عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-02-2022, 01:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي رد: النصرانية بين التحريف والتخلف العلمي

وكان طغيانها شاملاً (للدِّين، والعقل، والمال، والسياسة، والعلم):
أ- الطغيان الدِّيني "الرُّوحي":
يَزْعم الرهبان أنَّهم مُحاطُون بالأسرار والغموض التي لها صِلَة خفيَّة بالإله المعْبود، كأسرار التَّثْليث، والعَشَاء الربَّاني، وغيرها من عقائدهم المحرَّفة، فهم مختَلِفون عن بقيَّة البشر، يجب إرضاؤهم وعدم مخالفتهم، ويتصوَّر الناس أنَّ غضَبَهم كما لو أنَّهم أغْضبوا الربَّ، وكذلك رضاهم على السَّواء! حتى إنَّهم - كما تقدَّم - جعَلوا من أنفسهم وُسَطاء بينهم وبين الله! فأصبحت حياةُ الناس مقرونةً بالرُّهبان منذ ولادتهم حتَّى وفاتهم، فهم مَن يعمدهم، ومن يَشْفع لهم، ومن يصلِّي بهم، ولا يُقْبَل منهم عمل إلا بِهِم.

وهذا الحال في وجوب الطاعة والإذعان ينطبق على جميع فئاتهم بدءًا بالأبرشة، ثم الأسقف، ثم الكردينال، وصولاً إلى كبيرهم ورئيسهم جميعًا؛ فكان طغيانًا دينيًّا كاملاً.

ب- الطغيان العقلي والفكري:
إضافةً إلى ما سبق من الطغيان الدِّيني أو الروحي، فإنَّ الكنيسة مارست أيضًا الطغيان الفكري، بأنْ أمَرَت الناس بالأسْرار التي يَدَّعون معرفتها وحْدَهم دون غيرهم، دون مناقشة، واعتَبَرت المُنَاقش لها كافرًا ومُهَرطقًا، وجبَتْ عليه اللعنة الدائمة المؤبَّدة.

وبطبيعة الحال كانت تلك الأسرار محيِّرة للأذهان، يَستعصي على العقل فَهْمُها، فضلاً عن تقَبُّلها، كعقيدة التَّثليث التي يدَّعون معرفتهم بأسْرارها، بل ما حَمَلهم على هذا الصنيع - وهو قَمْع أتْباعهم وتكْفيرُهم عند مناقشتها - إلاَّ جهْلُهم بها في الحقيقة؛ لأنَّهم يَخْشون أن ينكشف إفلاسهم المعرفي بما يقولون، فيصدُّ الناس عنهم.

وهنا يتَّضح الفَرْق بين تعاليم ديننا ودينهم؛ فالإسْلام يَدْعو إلى التفَكُّر والتعقُّل والاحْتكام إلى الرسول إذا استعْصى عليهم أمْر، كما أنَّ الآيات المحْكَمات يعْلَمها عامَّةُ الناس، بينما المتشابهات لا يعلمها إلاَّ الرَّاسخون في العلم، وهم غير واحد، لا كما يدَّعي الرُّهْبان انحصارَهم في فئتهم دُون غيرهم، كما أنَّ علماء المسْلمين الرَّاسخين لا يدَّعون أنَّ لدَيْهم أسرارًا خاصَّة، فالحمد لله على نعمة الإسلام، المحفوظ من التحريف والدخائل.

ج- الطغيان المالي:
وقد تقدَّم هذا؛ إذْ كانت أمْلاكُهم تَزْداد يومًا بعد يوم بسبب استغفالهم لمجتمعهم، حتَّى في الوصايا والهِبَات التي كان يكتبها الناس قبل موتِهم فرضَت الكنيسةُ على الناس ألاَّ يَكْتبوا وصاياهم إلاَّ على يد قسِّيس، وإذا كُتِبت الوصية والقسيس حاضر كان لا بدَّ على الواهب من أن يُوصي بشيء للكنيسة؛ حتَّى لا يكون مُجافيًا للذَّوْق!
وقد أذَلَّت الكنيسةُ الناسَ باسْم الدِّين، ونهَبَت أموالهم أمام أعينهم وبأتْعابهم اليوميَّة.

