عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-12-2021, 06:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: آداب مهمة لمن أتم حفظ القرآن

آثار في بيان العلم النافع:
العلم النَّافع هو الذي يورث خشية الله تعالى، ويدعو إلى العمل، فما زال العلم يدعو العمل، فإمَّا أجاب وإلاَّ ارتحل، وفي ذلك آثار كثيرة عن الصَّحابة الكرام رضي الله عنهم، ومنها: ما ورد عن الصَّحابي الجليل عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه، حيث قال: «ليس العلم بكثرة الرِّواية، ولكن العلم الخشية»[29]. وما ورد عن حذيفة رضي الله عنه، أنَّه قال: «بحسب المرء من العلم أن يخشى الله تعالى»[30].

وأمثال هؤلاء - أي: الحفَّاظِ السَّابِقِ ذكرِ حالهم - أراد الله تعالى أنْ يُقيم عليهم الحجَّة بما حفظوه، وما حملوه في صدورهم من غير عمل به، وتعظيم له، وتأدُّب معه، كما قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «وَالْقُرآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ»[31]. قال النَّووي رحمه الله: «معناه ظاهر، أي: تَنْتفعُ به إنْ تلوتَه، وعملتَ به، وإلاَّ فهو حُجَّةٌ عليك»[32]. وهناك فرق بين العلم الذي في القلب، والعلم الذي على اللِّسان، كما قال الحسن البصري رحمه الله: «الْعِلْمُ عِلْمَانِ: فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ؛ فَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ، وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ؛ فَذَلِكَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ»[33].

لِيَعْلَمَ المُصِرُّ على المعصية أنَّ عِلمه وبال عليه، وأنَّ حِفظه حجَّة عليه لا له، وأيُّ قيمةٍ لهذا الحفظ مع عصيانه، وانغماسه في الفجور، ويُخشى على مَنْ هذا حاله أن تُبدَّد حسناته، وتكون هباءً منثورًا، وقد جاء عن ثَوْبَانَ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّه قَالَ: «لأَعْلَمَنَّ أَقْوامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ القِيامَةِ بِحَسَناتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيْضًا، فَيَجْعَلُهَا اللهُ عزّ وجل هَبَاءً مَنْثُورًا». قَالَ ثَوْبَانُ: يا رَسُولَ اللهِ! صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا؛ أَلاَّ نَكُونَ مِنْهُمْ ونَحْنُ لا نَعْلَمُ، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأخُذونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلوْا بِمَحَارِمِ اللهِ انْتَهَكُوهَا»[34]. وقال صلّى الله عليه وسلّم: «أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»[35]. وهؤلاء هم علماء السُّوء، وأصحاب الأهواء، الذين لا يعملون بما يعلمون، يبيعون دينهم بدنياهم طمعًا في منصب، أو جاهٍ، أو مال، ويُحلِّلون الحرام!

وقد خاف النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على أمَّته من هؤلاء بقوله: «إنَّ أخْوَفَ ما أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسانِ»[36]. «أي كثيرِ عِلم اللِّسان، جاهلِ القلب والعمل، اتَّخذ العلمَ حِرفةً يتأكَّل بها، ذا هيبة وأُبَّهة يتعزَّز ويتعاظم بها، يدعو النَّاس إلى الله ويفرُّ هو منه، ويستقبح عيبَ غيرِه ويفعلُ ما هو أقبح منه، ويُظْهِر للنَّاس التَّنسُّك والتَّعبُّد، ويُسارر ربَّه بالعظائم، إذا خلا به ذئب من الذِّئاب، لكن عليه ثياب، فهذا هو الذي حذَّر منه الشَّارع صلّى الله عليه وسلّم هنا، حَذَرًا من أن يخطفك بحلاوة لسانه، ويحرقك بنار عصيانه، ويقتلك بنتن باطنه وجَنانه»[37].

فالعلم النَّافع: هو الذي وقع في القلب، ثمَّ ظهر على اللِّسان، وأثمر العمل الصَّالح، وأورث خشية الله وتقواه، أمَّا الذي يتعلَّم العلم؛ ليتأكَّل به ويتعزَّز به عند النَّاس، فهو بمعزل عن خشية الله تعالى؛ لأنَّ العلم جرى على لسانه ولم يستقرَّ في قلبه، فهذا هو عين ما حذَّر منه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث[38].

