عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-01-2022, 06:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد حديثية: (المراد بالأصاغر عند الأوائل)

فوائد حديثية: (المراد بالأصاغر عند الأوائل)
أيوب بن سعيد الكردي




جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا ".

أخرجه معمر بن راشد وجماعة آخرون بألفاظ متقاربة.

وجاء الأثر بلفظ: " لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا ".

تفسير الأوائل لـ "الأصاغر":
القول الأول: قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: "بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنَّه كان يذهب بالأصاغرِ إلى أهل البِدَع ولا يذهب إِلى السنِّ وهذا وجه".

قال موسى بن هارون: " يقال: إن الأصاغر من أهل البدع ".

القول الثاني:
والذي أرى أنا - في الأصاغر - أن يؤخذ العلم عمَّن كان بعد أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم ويقدم ذلك على رأي الصحابة وعلمهم فهذا هو أخذ العلم من الأصاغر، قال أبو عبيد: ولا أرى عبد الله أراد إلَّا هذا".

وهذا اللفظ الثاني للأثر يؤيد اختيار أبي عبيد.

وقال إبراهيم الحربي في قوله: " لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم"؛ معناه:

أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير".

القول الثالث:
قال ابن عبد البر: (وقال بعض أهل العلم: إنَّما يراد به الذي يستفتي ولا علم عنده وأن الكبير هو العالم في أي سنٍ كان، وقالوا: الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حَدَثًا..

ومما يدل على أن الأصاغر ما لا علم عنده ما ذكره عبد الرزاق، وغيره عن معمر، عن الزهري قال: كان مجلس عمر مغتصًّا من القرَّاء شبابًا وكهولًا فربما استشارهم ويقول: " لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه؛ فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه،

ولكن الله يضعه حيث يشاء".

والحمد لله ر ب العالمين.
وصلى الله وسلم على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
26 / جمادى الثاني / 1442 - الموافق / 8 / 2 / 2021 / مكة المكرمة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]