عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-01-2022, 09:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الآثار السيئة للابتداع

الآثار السيئة للابتداع (2)
د. محمود بن أحمد الدوسري





إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

انتشار البدع له من آثار سيئة تضرُّ بدين الله تعالى، ما يجعلنا على يقين تام بضرورة محاربتها بكل ما أُوتينا من قوة؛ نُصرةً لدين الله، وقد سبق الحديث في (الجزء الأول) عن الآثار السيئة للبدعة للابتداع، ويتواصل الحديث عن ذلك، كما يلي:



8- لا يُوفَّق المبتدع للتوبة غالبًا:

قلَّما يتوب المبتدع من بدعته؛ لأنَّ الشيطان يُزيِّن له فعلَه؛ فينظر إليه على أنه قربة وطاعة، فكيف يتركها؟! ولذا قال سفيان الثوري رحمه الله: (الْبِدْعَةُ أَحَبُّ إلَى إبْلِيسَ مِنْ الْمَعْصِيَةِ؛ لأَنَّ الْبِدْعَةَ لاَ يُتَابُ مِنْهَا، وَالْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا)[1].



قال ابن تيمية رحمه الله – شارحًا قول سفيان الثوري: (وَمَعْنَى قَوْلِهِمْ: "إنَّ الْبِدْعَةَ لا يُتَابُ مِنْهَا": أَنَّ الْمُبْتَدِعَ الَّذِي يَتَّخِذُ دِينًا لَمْ يُشَرِّعْهُ اللَّهُ وَلاَ رَسُولُهُ؛ قَدْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا، فَهُوَ لاَ يَتُوبُ مَا دَامَ يَرَاهُ حَسَنًا؛ لأَنَّ أَوَّلَ التَّوْبَةِ الْعِلْمُ بِأَنَّ فِعْلَهُ سَيِّئٌ لِيَتُوبَ مِنْهُ، أَوْ بِأَنَّهُ تَرَكَ حَسَنًا مَأْمُورًا بِهِ أَمْرَ إيجَابٍ أَوْ اسْتِحْبَابٍ لِيَتُوبَ وَيَفْعَلَهُ، فَمَا دَامَ يَرَى فِعْلَهُ حَسَنًا - وَهُوَ سَيِّئٌ فِي نَفْسِ الأَمْرِ - فَإِنَّهُ لاَ يَتُوبُ)[2].



ويدلُّ عليه قولُ النبيِّ: (إِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ[3]؛ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ[4] لِصَاحِبِهِ). وَقَالَ عَمْرٌو [راويهِ]: الْكَلَبُ بِصَاحِبِهِ لاَ يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ، وَلاَ مَفْصِلٌ؛ إِلاَّ دَخَلَهُ[5].



فقد شبَّه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الأهواءَ والبدعَ والضلالات بداء الكَلَب الذي يُصيب المريض فلا يترك فيها عرقًا ولا مفصلًا إلاَّ دخله، وهكذا أهل البدع والأهواء إذا تغلغلت فيهم البدع تغلغل هذا الداء الخطير الذي يختلط بعروقهم ومفاصل المريض فقلَّما يبرأ منه، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.



وأختم بهذه الوصية النَّفِيسة من إمام من أئمة المسلمين في تحذيره من البدع والمحدثات، وهو الإمام البربهاري رحمه الله، حيث يقول: (واحذر صِغارَ المُحدَثات من الأمور؛ فإنَّ صغار البدع تعود حتى تصير كبارًا، وكذلك كلُّ بدعةٍ أُحْدِثت في هذه الأُمَّة كان أولُّها صغيرًا يُشبِه الحقَّ، فاغترَّ بذلك مَنْ دخل فيها، ثم لم يستطع المَخرَجَ منها، فعظُمَت وصارت دِينًا يُدان بها، فخالَفَ الصِّراطَ المستقيم فخَرَجَ من الإسلام، فانظر – رحمك الله – كلَّ مَنْ سمعتَ كلامَه من أهل زمانك خاصة، فلا تعجَلَنَّ ولا تدخلنَّ في شيءٍ منه؛ حتى تسألَ وتنظرَ: هل تكلَّم فيه أحدٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم أو أحدٌ من العلماء، فإنْ أصبتَ فيه أثرًا عنهم؛ فتمسَّكْ به، ولا تُجاوزْه لشيء، ولا تخترْ عليه شيئًا؛ فتسقطَ في النار)[6].