رابعًا: تعاهد القرآن والحذر من نسيانه:
أرشد النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أمَّته إلى ضرورة المراجعة المستمرَّة لكتاب الله تعالى، وتعاهد المحفوظ من الآيات والسُّور، وشدَّد على ذلك، وضَرَب لهم الأمثلة المحسوسة ليبيِّن أثر التَّعاهد في تثبيت الحفظ في قلب حامله؛ لأنَّ القرآن عزيز، لا يبقى في صدور مَنْ يهمله، وهذا من عِزَّته، وقد ورد عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أحاديث كثيرة في التَّنبيه على ضرورة المراجعة والمدارسة، منها ما يلي:
1- عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «تَعَاهَدُوا هذا القُرآنَ[39]، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ ِبيَدِهِ! لَهُوَ أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ في عُقُلِهَا»[40]. قال ابن بطَّال رحمه الله: «هذا الحديث يوافق الآيتين؛ قولَه تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، وقولَه تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]. فمَنْ أقبل عليه بالمحافظة والتَّعاهد يُسِّرَ له، ومَنْ أعرض عنه تفلَّت منه»[41].

2- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بِئْسَ مَا لأحَدِهِمْ يَقُولُ: نَسِيْتُ آيةَ كَيْتَ وَكَيْتَ[42]، بَلْ هُوَ نُسِّيَ، اسْتَذْكِرُوا القُرآنَ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا[43] مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا»[44]. و«سبب الذَّمِّ: ما فيه - أي اللَّفظ - مِنَ الإشعار بعدم الاعتناء بالقرآن، إذْ لا يقع النِّسيان إلاَّ بترك التَّعاهد وكثرة الغفلة، فلو تعاهَدَه بتلاوته والقيام به في الصَّلاة لدام حِفظُه وتذكُّرُه، فإذا قال الإنسانُ: نَسيتُ الآيةَ الفلانيَّة. فكأنَّما شهد على نفسه بالتَّفريط، فيكون متعلَّقُ الذَّمِّ تركَ الاستذكار والتَّعاهد؛ لأنَّه الذي يورث النِّسيان»[45].

الحكمة من تفلُّت القرآن من الصُّدور:
شاءت حِكمة الله تعالى أنْ يتفلَّت حفظ القرآن من الصُّدور - إذا لم تكن هناك معاهدة دائمة مستمرَّة للمحفوظ - ولعلَّ من أبرز الحِكم في ذلك:
أ‌- الابتلاءُ والامتحان لقلوب العباد؛ لكي يتميَّز القلب المتعلِّق بالقرآن دائمًا، من القلب الذي تعلَّق به وقت الحفظ، ثم فترت همَّته وانصرف عنه حتى نَسِيه.

ب‌- تقويةُ دافعِ المسلم إلى الإكثار من تلاوة القرآن؛ لينال أجرًا عظيمًا بكلِّ حرفٍ يتلوه، ولو أنَّه حَفِظ فلم ينسَ لما احتاج إلى كثرة التِّلاوة، ومن هنا كان خوف نسيان الحفظ نعمةً قد لا يدرك المسلم أهميَّتها إلاَّ بعد التَّأمُّل والتَّفكُّر في هذا الشَّأن، والله تعالى أعلم[46].

3- عن عبد الرَّحمن بن شبلٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تَعَلَّموا القُرآنَ، فإذا عَلِمتُمُوه، فلا تَغْلُوا فِيهِ، ولا تَجْفُوا عَنْهُ، ولا تأكُلُوا بِهِ، ولا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ»[47]. في هذا الحديث حثَّ النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أمَّته على حفظ القرآن وتعلُّمِه، وأرشدهم إلى الطَّريقة المُثلى في الحفاظ عليه: وهي ألاَّ يغلو فيه، وألاَّ يتجافوا عنه بالابتعاد والهجر، وألاَّ يستغلُّوه لمصالح دنيويَّة.

فالغُلوُّ في القرآن: هو المبالغة في التَّجويد، أو الإسراع في القراءة بحيث يمنعه عن تدبُّر المعنى. والجفاءُ عنه: هو ترك تعاهده والابتعاد عن تلاوته. فالجفاء: هو البعد عن الشَّيء. والتَّأكُّل به: هو أن يُجعل له عِوَضًا من سحت الدُّنيا[48].

