عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-03-2022, 04:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,450
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشيخ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
صَاحِبِ الْفَضِيلَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدٍ الْأَمِينِ الشِّنْقِيطِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
المجلد الثالث
الحلقة (233)

سُورَةُ الْكَهْفِ
صـ 263 إلى صـ 268


وكونه ليس له ملتحد ، أي : مكان يلجأ إليه تكرر نظيره في القرآن بعبارات مختلفة ، كالمناص ، والمحيص ، والملجأ ، والموئل ، والمفر ، والوزر ، كقوله : فنادوا ولات حين مناص [ 38 \ 3 ] ، وقولـه : ولا يجدون عنها محيصا [ 4 \ 121 ] ، وقولـه : فنقبوا في البلاد هل من محيص [ 50 \ 36 ] ، وقولـه : ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير [ 42 \ 47 ] ، وقولـه : بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا [ 18 \ 58 ] ، [ ص: 263 ] وقولـه : يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر [ 75 \ 10 - 11 ] ، فكل ذلك راجع في المعنى إلى شيء واحد ، وهو انتفاء مكان يلجئون إليه ويعتصمون به .
قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه .

أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة : أن يصبر نفسه ، أي : يحبسها مع المؤمنين الذي يدعون ربهم أول النهار وآخره مخلصين له ، لا يريدون بدعائهم إلا رضاه جل وعلا .

وقد نزلت هذه الآية الكريمة في فقراء المهاجرين كعمار ، وصهيب ، وبلال ، وابن مسعود ونحوهم ، لما أراد صناديد الكفار من النبي صلى الله عليه وسلم أن يطردهم عنه ، ويجالسهم بدون حضور أولئك الفقراء المؤمنين ، وقد قدمنا في سورة " الأنعام " أن الله كما أمره هنا بأن يصبر نفسه معهم أمره بألا يطردهم ، وأنه إذا رآهم يسلم عليهم ، وذلك في قوله : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين - إلى قوله - وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم [ 6 \ 52 - 54 ] ، وقد أشار إلى ذلك المعنى في قوله : عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى كلا [ 80 \ 1 - 11 ] ، وقد قدمنا أن ما طلبه الكفار من نبينا صلى الله عليه وسلم من طرده فقراء المؤمنين وضعفاءهم تكبرا عليهم وازدراء بهم ، طلبه أيضا قوم نوح من نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، وأنه امتنع من طردهم أيضا ، كقوله تعالى عنهم : قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون [ 26 \ 111 ] ، وقولـه عنهم أيضا : وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي [ 11 \ 27 ] ، وقال عن نوح في امتناعه من طردهم : وما أنا بطارد المؤمنين إن أنا إلا نذير مبين [ 26 \ 114 ] ، وكقوله تعالى عنه : وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قوما تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون [ 11 \ 29 - 30 ] .

وقولـه : واصبر نفسك [ 18 \ 28 ] ، فيه الدليل على أن مادة الصبر تتعدى بنفسها للمفعول ، ونظير ذلك من كلام العرب قول أبي ذؤيب أو عنترة :


فصبرت عارفة بذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع
والغداة : أول النهار ، والعشي : آخره . وقال بعض العلماء :

[ ص: 264 ] يدعون ربهم بالغداة والعشي ، أي : يصلون صلاة الصبح والعصر ، والتحقيق أن الآية تشمل أعم من مطلق الصلاة ، والله تعالى أعلم .
قوله تعالى : ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا .

نهى الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة أن تعدو عيناه عن ضعفاء المؤمنين وفقرائهم ، طموحا إلى الأغنياء وما لديهم من زينة الحياة الدنيا ، ومعنى ولا تعد عيناك [ 18 \ 28 ] ، أي : لا تتجاوزهم عيناك وتنبو عن رثاثة زيهم ، محتقرا لهم طامحا إلى أهل الغنى والجاه والشرف بدلا منهم ، وعدا يعدو : تتعدى بنفسها إلى المفعول وتلزم ، والجملة في قوله : تريد زينة الحياة الدنيا في محل حال والرابط الضمير ، على حد قوله في الخلاصة :


وذات بدء بمضارع ثبت حوت ضميرا ومن الواو خلت
وصاحب الحال المذكورة هو الضمير المضاف إليه في قوله : " عيناك " ، وإنما ساغ ذلك لأن المضاف هنا جزء من المضاف إليه ، على حد قوله في الخلاصة :

ولا تجز حالا من المضاف له إلا إذا اقتضى المضاف عمله أو كان جزء ما له أضيفا أو مثل جزئه فلا تحيفا وما نهى الله عنه نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة من طموح العين إلى زينة الحياة الدنيا ، مع الاتصاف بما يرضيه جل وعلا من الثبات على الحق ، كمجالسة فقراء المؤمنين ، أشار له أيضا في مواضع أخر ، كقوله : فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا [ 20 \ 130 - 131 ] ، وقولـه تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم الآية [ 15 \ 87 ] .
قوله تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا .

