عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20-02-2022, 06:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,207
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

«عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم





الفوائد والأحكام في سورة البقرة من (97-100)


قال الله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ* وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ * أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [البقرة: 97 - 100].

1- عداوة اليهود لجبريل عليه الصلاة السلام؛ لقوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ ﴾ وعلى هذا دلت السنة.

2- فضل جبريل عليه السلام؛ لأن الله دافع عنه،وبين أنه نزل القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم بإذن الله عز وجل، فهو رسول من عندا لله بالوحي؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾، كما قال تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾ [الشعراء: 193، 194].

3- أن دور جبريل عليه السلام إنما هو واسطة ورسول فقط بين الله ورسله وأنبيائه، مؤتمن على الوحي لا يأتي بشيء من عنده.

4- إثبات علو الله تعلى على خلقه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ﴾، وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾، والتنزيل والإنزال يكون من أعلى إلى أسفل.


5- أن القرآن كلام الله منزل من عنده وبإذنه الكوني لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾، وقوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾.

6- وعي النبي صلى الله عليه وسلم بقلبه لجميع القرآن؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾، ولم يقل: على سمعك، وقد قال تعالى في سورة القيامة: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾ [القيامة: 17]، أي: جمعه في قلبك وقراءته عليك.

7- لا شيء يجري في الكون إلا بإذن الله الكوني؛ لقوله تعالى:﴿ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾.

8- تصديق القرآن لما سبقه من الكتب السماوية؛ لقوله تعالى: ﴿ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ﴾، فهو مصدق لها بالإخبار والشهادة بأنها صدق، وهو مصداق ما أخبرت به.

9- أن القرآن الكريم هدى ودلالة وبشارة للمؤمنين؛ لأنهم هم الذين ينتفعون به؛ لقوله تعالى:﴿ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾.

10- من كان عدوًا لله تعالى فهو كافر، والله عدو للكافرين؛ لقوله تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وقوله:﴿ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾.

11- من كان عدوًا للملائكة والرسل وجبريل وميكال فهو كافر، والله عدو للكافرين؛ لقوله تعالى:﴿ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾.

12- أن الله عدو لجميع الكافرين؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾، ففي هذا إظهار في مقام الإضمار يؤكد عموم عداوته عز وجل لجميع الكافرين.

13- إثبات صفة العداوة لله تعالى وهي من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة كالرضا والغضب ونحو ذلك، وهي صفة كمال؛ لأنه عز وجل يعادي أعداءه الكافرين.

14- أن عداوة الله عز وجل للكافرين سببها كفرهم.

15- تعظيم الله عز وجل لنفسه لأنه العظيم سبحانه؛ لقوله تعالى:﴿ أَنْزَلْنَا.


16- تعظيم الله عز وجل للقرآن الكريم وأنه آيات ودلالات بينات واضحات؛ لقوله تعالى:﴿آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾.

17- إقامة الحجة على الخلق بإنزال القرآن وما اشتمل عليه من الآيات البينات.

18- أن من كفر بالقرآن الكريم فهو من الفاسقين؛ لقوله تعالى:﴿ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴾ أي: إلا الخارجون عن طاعة الله تعالى وعن دينه.

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]