الموضوع: صحيفة الأعمال
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-01-2022, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,347
الدولة : Egypt
افتراضي صحيفة الأعمال

صحيفة الأعمال



سالم رمضان

أفتّش في صحيفة أعمالي وأنا ما بين الخمسين والستين من عمري.. فلا أجد فيها شيئا ذا بال في خدمة ديني.. حقًا! إن في مرور الأيام عظات وعظات .. لمن تفكر وتدبر! بل لا يمضي يوم من أيام الحياة؛ إلا وفيه درس للعاقلين! ومن ذلك: موت الأقران .. وفراق الأحباب .. وفي ذلك واعظ بالاستعداد! فتمثل أيها العاقل:
هبني بقيت على الأيام والأبد ونلت ما رمت من مال ومن ولد
من لي برؤية من قد كنت آلفه وبالشباب الذي ولى فلم يعد
ومن ذلك: تجدد الأحداث .. ورؤية المصائب في النفس والأحباب .. فإن كان الاحتساب .. كان الثواب والأجر ..
وكم في عمرك - أيها الإنسان - من عظات!
من ذلك: في طول العمر؛ زيادة في الفهم .. فهل استفدت من ذلك؟!
ومن ذلك: في طول العمر؛ ضعف .. ووهن .. فهل فطنت لذلك؟!
فكم من كبير أضاع ساعات العمر في الجلوس أمام شاشة التلفاز .. هاجرًا لنداء الرحمن!
وكم من كبير أضاع ساعات العمر في السهر العقيم .. والقيل والقال.
وكم من كبير أضاع ساعات العمر مع أصدقاء السوء؛ غاديًا .. ورائحًا.
فعجبًا لك أيها الساعي لبنيان دنياه .. هلا سعيت إلى بنيان آخراك؟!
يا عامر الدنيا على شيبه فيك أعاجيب لمن يعجب
ما عذر من يعمر بنيانه وجسمه منهدم يخرب
يا من مد له العمر حباله .. اعلم أن للرحلة نهاية!
فهل تذكرت - أيها العاقل - بم ستختم هذه الرحلة؟!
إنه: الموت! نهاية شديدة على من لم يعد لها العدة!

إن طاعة الله تعالى؛ هي الغاية التي ينبغي أن يدندن الجميع حولها.. وهي الوسيلة الموصلة إلى سعادة الدارين.. فاللهم اجعلنا من أهلها.. وجنبنا أختها ( المعصية! ).
جعلني الله وإياكم من أهل الطاعات.. وبلّغني وإياكم برحمته رفيع الدرجات.. في الدنيا وبعد الممات.. والحمد لله تعالى.. والصلاة والسلام على النبي وآله والأصحاب.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]