9- البدعة تُوقِع في الحَيرة والاضطِّراب:

إن المتتبِّع لأسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته يلحظ أمرًا بالغ الأهمية، وهو أنه صلى الله عليه وسلم اعتمد على القرآن الكريم اعتمادًا كاملًا في كلِّ حواراته ومناظراته مع القوم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، موقفه مع عتبة بن ربيعة[7] حينما ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لِيُثْنيه عن دعوته، فما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد ما سمع منه - عن قوله: (فَرَغْتَ يا أبا الوليد؟) قال: نعم.



فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ حم * تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ [فصلت: 1-5].



واستمرَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأ حتَّى بلغ قولَه تعالى: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴾ [فصلت: 13]. فأمسكَ عُتبةُ على فيه، وناشده الرَّحمَ أنْ يكفَّ عنه، ثم قام عُتبةُ إلى أصحابه. فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله، لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.



وكان فيما قال لهم: يا معشر قريش! أطيعوني واجعلوها بي، خَلُّوا بين هذا الرَّجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فوالله ليكوننَّ لقوله الذي سمعتُ نبأ... قالوا: سَحَرَكَ واللهِ يا أبا الوليد بلسانه[8].



فكان لهذه الآيات وقْعٌ شديد على "عتبة بن ربيعة" حيث زلزلت كيانه وهزَّت أركانه، فعاد إلى قومه، وكان منه ما كان.



وفي هذه القصة وغيرها دليل على أنَّ أثر القرآن على سامعه أثرٌ بالغٌ، وأن الذين يدَّعون عدم قدرته على مجادلة الكفار أو المشركين أو الفلاسفة إنما هم مفترون، وأنَّ دعواهم هذه محض افتراء وضلال.



فالقرآن جاء خطابًا من الله تعالى للبشرية، فيسع البشرَ جميعًا على اختلاف ثقافاتهم وتنوعها؛ لأنه كلام خالق البشر ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]، وعلى هذا، فمن ابتغى غير القرآن هاديًا ومرشدًا وقع في الحيرة والاضطراب، ومن الآثار السيئة للبدعة وللابتداع الوقوع في الشَّك والحَيرة والاضطِّراب والضَّياع والتَّخبُّط والتَّناقض الذي وقع فيه أهل الكلام والبدع والضلالات، فضلًا عن الكفار الذين تنكَّبوا الصراط المستقيم من الملاحدة وغيرهم، فلا تسل عن بؤسهم وشقائهم، فهم يعيشون في أدنى دركات الشقاء والنكد.



حتى إنه ليوجد عند عوامِّ أهل السنة من برد اليقين، وحسن المعتقد، والطمأنينة والرضا، والبعد عن الحَيرة؛ ما لا يوجد عن علماء البدع والضلالات، وحُذَّاقهم من أهل الكلام ونحوهم، ممَّن اضطربوا في تقرير عقائدهم فحاروا وحيَّروا، وتعبوا وأتعبوا[9].



ولم نجد من أهل السنة مَنْ رَجَعَ وعَدَلَ عن موقفه، وندم على ما فات من عمره، بينما وجدنا غيرَه ندم ندمًا شديدًا، وتمنَّى أن لو يعود به الزمن ليتراجع عن منهجه ويعدل عن موقفه، والأمثلة في ذلك كثيرة.





نماذج من حَيرة واضطراب حذَّاق أهل الكلام والفلسفة:

مما يدلُّ على حيرة واضطراب حذاق العلماء من أهل الكلام والفلسفة والمنطق الذين بلغوا الغاية فيه فلم يرجعوا بفائدة تُذكر، ما يلي:

أ- ما قاله ابن تيمية رحمه الله: (وقد بلغني بإسنادٍ مُتَّصِلٍ عن بعضِ رؤوسهم وهو " الخونجي "[10] صاحب "كشف الأسرار في المنطق"، وهو عند كثير منهم غاية في هذا الفن، أنه قال عند الموت: أموتُ وما علمتُ شيئًا إلاَّ أنَّ الْمُمْكِنَ يَفْتَقِرُ إلَى الْوَاجِبِ[11]. ثم قال: الافْتِقَارُ وَصْفٌ عَدَمَيٌّ، أَمُوتُ وَمَا عَلِمْت شَيْئًا)[12].



ب- وذكر أنَّ (الأصبهاني اجتمع بالشيخ إبراهيم الجعبري يومًا فقال له: بِتُّ البارحةَ أُفكِّر إلى الصباح في دليلٍ على التوحيد سالمٍ عن المُعارِض فما وجدته)[13]، وهذا واللهِ، عينُ الضَّلال؛ إذ كيف لا يجد دليلًا على التوحيد، وهو عنده كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو أنه رجع إليهما لوجد بُغيتَه وأراح نفسَه وهدأ فِكرُه، أما يكفيه قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ﴾ [الرعد: 13]، لِتزلزل أركانه وترتعد فرائصه فيدرك صدقها، وصدق مَنْ أخبر بها، أولم يكفه قوله تعالى: ﴿ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ﴾ [الزمر: 67]، أولم يكفه قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ * قُلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63، 64].



