتنديد وأمور أخرى تجدها في المطولات من علم المعاني في البلاغة إن شئت المزيد من ذلك.
[سورة المائدة (5) : آية 92]
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (أطيعوا) فعل أمر مبني على حذف
النون ... والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أطيعوا الرسول) مثل أطيعوا الله (الواو) عاطفة (احذروا) مثل أطيعوا (الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (توليتم) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... (وتم) ضمير فاعل، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اعلموا) مثل أطيعوا (أنما) كافة ومكفوفة (على رسول) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم و (نا) ضمير مضاف إليه (البلاغ) مبتدأ مؤخر مرفوع (المبين) نعت للبلاغ مرفوع.
جملة «أطيعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق.
وجملة «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «احذروا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «توليتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أطيعوا الأولى.
وجملة «اعلموا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء ... وفي الكلام إيجاز حذف أي: وأما جزاؤكم فعلينا ...
وجملة «على رسولنا البلاغ» في محلّ نصب مفعول به لفعل اعلموا المعلق ب (أما) .
__________
(1) أو اسم موصول، عائده محذوف، والجملة بعده صلة له.
(2) أي إطعام عشرة مساكين قوتا من أوسط ...
(3) أي ذلك كفارة أيمانكم وقت حلفكم.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب نعت لمفعول مطلق محذوف ... أي مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(6) يجوز أن تكون استئنافية لا محلّ لها.
(7) في الآية (87) من هذه السورة. [.....]
(8) أو متعلق بمحذوف خبر ثان.
(9) يجوز أن تكون رابطة لجواب شرط مقدر أي أن آمنتم وصدقتم فاجتنبوه.
(10) في الآية السابقة (89) .
(11) في الآية السابقة (90) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]