عرض مشاركة واحدة
  #236  
قديم 04-03-2022, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,955
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
صَاحِبِ الْفَضِيلَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
المجلد الثالث
الحلقة (234)

سُورَةُ الْكَهْفِ
صـ 269 إلى صـ 274






ومنهم من يقول : هو البحر المحيط بالدنيا . وروى يعلى بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " البحر هو جهنم ثم تلا " نارا أحاط بهم سرادقها " ثم قال والله لا أدخلها أبدا ما دمت حيا ولا تصيبني منها قطرة " ذكره الماوردي . وروى ابن المبارك من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لسرادق النار أربعة جدر كثف كل جدار مسيرة أربعين سنة " وأخرجه أبو عيسى الترمذي وقال فيه : حديث حسن صحيح غريب . انتهى من القرطبي . وهذا الحديث رواه أيضا الإمام أحمد وابن جرير وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن حبان ، وأبو الشيخ ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه وابن أبي الدنيا . قاله صاحب الدر المنثور وتبعه الشوكاني . وحديث يعلى بن أمية رواه أيضا ابن جرير في تفسيره . قال الشوكاني : ورواه أحمد والبخاري وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، ورواه صاحب الدر المنثور عن البخاري في تاريخه ، وأحمد وابن أبي الدنيا وابن جرير والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي . وعلى كل حال ، فمعنى الآية الكريمة : أن النار محيطة بهم من كل [ ص: 269 ] جانب ، كما قال تعالى : لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش [ 7 \ 41 ] ، وقال : لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل [ 39 \ 16 ] ، وقال : لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون [ 21 \ 39 ] ، إلى غير ذلك من الآيات .

وقولـه في هذه الآية الكريمة : وإن يستغيثوا ، يعني إن يطلبوا الغوث مما هم فيه من الكرب يغاثوا ، يؤتوا بغوث هو ماء كالمهل . والمهل في اللغة : يطلق على ما أذيب من جواهر الأرض ، كذائب الحديد والنحاس ، والرصاص ونحو ذلك .

ويطلق أيضا على دردي الزيت وهو عكره . والمراد بالمهل في الآية : ما أذيب من جواهر الأرض . وقيل : دردي الزيت . وقيل : هو نوع من القطران . وقيل السم .

فإن قيل : أي إغاثة في ماء كالمهل مع أنه من أشد العذاب ، وكيف قال الله تعالى : يغاثوا بماء كالمهل [ 18 \ 29 ] .

فالجواب أن هذا من أساليب اللغة العربية التي نزل بها القرآن . ونظيره من كلام العرب قول بشر بن أبي حازم :


غضبت تميم أن تقتل عامر يوم النسار فأعتبوا بالصيلم
فمعنى قوله " أعتبوا بالصيلم " : أي : أرضوا بالسيف . يعني ليس لهم منا إرضاء إلا بالسيف . وقول عمرو بن معدي كرب :


وخيل قد دلفت لها بخيل تحية بينهم ضرب وجيع
يعني لا تحية لهم إلا الضرب الوجيع . وإذا كانوا لا يغاثون إلا بماء كالمهل علم من ذلك أنهم لا إغاثة لهم البتة . والياء في قوله " يستغيثوا " والألف في قوله " يغاثوا " كلتاهما مبدلة من واو ; لأن مادة الاستغاثة من الأجوف الواوي العين ، ولكن العين أعلت للساكن الصحيح قبلها ، على حد قوله في الخلاصة :

لساكن صح انقل التحريك من ذي لين آت عين فعل كأبن وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : يشوي الوجوه ، أي : يحرقها حتى تسقط فروة الوجه ، أعاذنا الله والمسلمين منها وعن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية الكريمة أنه قال : " كالمهل يشوي الوجوه " ، هو كعكر الزيت فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه ، قال [ ص: 270 ] ابن حجر رحمه الله في ) الكافي الشاف ، في تخريج أحاديث الكشاف ( : أخرجه الترمذي من طريق رشدين بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، واستغربه وقال : لا يعرف إلا من حديث رشدين بن سعد ، وتعقب قوله بأن أحمد وأبا يعلى أخرجاه من طريق ابن لهيعة عن دراج ، وبأن ابن حبان والحاكم أخرجاه من طريق وهب عن عمرو بن الحارث .

وقولـه في هذه الآية الكريمة : بئس الشراب المخصوص بالذم فيه محذوف ، تقديره : بئس الشراب ذلك الماء الذي يغاثون به . والضمير الفاعل في قوله " ساءت " عائد إلى النار .

والمرتفق : مكان الارتفاق . وأصله أن يتكئ الإنسان معتمدا على مرفقه ، وللعلماء في المراد بالمرتفق في الآية أقوال متقاربة في المعنى . قيل مرتفقا . أي : منزلا ، وهو مروي عن ابن عباس . وقيل مقرا ، وهو مروي عن عطاء . وقيل مجلسا وهو مروي عن العتبي . وقال مجاهد : مرتفقا أي : مجتمعا . فهو عنده مكان الارتفاق بمعنى مرافقة بعضهم لبعض في النار .

