فوائدُ لغويَّةٌ حول رمضان ( 10 )
أ.محمد عبد النبى محمد
السَّحور - بفتح السِّين - هو ما يؤكل وقت السَّحور أى الطَّعام الذى تأكله، والسُّحور - بضمِّ السِّين - المصدر أو فعل الفاعل.
عندما تقوم وتأكل وقت السَّحر فأنت بهذا تقوم بالسُّحور - بالضَّمِّ -، والطَّعام الذى تأكله يُسمَّىٰ السَّحور - بالفتح -، ولذلك قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: تسحَّروا فإنَّ فى السَّحور بركةً " ( صحيح البخارىِّ برقم ١٩٢٣ ): أى فى الطَّعام الذى تأكله بركةٌ.
قال بعض العلماء: إذا ذكرتَ لفظ الطَّعام جاز أن تستعمل كلتا الكلمتين فتقول: تناولتُ طعام السَّحور أو تناولتُ طعام السُّحور، وإذا لم تذكر لفظ الطَّعام يجب أن تستعمل الفتح فتقول: تناولتُ السَّحور؛ لأنَّ السَّحور هو الذى يؤكل.
ولكنِّى أرىٰ - والله أعلم - أنَّه يجوز أن تقول: تناولتُ السُّحور - بالضَّمِّ - علىٰ حذف المضاف أى: تناولتُ طعام السُّحور، وحذف المضاف معروفٌ فى اللُّغة، ومن هذا قول الله - تعالىٰ -:" وأُشربوا فى قلوبهم العجلَ ": أى وأُشربوا فى قلوبهم حبَّ العجلِ.