ج- وقال أيضًا: (حدَّثني مَنْ قرأ على ابن واصل الحموي أنه قال: أبيتُ باللَّيل، واستلقي على ظهري، وأضع الملحفة على وجهي، وأبيت أقابل أدلة هؤلاء بأدلة هؤلاء وبالعكس، وأُصبِحُ وما ترجَّحَ عندي شيء. كأنه يعني: أدلَّةَ المُتكَلِّمين والفلاسفة)[14].



د- وها هو أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِي، أحد أكابر علم الكلام، وكان ينوح على نفسه ويبكي قائلًا - فِي كِتَابِهِ الَّذِي صَنَّفَهُ فِي "أَقْسَامِ اللَّذَّاتِ":




نِهَايَةُ إِقْدَامِ الْعُقُولِ عِقَالُ

وَغَايَةُ سَعْيِ الْعَالَمِينَ ضَلاَلُ


وَأَرْوَاحُنَا فِي وَحْشَةٍ مِنْ جُسُومِنَا

وَحَاصِلُ دُنْيَانَا أَذَى وَوَبَالُ


وَلَمْ نَسْتَفِدْ مِنْ بَحْثِنَا طُولَ عُمْرِنَا

سِوَى أَنْ جَمَعْنَا فِيهِ: قِيلَ وَقَالُوا


وكَمْ قَدْ رَأَيْنَا مِنْ رِجَالٍ وَدَوْلَةٍ

فَبَادُوا جَمِيعًا مُسْرِعِينَ وَزَالُوا


وَكَمْ مِنْ جِبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرُفَاتِهَا

رِجَالٌ، فَزَالُوا وَالْجِبَالُ جِبَالُ






لَقَدْ تَأَمَّلْتُ الطُّرُقَ الْكَلاَمِيَّةَ، وَالْمَنَاهِجَ الْفَلْسَفِيَّةَ، فَمَا رَأَيْتُهَا تَشْفِي عَلِيلًا، وَلاَ تُرْوِي غَلِيلًا، وَرَأَيْتُ أَقْرَبَ الطُّرُقِ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ، اقْرَأْ فِي الإثْبَاتِ: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]؛ ﴿ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾ [فاطر: 10]، وَاقْرَأْ فِي النَّفْيِ: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]؛ ﴿ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]. ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ جَرَّبَ مِثْلَ تَجْرِبَتِي عَرَفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِي)[15].



هـ- وها هو الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الشَّهْرَسْتَانِيُّ، يعترفُ بأنَّهُ لَمْ يَجِدْ عِنْدَ الْفَلاسِفَةِ وَالْمُتَكَلِّمِينَ إِلاَّ الْحَيْرَةَ وَالنَّدَمَ، حَيْثُ قَالَ:




لَعَمْرِي لَقَدْ طُفْتُ الْمَعَاهِدَ كُلَّهَا

وَسَيَّرْتُ طَرْفِي بَيْنَ تِلْكَ الْمَعَالِمِ


فَلمْ أَرَ إِلاَّ وَاضِعًا كَفَّ حَائِرٍ

عَلَى ذَقَنٍ أَوْ قَارِعًا سِنَّ نَادِمِ[16]






و- وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيُّ - أحد أئمة الأشاعرة: (يَا أَصْحَابَنَا! لا تَشْتَغِلُوا بِالْكَلامِ، فَلَوْ عَرَفْتُ أَنَّ الْكَلامَ يَبْلُغُ بِي إِلَى مَا بَلَغَ مَا اشْتَغَلْتُ بِهِ. وَقَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ: لَقَدْ خُضْتُ الْبَحْرَ الْخِضَمَّ، وَخَلَّيْتُ أَهْلَ الإسْلامِ وَعُلُومَهُمْ، وَدَخَلْتُ فِي الَّذِي نَهَوْنِي عَنْهُ، وَالآنَ فَإِنْ لَمْ يَتَدَارَكْنِي رَبِّي بِرَحْمَتِهِ؛ فَالْوَيْلُ لابْنِ الْجُوَيْنِيِّ، وَهَا أَنَا ذَا أَمُوتُ عَلَى عَقِيدَةِ أُمِّي، أَوْ قَالَ: عَلَى عَقِيدَةِ عَجَائِزِ نَيْسَابُورَ)[17].
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.64 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]