د- الطغيان السياسي:
زعمت الكنيسة أنَّ المسيح - عليه السلام - قد أَعْطى قَيْصَر حِكْمة شرعيَّة الوجود، حين وُضِعت على لسانه هذه الكلمات: "إذًا أَعْطوا ما لقيصر لِقَيصر، وما للهِ لله".
يقول أ. محمد قطب[18]: وفسَّرتها عمَليًّا بترْك القانون الروماني يَحْكم العالَم المسيحيَّ بدلاً من شريعة الله.

والكنيسة - بِسُلطانِها الطاغي الذي تمارسه - لم تطالب أحدًا - بما فيهم الحكَّام - باتِّباع شريعة الله، على الرغم من أنَّها تَمْلك صلاحية فرْض الشَّريعة بما كانت تَمْلكه من سلطان طاغٍ على قلوب الناس، عامَّتِهم وحُكَّامِهم، بل أخضعَتْ سلطانَها فقط ليكون الناسُ رعايا لِهَواها وجبروتها لا أكثر.

فقد قَدَّمت العقيدةَ بلا تشريع مشوَّهة، وادَّعت أنَّه الدِّين الصحيح، وهي بذلك تكون أسْهَمت في السَّماح للرُّومان بحكْم العالَم النصراني، لا بالدِّين الذي أنزل، فظهَرَتْ ألوانُ الظلم السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وفصَلَتْ بين الدِّين والسياسة، ومع مرور الوقت بدأ سلطانها في التَّداعي.

هـ- الطغيان العِلْمي:
وهو آخر الأمور التي يُتَكلْم عنها في تلك الحقْبة؛ إذْ إنَّه بدأ يتحرَّك في الغرْب النصراني بعد صمْت طويل؛ من الطُّغيان الدِّيني، والفكري، والمالي، والسياسي.

وهو أيضًا شَهِد ألوان الطُّغيان، بدءًا بمنْع مناقشة الأسرار المزعومة والتَّفكير فيها، وبَدأ الطغيان العلمي عندما قال العلماء بِكرويَّة الأرض، وأنْها ليست مرْكزَ الكون، فثارت ثائرةُ الكنيسة عليهم، وأحرَقَت البعْضَ وعذَّبَت الآخَر، وهدَّدت بالتعذيب والحرْق في النار إنْ لم يَكُفُّوا عن هذه "الهرطقة"، بحجَّة أنَّ التوراة قالت بأنَّ الأرض مسطَّحة، وهي مركز الكون.

ويَرى البعض أنَّهم أخذوها من نظريَّة "بطليموس" التي تَجْعل الأرض مركزَ الكون، وتقول: إنَّ الأجْرام السَّماوية جميعَها تَدُور حولَها، لكنَّ القسِّيس "كوبرنيق" جاء بنظريَّة خلاف نظريتهم وشرَحَ نظريته في كتاب "حركات الأَجْرام السماوية" وطبعها، فانْقلَبوا ضدَّه، وساقوه إلى مَحكمة التفتيش، لكنَّه مات قبل الوصول إليها، ومنَعَت الكنيسةُ تَداولَ هذا الكتاب، ووصفَتْ ما فيه بالوساوس الشيطانية[19].

وهذه الحادثة تُثْبِت لنا أنَّ الكنيسة - مع مَخاوِفِها من الحركة العِلْميَّة وما قد تؤدِّيه من فضْحٍ لحالها - تُصوِّر مدَى الجهل الذي كان قائمًا عليهم وعلى مجتمعهم، حتَّى إنْ تمَسَّكوا بخرافةٍ كتَبُوها أو حرَّفوها من قِبل أنفسهم، ولْنَقُل: إنَّ ذاك أقْصَى ما توصَّلوا إليه، لكنَّهم لم يكونوا يَمْلكون الاسْتعداد للتعلُّم ولا التَّشجيع عليه، بل الثورة ضدَّه، وهذا مُتَصادم مع الفطرة التي فَطَر الله الناس عليها، وهو العِلْم المقْرون مع الدِّين؛ قال - تعالى -: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5].

