عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-04-2022, 12:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,752
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد




بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(52)
من صـــ 422 الى صـــ 428


الناسخ والمنسوخ:

فيها من المنسوخ آيتان {فذرهم يخوضوا} وقوله: {فاصفح عنهم} م آية السيف ن.
المتشابهات:
قوله تعالى: {ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون} ، وفى الجاثية: {إن هم إلا يظنون} ، لأن [ما] فى هذه السورة متصل بقوله: {وجعلوا الملائكة} [الآية] والمعنى أنهم قالوا: الملائكة بنات الله، وإن الله قد شاء منا عبادتنا إياهم. وهذا جهل منهم وكذب. فقال - سبحانه -: ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون أى يكذبون. وفى الجاثية خلطوا الصدق بالكذب؛ فإن قولهم: نموت ونحيا صدق؛ فإن المعنى: يموت السلف ويحيا الخلف، وهو كذلك إلى أن تقوم الساعة. وكذبوا فى إنكارهم البعث، وقولهم: ما يهلكنا إلا الدهر. ولهذا قال: {إن هم إلا يظنون} أى هم شاكون فيما يقولون.
قوله: {وإنا على آثارهم مهتدون} ، وبعده: {مقتدون} خص الأول بالاهتداء؛ لأنه كلام العرب فى محاجتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وادعائهم أن آباءهم كانوا مهتدين فنحن مهتدون. ولهذا قال عقيبه: {قال أولو جئتكم بأهدى} . والثانى حكاية عمن كان قبلهم من الكفار،وادعوا الاقتداء بالآباء دون الاهتداء، فاقتضت كل آية ما ختمت به.
قوله: {وإنآ إلى ربنا لمنقلبون} وفى الشعراء: {إنآ إلى ربنا لمنقلبون} ، لأن ما فى هذه السورة عام لمن ركب سفينة أو دابة. وقيل: معناه {إلى ربنا لمنقلبون} على مركب آخر، وهو الجنازة، فحسن إدخال اللام على الخبر للعموم. وما فى الشعراء كلام السحرة حين آمنوا ولم يكن فيه عموم.
فضل السورة
فيه حديث ضعيف: من قرأ الزخرف كان ممن يقال لهم يوم القيامة: يا عبادى لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، وادخلوا الجنة بغير حساب.
بصيرة فى.. حم. والكتاب المبين. انا أنزلناه
السورة مكية إجماعا. آياتها تسع وخمسون فى عد الكوفة، وسبع فى عد البصرة، وست للباقين. كلماتها ثلاثمائة وست وأربعون. وحروفها ألف وأربعمائة وأحد وثلاثون. المختلف فيها من الآى أربع: حم، {إن هاؤلاء ليقولون} ، {إن شجرة الزقوم} ، {في البطون} . فواصل آياتها كلها (من) سميت سورة الدخان لقوله فيها: {يوم تأتي السمآء بدخان مبين} .
معظم مقصود السورة: نزول القرآن فى ليلة القدر، وآيات التوحيد، والشكاية من الكفار، وحديث موسى وبنى إسرائيل وفرعون، والرد على منكرى البعث، وذل الكفار فى العقوبة، وعز المؤمنين فى الجنة، والمنة على الرسول بتيسير القرآن على لسانه فى قوله: {فإنما يسرناه بلسانك} .
(الناسخ والمنسوخ:
فيها آية منسوخة: {فارتقب إنهم مرتقبون} م آية السيف ن) .
المتشابهات:
قوله: {إن هي إلا موتتنا الأولى} مرفوع. وفى الصافات منصوب. ذكر فى المتشابه، وليس منه؛ لأن ما فى هذه السورة مبتدأ وخبر، وما فى الصافات استثناء.
قوله: {ولقد اخترناهم على علم على العالمين} أى على علم منا. ولم يقل فى الجاثية: {وفضلناهم} على علم لأنه ذكر فيه: {وأضله الله على علم} .
قوله: {وما خلقنا السماوات والأرض} بالجمع؛ لموافقة أول السورة: {رب السماوات والأرض} .
فضل السورة
عن النبى صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم التى يذكر فيها الدخان فى ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.
بصيرة فى.. حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم
السورة مكية بالإجماع. آياتها سبع وثلاثون فى الكوفة، وست فى الباقين. كلماتها أربعمائة وثمانون. وحروفها ألفان ومائة وتسعون. مجموع فواصل آياتها (من) ولها اسمان: سورة الجاثية؛ لقوله {وترى كل أمة جاثية} ، وسورة الشريعة؛ لقوله {ثم جعلناك على شريعة من الأمر} .
معظم مقصود السورة: بيان حجة التوحيد، والشكاية من الكفار والمتكبرين، وبيان النفع، والضر والإساءة، والإحسان، وبيان شريعة الإسلام والإيمان، وتهديد العصاة والخائنين من أهل الإيمان، وذم متابعى الهوى، وذل الناس فى المحشر، ونسخ كتب الأعمال من اللوح المحفوظ، وتأبيد الكفار فى النار، وتحميد الرب المتعال بأوجز لفظ، وأفصح مقال، فى قوله: {فلله الحمد رب السماوت ورب الأرض} إلى آخر السورة.

المنسوخ فيها آية واحدة: {قل للذين آمنوا يغفروا} م آية السيف ن.
المتشابهات:

{وآتيناهم بينات من الأمر} نزلت فى اليهود. وقد سبق.
قوله: {نموت ونحيا} سبق. وقيل: فيه تقديم وتأخير، أى نحيا ونموت. وقيل: يحيا بعض، ويموت بعض. وقيل: هذا كلام من يقول بالتناسخ.
قوله: {ولتجزى كل نفس بما كسبت} بالباء موافقة لقوله: {ليجزي قوما بما كانوا يكسبون} .
قوله: {سيئات ما عملوا} لتقدم {كنتم تعملون} و {وعملوا الصالحات} قوله: {ذلك هو الفوز المبين} تعظيما لإدخال الله المؤمنين فى رحمته.
فضل السورة
فيه حديث ضعيف: من قرأ سورة الجاثية كان له بكل حرف عشر حسنات، ومحو عشر سيئات، ورفع عشر درجات.
بصيرة فى.. حم. الأحقاف
السورة مكية بالاتفاق. آياتها خمس وثلاثون فى الكوفيين، وأربع فى الباقين.. كلماتها ثلاثمائة وأربع وأربعون. وحروفها ألفان وخمسمائة وخمس وتسعون. المختلف فيها آية واحدة: حم. فواصل آياتها (من) سميت سورة الأحقاف، لقوله فيها: {إذ أنذر قومه بالأحقاف} .
معظم مقصود السورة: إلزام الحجة على عبادة الأصنام، الإخبار عن تناقض كلام المتكبرين، وبيان نبوة سيد المرسلين، وتأكيد ذلك بحديث موسى، والوصية بتعظيم الوالدين، وتهديد المتنعمين، والمترفهين، والإشادة بإهلاك عاد العادين، والإشارة إلى الدعوة، وإسلام الجنيين، وإتيان يوم القيامة فجأة، واستقلال لبث اللابثين فى قوله: {كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار} .
الناسخ والمنسوخ:
فيها من المنسوخ آيتان {ومآ أدري ما يفعل بي} م {ليغفر لك الله} ن {كما صبر أولوا العزم من الرسل} م آية السيف ن.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]