وحاصل معنى الأقوال أن النار بئس المستقر هي ، وبئس المقام هي . ويدل لهذا قوله تعالى : إنها ساءت مستقرا ومقاما [ 25 \ 66 ] ، وكون أصل الارتفاق هو الاتكاء على المرفق ، معروف في كلام العرب ، ومنه قول أبي ذؤيب الهذلي :


نام الخلي وبت الليل مرتفقا كأن عيني فيها الصاب مذبوح
ويروى " وبت الليل مشتجرا " وعليه فلا شاهد في البيت ، ومنه قول أعشى باهلة :


قد بت مرتفقا للنجم أرقبه حيران ذا حذر لو ينفع الحذر
وقول الراجز :


قالت له وارتفقت ألا فتى يسوق بالقوم غزالات الضحا
وهذا الذي ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من صفات هذا الشراب ، الذي يسقى به أهل النار ، جاء نحوه في آيات كثيرة ، كقوله تعالى : لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون [ 6 \ 70 ] ، وقولـه تعالى : وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم [ 47 \ 15 ] ، وقولـه تعالى : تسقى من عين آنية [ 88 \ 5 ] ، وقولـه تعالى : يطوفون بينها وبين حميم آن [ 55 \ 44 ] ، والحميم الآني : من الماء المتناهي في الحرارة .

[ ص: 271 ] وقولـه تعالى : ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه الآية [ 14 \ 16 - 17 ] ، وقولـه تعالى : ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم [ 37 \ 67 ] ، وقولـه تعالى : فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم [ 56 \ 54 ، 55 ] .

وقولـه تعالى : لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا الآية [ 78 \ 24 - 25 ] ، وقولـه تعالى : هذا فليذوقوه حميم وغساق وآخر من شكله أزواج [ 38 \ 57 - 58 ] ، إلى غير ذلك من الآيات ، وقد قدمنا طرقا من هذا في سورة " يونس " .
قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا .

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن من عمل صالحا وأحسن في عمله أنه جل وعلا لا يضيع أجره ، أي : جزاء عمله : بل يجازى بعمله الحسن الجزاء الأوفى .

وبين هذا المعنى في آيات كثيرة جدا ، كقوله تعالى : فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى [ 3 \ 195 ] ، وقولـه تعالى : يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين [ 3 \ 171 ] ، وقولـه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان [ 55 \ 60 ] ، والآيات الدالة على هذا المعنى كثيرة جدا . وفي هذا المعنى سؤالان معروفان عند العلماء :

الأول : أن يقال أين خبر " إن " في قوله تعالى إن الذين آمنوا [ 8 \ 30 ] ؟ فإذا قيل : خبرها جملة إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا [ 18 \ 30 ] توجه السؤال .

الثاني : وهو أن يقال : أين رابط الجملة الخبرية بالمبتدأ الذي هو اسم " إن " ؟ .

اعلم أن خبر " إن " في قوله : إن الذين آمنوا ، قيل : هو جملة أولئك لهم جنات عدن ، وعليه فقوله : إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا جملة اعتراضية . وعلى هذا فالرابط موجود ولا إشكال فيه . وقيل : " إن " الثانية واسمها وخبرها ، كل ذلك خبر " إن " الأولى . ونظير الآية من القرآن في الإخبار عن " إن " بـ " إن " وخبرها واسمها قوله تعالى في سورة " الحج " : إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة الآية [ 22 \ 17 ] ، وقول الشاعر :


إن الخليفة إن الله ألبسه سربال ملك به ترجى الخواتيم
على أظهر الوجهين في خبر " إن " الأولى في البيت ، وعلى هذا فالجواب عن السؤال [ ص: 272 ] الثاني من وجهين :

الأول : أن الضمير الرابط محذوف ، تقديره : لا نضيع أجر من أحسن منهم عملا ; كقولهم : السمن منوان بدرهم ، أي : منوان منه بدرهم ، كما تقدم في قوله تعالى : والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن الآية [ 2 \ 234 ] ، أي : يتربصن بعدهم .

الوجه الثاني : أن من أحسن عملا ، هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وإذا كان الذين آمنوا ، ومن أحسن عملا ينظمها معنى واحد قام ذلك مقام الربط بالضمير ، وهذا هو مذهب الأخفش ، وهو الصواب ; لأن الربط حاصل بالاتحاد في المعنى .
قوله تعالى : أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار

إلى قوله : وحسنت مرتفقا ، بين جل وعلا في هذه الآية الكريمة أجر من أحسن عملا ، فذكر أنه جنات عدن تجري من تحتهم فيها الأنهار ، ويحلون فيها أساور الذهب ، ويلبسون فيها الثياب الخضر من السندس والإستبرق ، في حال كونهم متكئين فيها على الأرائك وهي السرر في الحجال ، والحجال : جمع حجلة وهو بيت يزين للعروس بجميع أنواع الزينة ، ثم أثنى على ثوابهم بقوله : نعم الثواب وحسنت مرتفقا [ 18 \ 31 ] ، وهذا الذي بينه هنا من صفات جزاء المحسنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات جاء مبينا في مواضع كثيرة جدا من كتاب الله تعالى ; كقوله تعالى في سورة " الإنسان " : إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا إلى قوله : وكان سعيكم مشكورا [ 76 \ 5 - 22 ] ، وكقوله في سورة " الواقعة " ، والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم [ 56 \ 10 - 12 ] إلى قوله : لأصحاب اليمين [ الآية 38 ] ، وأمثال ذلك كثيرة في القرآن :

وقد بين في سورة " السجدة " أن ما أخفاه الله لهم من قرة أعين لا يعلمه إلا هو جل وعلا ، وذلك في قوله : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين الآية [ 32 \ 17 ] .