فقد شنَّعَت على مَن يريد العلم ووصفَتْ من طلبه بأنَّه خارج عن الدِّين، وفي ذلك أكبر جناية على العلْم، وجُنَّ جنونُها خشيةَ تأثُّرِ الطلاب المبْتَعثين بالعلم، ولا سيَّما العلم الذي كان لدَى المسْلمين، ويُقَدَّر عدَدُ من عاقبَتْهم المحاكم يبلغ ثلاثمائة ألْف، أُحْرِق منهم اثنان وثلاثون ألفًا أحياء، كان منهم العالِم الطبيعي المعروف "برونو" الذي نقمت الكنيسة من بعض آرائه التي أشدَّها قولُه بتعدُّد العوالم، وحكَمَت عليه بالقتْل، واقترحَتْ بألاَّ تُرَاق قَطْرةٌ من دمه، وكان ذلك بأن يُحرق حيًّا[20].

و"جاليليو" الذي توصَّل إلى صنْع المِنْظار الفلَكِي "التِّلسكوب" والذي أيَّد نظرية مَن سبَقه "كوبرنيق" وقال بِدَوران الأرض، فسِيق إلى محكمة التفتيش، وحَكَم عليه سبعةُ كرادلة بالسجن، وفرَضُوا عليه تلاوةَ مزامير النَّدم السَّبعة مرَّةً كلَّ أسبوع طوال ثلاث سنوات[21]، فأعْلن توبتَه عن قوله لَمَّا عَلِم بمصير مَن سبقه.

وبالتالي فإنَّ خلاصة هذا الفساد:
• أنَّ فساد رجال الكنيسة ناجِمٌ من التحريف الذي أدخلوه على الدِّين، وتَرْكِهم له وعدم العمل به.
• لَمَّا تعرَّضت قوانين رجال الكنيسة التي فرَضُوها على أنفسهم، والتي تخالف الفِطْرة، ظهَرَتْ ألوانُ الانْحراف فيهم، واستغلُّوا مكانتهم، فشرعوا قوانين تُرْضِي مطامعهم تحت قِناع القداسة؛ تلبيسًا وتضليلاً للعامَّة.
• أنَّ طغيانهم، شَمل جميع أوجه المجتمع (دينيًّا، وفكريًّا، وسياسيًّا، وماليًّا، وعِلميًّا).

ونتيجةً للطغيان الذي سبق من قِبَل الكنيسة على الجماهير، وخصوصًا في الجانب العلْمي، وما ترتَّب عليه من تعذيبٍ ومذابِحَ لمن حاول طَرْق باب العلْم، كلُّ ذلك وَلَّد في نفوسهم حقدًا وحنقًا على رجالات الكنيسة، وبخاصة العقلاء منهم، الذين يرَون تقَدُّم الأمم مِن حولهم، وهم قابعون في سُبَات الجهل، على الرغم من الحقائق التي تتبَدَّى لهم.

والحقيقة التي قلَّ مَن يَذْكرها من المؤرِّخين الغرب: أنَّ الفتْح الإسلامي العظيم الذي مِن ثماره انتشارُ الفكْر الإسلامي الرَّاقي في المجتمع الغرْبي، وبخاصَّة الأندلس - تسبَّب في إيقاظ الناس من سُبَاتهم، فأُعجبوا بمناهجه العقليَّة والعِلميَّة القائمة على الحقِّ والأدلَّة في كل جزء من جزئياته الدِّينية والكونية، وحرَّكَهم نحو الاستزادة والانتفاع، بل جذب نورُ الإسلام بعضَ الرُّهبان أنْفُسهم كـ"يوحنَّا" الدمشقي، والراهب الفرنسي "جربرت" الذي انْتُخِب بابا لكنيسة روما عام 999م وغيرهم[22].

فتأثَّروا بتلك الحضارة ونقَلُوها إلى بلادهم، فأنشَؤوا المدارس والمعاهد، ومنها المعاهد التي تدرِّس اللُّغة العربية ومُختلِف العلوم، وتتَلْمذ بعضُ الجماهير على علوم المسلمين، فوجدوا لدَى المسلمين دولة منظَّمة بحكَّام يعاونهم الناس، وتشجِّع على العلم ولا تَظْلم الناس وتستنْزف أموالهم، وشريعةً حاكمة بعدْل وميزان صحيح، لا بِهَوًى ولا بتحريف كما عند علماء دينهم، فما وجدوه كان جديدًا عليهم جملة وتفصيلاً، فانبهروا به، فحَرَّكتهم هذه الحضارة والبيئة العِلْمية من سُبات عميق.