نهى الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة عن طاعة من أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه ، وكان أمره فرطا ، وقد كرر في القرآن نهي نبيه صلى الله عليه وسلم عن اتباع مثل هذا الغافل عن ذكر الله المتبع هواه ، كقوله تعالى : فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا [ 76 \ 24 ] ، وقولـه : ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم الآية [ 33 \ 48 ] ، [ ص: 265 ] وقولـه تعالى : ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم [ 68 \ 8 - 12 ] إلى غير ذلك من الآيات .

وقد أمره في موضع آخر بالإعراض عن المتولين عن ذكر الله ، والذين لا يريدون غير الحياة الدنيا ، وبين له أن ذلك هو مبلغهم من العلم ; وذلك في قوله تعالى : فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم .

وقولـه في هذه الآية الكريمة : من أغفلنا قلبه [ 18 \ 28 ] ، يدل على أن ما يعرض للعبد من غفلة ومعصية ، إنما هو بمشيئة الله تعالى ، إذ لا يقع شيء البتة كائنا ما كان إلا بمشيئته الكونية القدرية ، جل وعلا ، وما تشاءون إلا أن يشاء الله الآية [ 76 \ 30 ] ، ولو شاء الله ما أشركوا [ 6 \ 107 ] ، ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها [ 32 \ 13 ] ، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى [ 6 \ 35 ] ، ختم الله على قلوبهم الآية [ 2 \ 7 ] ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا [ 17 \ 46 ] ، إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن كل شيء من خير وشر ، لا يقع إلا بمشيئة خالق السماوات والأرض . فما يزعمه المعتزلة ، ويحاول الزمخشري في تفسيره دائما تأويل آيات القرآن على نحو ما يطابقه من استقلال قدرة العبد وإرادته فأفعاله دون مشيئة الله ، لا يخفى بطلانه كما تدل عليه الآيات المذكورة آنفا ، وأمثالها في القرآن كثيرة .

ومعنى اتباعه هواه : أنه يتبع ما تميل إليه نفسه الأمارة بالسوء وتهواه من الشر ، كالكفر والمعاصي .

وقولـه : وكان أمره فرطا ، قيل : هو من التفريط الذي هو التقصير ، وتقديم العجز بترك الإيمان ، وعلى هذا فمعنى وكان أمره فرطا ، أي : كانت أعماله سفها وضياعا وتفريطا ، وقيل : من الإفراط الذي هو مجاوزة الحد ، كقول الكفار المحتقرين لفقراء المؤمنين : نحن أشراف مضر وساداتها ! إن اتبعناك اتبعك جميع الناس ، وهذا من التكبر والإفراط في القول ، وقيل " فرطا " أي : قدما في الشر . من قولهم : فرط منه أمر ، أي : سبق . وأظهر الأقوال في معنى الآية الكريمة عندي بحسب اللغة العربية التي نزل بها القرآن أن معنى قوله " فرطا " : أي : متقدما للحق والصواب ، نابذا له وراء [ ص: 266 ] ظهره . من قولهم : فرس فرط ، أي : متقدم للخيل ، ومنه قول لبيد في معلقته :


ولقد حميت الخيل تحمل شكتي فرط وشاحي إذ غدوت لجامها
وإلى ما ذكرنا في معنى الآية ترجع أقوال المفسرين كلها ، كقول قتادة ومجاهد " فرطا " أي : ضياعا . وكقول مقاتل بن حيان " فرطا " أي : سرفا ، كقول الفراء " فرطا " أي : متروكا . وكقول الأخفش " فرطا " أي : مجاوزا للحد ، إلى غير ذلك من الأقوال .
قوله تعالى : وقل الحق من ربكم .

أمر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية الكريمة أن يقول للناس : الحق من ربكم ، وفي إعرابه وجهان ، أحدهما : أن " الحق " مبتدأ ، والجار والمجرور خبره ، أي : الحق الذي جئتكم به في هذا القرآن العظيم ، المتضمن لدين الإسلام كائن مبدؤه من ربكم جل وعلا ، فليس من وحي الشيطان ، ولا من افتراء الكهنة ، ولا من أساطير الأولين ، ولا غير ذلك . بل هو من خالقكم جل وعلا ، الذي تلزمكم طاعته وتوحيده ، ولا يأتي من لدنه إلا الحق الشامل للصدق في الأخبار ، والعدل في الأحكام ، فلا حق إلا منه جل وعلا .

الوجه الثاني : أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي : هذا الذي جئتكم به الحق .

وهذا الذي ذكره تعالى في هذه الآية الكريمة ذكره أيضا في مواضع أخر ، كقوله في سورة " البقرة " : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين [ 2 \ 147 ] ، وقولـه في " آل عمران " : الحق من ربك فلا تكن من الممترين [ 3 \ 60 ] ، إلى غير ذلك من الآيات . قوله تعالى : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، ظاهر هذه الآية الكريمة بحسب الوضع اللغوي التخيير بين الكفر والإيمان ولكن المراد من الآية الكريمة ليس هو التخيير ، وإنما المراد بها التهديد والتخويف . والتهديد بمثل هذه الصيغة التي ظاهرها التخيير أسلوب من أساليب اللغة العربية ، والدليل من القرآن العظيم على أن المراد في الآية التهديد والتخويف أنه أتبع ذلك بقوله : إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ، وهذا أصرح دليل على أن المراد التهديد والتخويف ، إذ لو كان التخيير على بابه لما توعد فاعل أحد الطرفين المخير بينهما بهذا العذاب الأليم ، وهذا واضح كما ترى .