وقولـه في هذه الآية الكريمة . جنات عدن أي : إقامة لا رحيل بعدها ولا تحول . كما قال تعالى : لا يبغون عنها حولا [ 18 \ 108 ] أصله من عدن بالمكان : إذا أقام به ، وقد تقدم في سورة " النحل " معنى السندس والإستبرق بما أغنى عن إعادته هنا ، والأساور : جمع سوار ، وقال بعضهم : جمع أسورة ، والثواب : الجزاء مطلقا على [ ص: 273 ] التحقيق . ومنه قول الشاعر :


لكل أخي مدح ثواب علمته وليس لمدح الباهلي ثواب
وقول من قال : إن الثواب في اللغة يختص بجزاء الخير بالخير غير صواب ، بل يطلق الثواب أيضا على جزاء الشر بالشر ، ومنه قوله تعالى : هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون [ 83 \ 36 ] ، وقولـه تعالى : قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه الآية [ 5 \ 60 ] .

وقولـه : وحسنت مرتفقا ، الضمير في قوله " حسنت " راجع إلى " جنات عدن " . والمرتفق قد قدمنا أقوال العلماء فيه . وقوله هنا في الجنة " وحسنت مرتفقا " يبين معناه قوله تعالى : أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما [ 25 \ 75 - 76 ] .
قوله تعالى : ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا .

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة عن هذا الرجل الكافر الظالم لنفسه ، الذي ضربه مثلا مع الرجل المؤمن في هذه الآيات لرؤساء الكفار ، الذين افتخروا بالمال والجاه على ضعفاء المسلمين الفقراء كما تقدم أنه دخل جنته في حال كونه ظالما لنفسه ، وقال : إنه ما يظن أن تهلك جنته ولا تفنى : لما رأى من حسنها ونضارتها ؟ وقال : إنه لا يظن الساعة قائمة ، وإنه إن قدر أنه يبعث ويرد إلى ربه ليجدن عنده خيرا من الجنة التي أعطاه في الدنيا .

وما تضمنته هذه الآية الكريمة : من جهل الكفار واغترارهم بمتاع الحياة الدنيا ، وظنهم أن الآخرة كالدنيا ينعم عليهم فيها أيضا بالمال والولد ، كما أنعم عليهم في الدنيا جاء مبينا في آيات أخر ، كقوله في " فصلت " : ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى [ 41 \ 50 ] ، وقولـه في " مريم " : أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا [ 19 \ 77 ] ، وقولـه في " سبأ " : وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين [ 34 \ 35 ] ، وقولـه في هذه السورة الكريمة : فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا [ 18 \ 34 ] .

وبين جل وعلا كذبهم واغترارهم فيما ادعوه : من أنهم يجدون نعمة الله في الآخرة [ ص: 274 ] كما أنعم عليهم بها في الدنيا في مواضع كثيرة ، كقوله : أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون [ 23 \ 55 - 56 ] ، وقولـه : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين [ 68 \ 44 - 45 ] ، وقولـه : ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين [ 3 \ 178 ] ، وقولـه : وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الآية [ 34 \ 37 ] ، وقولـه تعالى : ما أغنى عنه ماله وما كسب [ 111 \ 2 ] إلى غير ذلك من الآيات .

وقولـه : منقلبا ، أي : مرجعا وعاقبة ، وانتصابه على التمييز ، وقولـه : لأجدن خيرا منها ، قرأه ابن عامر ونافع وابن كثير " منهما " بصيغة تثنية الضمير ، وقرأه الباقون " منها " بصيغة إفراد هاء الغائبة ، فالضمير على قراءة تثنيته راجع إلى الجنتين في قوله : جعلنا لأحدهما جنتين [ 18 \ 32 ] ، وقولـه : كلتا الجنتين ، وعلى قراءة الإفراد راجع إلى الجنة في قوله : ودخل جنته . . الآية [ 18 \ 35 ] .

فإن قيل : ما وجه إفراد الجنة مع أنهما جنتان ؟ فالجواب : أنه قال ما ذكره الله عنه حين دخل إحداهما ، إذ لا يمكن دخوله فيهما معا في وقت واحد ، وما أجاب به الزمخشري عن هذا السؤال ظاهر السقوط ، كما نبه عليه أبو حيان في البحر .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 40.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 40.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.54%)]