فرجَعوا إلى مجتمعاتهم ثائرين، وخصوصًا أنَّهم لم يجدوا ترحيبًا بالعلم بل تعذيبًا وتنديدًا بالقتْل، وقامت قيامة الكنيسة عليهم، فكفَّروهم واستحَلُّوا دماءهم، كما استحلُّوا دماء من سبَقهم، لكنَّ محاولات الكنيسة فشلت، وكَرِه أتْباعُها من الجماهير المتعلمة الدين أيما كراهية، حتى قال ماركس قولته الشهيرة: "الدِّين أفيون الشُّعوب".

وهذه الكراهية الشديدة للدِّين ولَّدَت لديهم علمانيَّة بَحْتة لا تَعْترف بالدِّين فيما بَعْد، بل قامت كلُّ علومهم على الإلْحاد، وما كان لِيَحدث هذا لو أنَّ الكنيسة فَتَحت لهم باب العلم، لكنَّهم أسندوا الحوادث إلى الطبيعة بدلاً من الله - تعالى - وانقلبوا على رجال دينهم أيما انقلاب، وانشطرت الكنيسة، ومن ذلك ما فعَله "مارتن لوثر كنج" الذي خرج بالكنيسة البروتستانتية بعد الثورة التي قادها ضدَّ الكنيسة الكاثوليكية (1546) م[23].

وهم مع ذلك - ولا سيَّما الرهبان الذين تأثَّروا بالعلم - على الرغم من انتفاعهم بعلوم المسلمين لم يَنْسَوا حقْدَهم الدَّفين ضدَّ الإسلام والذي وَرَّثُوه لأجيالهم، فأخذوا يشوِّهون صورته، ونسبوه ظلمًا وزورًا إلى الفلسفة الإغريقيَّة، ناسين أو متناسين فضْلَ الإسلام وعلوم المسلمين عليهم، ويُؤْخَذ ذلك على المسْلمين أنفُسِهم؛ إذْ إنَّهم لم يجتهدوا في تبليغ دعوتهم للناس بشكل كافٍ يؤثِّر فيهم؛ لذلك ظلَّ الإسلام مُشَوَّه الصورة عند الغرب.

وهذه الثورة العلمية عند الغرب بعد القهر أخذَتْ تعمل على محاصرة رجال الكنيسة وعَزْلهم وطقوسهم عن العلْم والسياسة شيئًا فشيئًا حتى تضاءَلَت.

ونهضت أوربَّا بعد صراع طويل مَرِير مع الكنيسة ورجالها الَّذين نَشط المحرِّضون ضدَّهم، ولا سيَّما من اليهود الَّذين وصل بعضهم إلى مرْتبة كردينال، تمامًا كما خطى بولس!.

وأَخذ العِلمُ في أوربا يزدهر، وابتدأ بالفلسفة، وتَمَّ فصْل الكنيسة تدريجيًّا عن كل ما يتعلَّق بالمجتمع، ثم تلَتْها العلوم الرياضيَّة والطبيعية التي انفصلت عن الفلسفة وأصبحت مستقلَّة، ومَجَّدت العقل، فانحرفت عن المجال الدِّيني، وطغَتْ لدرجة الإلحاد، وما ينتمي إليه من مذاهب أشهرها الماركسيَّة، وبرَزَت في العلوم المختلفة غير المقرونة بشيءٍ يُنْسَب إلى الدِّين، فأصبحوا "عقولاً بلا هويَّة" إلى وقْتنا الحاضر.

فنجَم عن ذلك المشكلاتُ النفسيَّة والانتحار؛ لأنَّه لا قاعدة إيمانيَّة تَضْبطهم، وكذلك التجارب التي يُجْرونها بلا مراعاة لنتائجها وصولاً لنتيجة محدَّدة، وهذا ما يَختلف عند علماء المسلمين السابقين؛ فهم لا يَقُومون بتجارب إلاَّ وهم متأكِّدون أنَّها لا تُحْدِث ضررًا على الإنسان، بينما الغرب يقوم بالتَّجارب بِلا تحَفُّظ، فتظهر الكوارث المدمِّرة كتجارب الطَّاقة النوويَّة والأبحاث البيولوجية، وخصوصًا في محاولة التأثير على الجِينات الوراثية للتحَكُّم فيها، ونرى اليوم الاسْتنساخ وما شاكله من طوامَّ تَضُر بالإنسان.