آثار في الحثِّ على مراجعة الحفظ:
اقتفى السَّلف الصَّالح رضي الله عنهم نَهْجَ نبيِّهم صلّى الله عليه وسلّم، واسترشدوا بوصاياه، من تعاهد القرآن، ومداومة مدارسته؛ كي لا يتفلَّت منهم، وقد وردت عنهم آثار كثيرة، فيها التَّنبيه على التَّدارس والمدارسة لما حفظوه، والمداومة على ذلك.
أ‌- قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: «تزاوروا وتدارسوا الحديثَ، ولا تتركوه يَدْرُس»[49].

ب‌- وقال ابنُ وهبٍ رحمه الله: «قيل لأخت مالك بن أنسٍ: ما كان شُغْلُ مالكٍ في بيته؟ قالت: المصحف والتِّلاوة»[50].

ث‌- وقال أبو عبد الله جعفر بن محمد رحمه الله: «القلوب تُرَبٌ، والعلم غرسها، والمذاكرة ماؤها، فإذا انقطع عن التُّرَب ماؤها، جفَّ غرسها»[51].

ج‌- وعن محمد بن القاسم بن خلاَّد رحمه الله أنه قال: «الاحتفاظ بما في صدر الرَّجل أولى من دَرْس دفتره، وحرفٌ تحفظه بقلبك أنفع من ألف حديثٍ في دفترك»[52]. ه- ولمَّا قيل للأصمعي رحمه الله: «كيف حَفِظْتَ ونَسِيَ أصحابك قال: درستُ وتركوا»[53].

ح‌- وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: «وينبغي أن يُراعيَ ما يحفظه، ويستعرض جميعَه كلَّما مضت له مدَّة ولا يُغْفِل ذلك، فقد كان بعض العلماء إذا علَّم إنسانًا مسألةً من العلم سأله عنها بعد مدَّة، فإنْ وجَدَه قد حفظها عَلِمَ أنه محبٌّ للعلم فأقبل عليه وزاده، وإن لم يره قد حفظها، وقال له المتعلِّم كنتُ قد حفظتُها فأُنسيتُها، أو قال كتبتها فأَضعتُها، أعرض عنه ولم يعلِّمه»[54].

[1] أخلاق حملة القرآن (ص45).

[2] رواه أحمد في «الزهد» (ص162)؛ والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (ص50) (رقم 30).

[3] رواه أحمد في «المسند» (5/ 428) (ح23680)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح الترغيب والترهيب» (1/ 120) (ح32).

[4] رواه مسلم، (3/ 1514) (ح1905).

[5] أخلاق حملة القرآن (ص79).

[6] رواه الترمذي (5/ 387) (ح3267)، وقال: «حسن غريب». وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (3/ 333) (ح3267).

[7] الفوائد (ص218).

[8] مادة: (عجب).

[9] (2/ 584).

[10] إحياء علوم الدين (3/ 731).

[11] انظر: تذكرة الحفاظ (1/ 278)؛ سير أعلام النبلاء (8/ 407).

[12] رواه الطبراني في الأوسط (5/ 328) (ح5452)؛ وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (1/ 585) (ح3045)؛ و«السلسلة الصحيحة» (4/ 412) (ح1802).

[13] رواه القضاعي في «مسند الشهاب» (2/ 320) (ح1447)؛ وحسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (2/ 938) (ح5303).

[14] التَّيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 312).

[15] مجموع الفتاوى (10/ 277).

[16] رواه أبو داود (4/ 59) (ح4090)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» (2/ 517) (ح4090).

[17] رواه الترمذي (4/ 360) (ح1998)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن الترمذي» (2/ 377) (ح1998).

[18] رواه الترمذي (5/ 377) (ح3252)؛ وحسَّنه الألباني في: «صحيح الجامع» (2/ 1278) (ح7732).

[19] رواه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص104)؛ وابن كثير في «فضائل القرآن» (ص222)، وقال محقِّقه (أبو إسحاق الحويني): «سندُه جَيِّد».

[20] حلية الأولياء (6/ 288).

[21] رواه أحمد في «الزهد» (1/ 156)؛ وابن المبارك في «الزهد» (1/ 28) (رقم 83).

[22] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 258) (رقم 1783).

[23] طبقات الحنفية (1/ 540).