وقولـه في هذه الآية الكريمة أعتدنا [ 18 \ 29 ] ، أصله من الاعتاد ، والتاء فيه [ ص: 267 ] أصلية وليست مبدلة من دال على الأصح ; ومنه العتاد بمعنى العدة للشيء ، ومعنى " أعتدنا " : أرصدنا وأعددنا ، والمراد بالظالمين هنا : الكفار ; بدليل قوله قبله ومن شاء فليكفر ، وقد قدمنا كثرة إطلاق الظلم على الكفر في القرآن . كقوله : إن الشرك لظلم عظيم [ 31 \ 13 ] ، وقولـه تعالى : والكافرون هم الظالمون [ 2 \ 254 ] ، وقولـه تعالى : ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين [ 10 \ 106 ] ، ونحو ذلك من الآيات .

وقد قدمنا أن الظلم في لغة العرب : وضع الشيء في غير محله ، ومن أعظم ذلك وضع العبادة في مخلوق ، وقد جاء في القرآن إطلاق الظلم على النقص في قوله : ولم تظلم منه شيئا [ 18 \ 33 ] ، وأصل معنى مادة الظلم هو ما ذكرنا من وضع الشيء في غير موضعه ، ولأجل ذلك قيل الذي يضرب اللبن قبل أن يروب : ظالم لوضعه ضرب لبنه في غير موضعه ; لأن ضربه قبل أن يروب يضيع زبده ، ومن هذا المعنى قول الشاعر :


وقائلة ظلمت لكم سقائي وهل يخفى على العكد الظليم
فقوله " ظلمت لكم سقائي " ، أي : ضربته لكم قبل أن يروب ، ومنه قول الآخر في سقاء له ظلمه بنحو ذلك :


وصاحب صدق لم تربني شكاته ظلمت وفي ظلمي له عامدا أجر
وفي لغز الحريري في مقاماته في الذي يضرب لبنه قبل أن يروب ، قال : أيجوز أن يكون الحاكم ظالما ؟ قال : نعم ، إذا كان عالما . ومن ذلك أيضا قولهم للأرض التي حفر فيها وليست محل حفر في السابق : أرض مظلومة ، ومنه قول نابغة ذبيان :


إلا الأواري لأيا ما أبينها والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد
وما زعمه بعضهم من أن " المظلومة " في البيت هي التي ظلمها المطر بتخلفه عنها وقت إبانه المعتاد غير صواب . والصواب : هو ما ذكرنا إن شاء الله تعالى ، ولأجل ما ذكرنا قالوا للتراب المخرج من القبر عند حفره ظليم بمعنى مظلوم ; لأنه حفر في غير محل الحفر المعتاد ، ومنه قول الشاعر يصف رجلا مات ودفن :


فأصبح في غبراء بعد إشاحة على العيش مرود عليها ظليمها
وقولـه : أحاط بهم أي : أحدق بهم من كل جانب ، وقولـه : سرادقها [ 18 \ 29 ] ، أصل السرادق واحد السرادقات التي تمد فوق صحن الدار ، وكل بيت من [ ص: 268 ] كرسف فهو سرادق . والكرسف : القطن ، ومنه قول رؤبة أو الكذاب الحرمازي :


يا حكم بن المنذر بن الجارود سرادق المجد عليك ممدود
وبيت مسردق : أي مجعول له سرادق ، ومنه قول سلامة بن جندل يذكر أبريويز وقتله للنعمان بن المنذر تحت أرجل الفيلة :


هو المدخل النعمان بيتا سماؤه صدور الفيول بعد بيت مسردق
هذا هو أصل معنى السرادق في اللغة . ويطلق أيضا في اللغة على الحجرة التي حول الفسطاط .

وأما المراد بالسرادق في الآية الكريمة ففيه للعلماء أقوال مرجعها إلى شيء واحد ، وهو إحداق النار بهم من كل جانب ، فمن العلماء من يقول " سرادقها " : أي : سورها ، قاله ابن الأعرابي وغيره . ومنهم من يقول " سرادقها " : سور من نار ، وهو مروي عن ابن عباس . ومنهم من يقول " سرادقها " : عنق يخرج من النار فيحيط بالكفار كالحظيرة ، قاله الكلبي : ومنهم من يقول : هو دخان يحيط بهم . وهو المذكور في " المرسلات " في قوله تعالى : انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب [ 77 \ 30 - 31 ] ، و " الواقعة " في قوله : وظل من يحموم لا بارد ولا كريم [ 56 \ 43 - 44 ] .



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 38.66 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.60%)]