وخلاصة هذا القمع القسري:
• شعور الغرب النصراني بالقهر والعيشِ تحْتَ وطْأة الجرائم والتعذيب والحرمان من جميع مقوِّمات الحياة الكريمة - أشْعَرَه بالذُّل، وبالتالي الاتِّجاه نحو مقاومة الفساد.
• انْبهار الغرب بالثقافة الإسلاميَّة جعَلَهم يُدْرِكون مدى التخلُّف الذي يعيشونه فكريًّا، فأرادوا نَقْل هذه الصُّوَر المشْرقة إلى مجتمعاتهم.
• سطْوَة الكنيسة على العلماء وقَمْعهم وتعذيبهم زاد المجتمع الغربي يقينًا بفساد الكنيسة ورجعيَّتها.
• تحقَّقت الثورة والانقلاب على الكنيسة بعد عدَّة محاولات كانت في بدايتها إصلاحيَّة تنويريَّة، لم تتقَبَّلْها الكنيسة، فتوجَّهوا إلى الثورة.
• جفاء الكنيسة وقمعها للعلماء ولَّدَ لديهم كرهًا شديدًا لكلِّ ما يتَّصل بالدِّين؛ وبالتالي انتشار الفكر الإلحادي المادي الذي يمجِّد العقْل ويَلْعن الكنيسة.
• التخَبُّط الكبير في المفاهيم الذي يعيشه الغرب اليوم، نَتيجتُه انفلاتُهم التامُّ من التعاليم الدينية، وعَزْل الدِّين عن العلم، تمامًا كما كانت الكنيسة تَعْزل العلم عن الدِّين، فبالتالي يظَلُّ هذا المجتمع مَهْما تقدَّم يعيش التخلُّف في الجوانب الروحية والإيمانية التي تَضْبِط له حياتَه، وإنْ تقدَّم في أمور أخرى.

[1] "دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية"، د. سعود الخلف، ص 164.
[2] "كواشف وزيوف"، د. عبدالرحمن حبنكة، (1/ 11).
[3] "الموسوعة الميسَّرة"، ص (502 - 503).
[4] انظر: "الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة"، ص (76 - 77).
[5] انظر: "الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة"، ص (76 - 77).
[6] انظر: "مجموعة الشرع الكَنَسي"، ص43، "تاريخ الكنيسة"، ص49.
[7] انظر: "مجموعة الشرع الكنسي"، ص246، "تاريخ الكنيسة"، (3/ 111، 104)، "النصرانية من التوحيد إلى التثليث"، ص 183.
[8] انظر: كتاب "تاريخ الفكر المسيحي" (2/ 170)، "تاريخ الكنيسة" جون لويمر (3/ 215).
[9] انظر "مجموعة الشرع الكنسي"، ص288، "تاريخ الكنيسة"، جون لويمر (3/ 219)، "النصرانية من التوحيد إلى التثليث".
[10] ينظر إلى الجمع بين المتضاد في عقيدتهم.
[11] ينظر: "دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية"، د. سعود الخلف، ص 259.
[12] ينظر: "دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية"، د. سعود الخلف، ص 260.
[13] ينظر: "أضواء على المسيحية"، ص (112 - 116).
[14] فرنسيس يونج، مقالة "أسطورة تجسيد المسيح".
[15] انظر: "مذاهب فكرية معاصرة"، الأستاذ محمد قطب، ص 9.
[16] "مذاهب فكرية معاصرة"، أ. محمد قطب، ص63.
[17] "تفسير ابن كثير"، (8/ 437).
[18] في كتاب "مذاهب فكرية معاصرة"، أ. محمد قطب، ص 42.
[19] انظر: "كواشف وزُيوف" بتصَرُّف، (1/ 32).
[20] "كواشف وزيوف"، (1/ 31).
[21] "كواشف وزيوف"، (1/ 32).

[22] انظر: "مذاهب فكرية معاصرة"، د. حمود محمد مزروعة.
[23] "رحلة التفكير العلمي من التأثُّر إلى التأزُّم"، د. السيد محمد الشاهد، ص 88.
__________________________________________________ __
الكاتب: مرفت عبدالجبار





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.11%)]