[24] الجواب الكافي فيمن سأل عن الدواء الشافي (ص103).

[25] (9/ 86).

[26] انظر: مرشد الحيران إلى طرق حفظ القرآن (ص48).

[27] تاريخ مدينة دمشق (56/ 434). وانظر: حلية الأولياء (2/ 372).

[28] رواه البيهقي في «شعب الإيمان» (2/ 313) (رقم 1916).

[29] رواه أبو نعيم في «الحلية» (1/ 131)؛ والسيوطي في «الدر المنثور» (7/ 21).

[30] رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (7/ 139)؛ وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 281).

[31] رواه مسلم، (1/ 203) (ح223).

[32] صحيح مسلم بشرح النووي (3/ 102).

[33] رواه الدارمي في «سننه» (1/ 98) (رقم 364)؛ ولا يصحُّ مرفوعًا، فقد ضعَّفه الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (1/ 51) (ح68)؛ و«السلسلة الضعيفة» (ح3945).

[34] رواه ابن ماجه (2/ 1418) (ح4245)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح سنن ابن ماجه» (3/ 384) (ح3442).

[35] رواه أحمد في «المسند» (2/ 175) (ح6637)؛ وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (1/ 263) (ح1203).

[36] رواه أحمد في «المسند» (1/ 22) (ح143)؛ وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (1/ 187): «رجاله رجال الصَّحيح». وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (1/ 323) (ح1554).

[37] فيض القدير (4/ 1918).

[38] انظر: تحفة الأحوذي (7/ 378).

[39] أي: جَدِّدُوا عهده بملازمة تلاوته لئلا تنسوه. انظر: تحفة الأحوذي (8/ 215).

[40] رواه البخاري، (3/ 1621) (ح5033)؛ ومسلم واللَّفظ له، (1/ 545) (ح791). والتَّعَهُّدُ: المُراجعةُ والمُعاوَدَةُ. والإبل المُعَقَّلَةُ: هي الإبل التي شُدَّتْ بالعِقَال لئلا تَهْرُبَ. والعِقَالُ: حُبَيلٌ صَغِيرٌ يُشَدُّ به ساعِدُ البَعِيرِ إلى فَخِذِه مَلْوِيًّا. وخَصَّ الإبلَ بالذِّكر؛ لأنَّها أشدُّ الحيوان الإنسي نفورًا، وفي تحصيلها بعد استمكان نفورها صعوبة. انظر: جامع الأصول (2/ 448)؛ فتح الباري (9/ 100).

[41] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 102).

[42] (آيَةَ كَيْتَ وكَيْتَ): جاء في (فتح الباري) (9/ 100): «قال القرطبي: كيتَ وكيتَ يُعَبَّرُ بهما عن الجُمَلِ الكثيرة، والحديثِ الطَّويل، ومِثْلُهما: ذيتَ وذيتَ. وقال ثعلب: كيتَ للأفعال، وذيتَ للأسماء». وانظر: عمدة القاري (20/ 48).

[43] (أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا): «التَّفصِّي: الانفصال. وهو بمعنى الرِّواية الأخرى: «أشدُّ تفلُّتًا». والنَّعَم: أصلها الإبل والبقر والغنم. والمراد هنا: الإبل خاصَّة؛ لأنها التي تُعْقَل». «صحيح مسلم بشرح النووي» (6/ 77).

[44] رواه البخاري، (3/ 1621) (3/ 1621) (ح5032)؛ ومسلم واللَّفظ له، (1/ 544) (ح790).

[45] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 101).

[46] انظر: خصائص القرآن الكريم (ص177)؛ ورتل القرآن ترتيلًا (ص74).

[47] رواه أحمد في «المسند» (3/ 444) (ح15704). قال ابن حجر في «فتح الباري» (9/ 101): «سنده قوي». وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (7/ 168): «رجاله ثقات».

[48] انظر: عمدة القاري (21/ 264)؛ عون المعبود (13/ 132)؛ فتح القدير (2/ 64).

[49] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 236) (رقم 465).

[50] تهذيب الأسماء، للنووي (2/ 385).

[51] المصدر السابق (2/ 278) (رقم 1847).

[52] المصدر نفسه (2/ 266) (رقم 1815).

[53] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 267) (رقم 1816).

[54] الفقيه والمتفقه (2/ 203).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.85%)]