البحث التفسيري آية 28 و29من سورة البقرة
بدرية صالح
معنى قوله{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ)
: وقال ابن عباس: «{ثم استوى إلى السماء}: صعد»، وهذا كقولك للرجل: "كان قائماً فاستوى قاعداً" و"كان قاعداً فاستوى قائما"، وكلٌّ في كلام العرب جائزٌ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ)
: ({استوى إلى السماء}: عمد وقصد). [غريب القرآن وتفسيره: 66]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({ثمّ استوى إلى السّماء} عمد لها، وكلّ من كان يعمل عملاً فتركه بفراغ أو غير فراغ وعمد لغيره: فقد استوى له واستوى إليه.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
اختلف في تأويل قوله: {ثمّ استوى إلى السّماء} .
- فقال بعضهم: معنى {استوى إلى السّماء}: أقبل عليها، كما تقول: كان فلانٌ مقبلاً على فلانٍ، ثمّ استوى عليّ يشاتمني واستوى إليّ يشاتمني، بمعنى: أقبل عليّ وإليّ يشاتمني. واستشهد على أنّ الاستواء بمعنى الإقبال بقول الشّاعر: أقول وقد قطعن بنا شرورى.......سوامد واستوين من الضّجوع
-
وقال بعضهم: {ثمّ استوى إلى السّماء} عمد إليها. وقال: بل كلّ تاركٍ عملاً كان فيه إلى آخر فهو مستوٍ لما عمد ومستوٍ إليه.
- وقال بعضهم: الاستواء: هو العلوّ، والعلوّ: هو الارتفاع. وممّن قال ذلك الرّبيع بن حدّثت بذلك، عن عمّار بن الحسن، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع بن أنسٍ: {ثمّ استوى إلى السّماء} يقول: «ارتفع إلى السّماء».
ثمّ اختلف متأوّلو الاستواء بمعنى العلوّ والارتفاع في الّذي استوى إلى السّماء .
-
فقال بعضهم: الّذي استوى إلى السّماء وعلا عليها: هو خالقها ومنشؤها.
- وقال بعضهم: بل العالي إليها الدّخان الّذي جعله اللّه للأرض سماءً.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ استوى إلى السّماء}فيه قولان:
قال بعضهم:{استوى إلى السّماء}: عمد وقصد إلى السماء. كما تقول: قد فرغ الأمير من بلد كذا وكذا، ثم استوى إلى بلد كذا، معناه: قصد بالاستواء إليه.
وقد قيل أيضاً: "استوى" أي: صعد أمره إلى السماء، وهذا قول ابن عباس.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
(قوله: {ثمّ استوى إلى السّماء} .
- حدّثنا عصام بن رواد، ثنا آدم أبو جعفرٍ، عن الرّبيع، عن أبي العالية في قوله: {ثمّ استوى إلى السّماء} يقول: «ارتفع». وروي عن الحسن والرّبيع بن أنسٍ مثله). [تفسير القرآن العظيم: 1/ 7
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ)
: ({ثم استوى} أي: عمد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 26]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :
وقوله تعالى: {ثمّ استوى} .
-
قال قوم: «معناه علا دون تكييف ولا تحديد»، هذا اختيار الطبري، والتقدير علا أمره وقدرته وسلطانه.
-
وقال ابن كيسان: «معناه قصد إلى السماء». قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أي: بخلقه واختراعه.
-
وقيل: معناه: كمل صنعه فيها كما تقول: استوى الأمر. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا قلق.
-
وحكى الطبري عن قوم: أن المعنى أقبل، وضعفه.
-
وحكي عن قوم «المستوي» هو الدخان. وهذا أيضا يأباه رصف الكلام،
-
وقيل: المعنى استولى، كما قال الشاعر الأخطل:
قد استوى بشر على العراق.......من غير سيف ودم مهراق
ققالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)
:قوله تعالى{
ثمّ استوى إلى السّماء}
أي: قصد إلى السّماء، والاستواء هاهنا تضمّن معنى القصد والإقبال .
جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم والبيهقي عن أبي العالية في قوله {ثم استوى إلى السماء} قال: «ارتفع»، وفي قوله {فسواهن} قال: «سوى خلقهن».
الأستواء بكلام العرب منصرف إلى أوجه
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ)
: (وقوله: {ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ ...} .
الاستواء في كلام العرب على جهتين: إحداهما أن يستوي الرجل و ينتهي شبابه، أو يستوي عن اعوجاج، فهذان وجهان،
ووجه ثالث أن تقول: "كان مقبلاً على فلان ثم استوى عليّ يشاتمني" و"إليّ" سواءٌ، على معنى: أقبل إلي وعليّ؛ فهذا معنى قوله: {ثمّ استوى إلى السّماء} والله أعلم
.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه
):
منصرفٌ على وجوهٍ:
منها:
انتهاء شباب الرّجل وقوّته، فيقال إذا صار كذلك: قد استوى الرّجل.
ومنها: استقامة ما كان فيه أودٌ من الأمور والأسباب، يقال منه:
بن حكيمٍ:
طال على رسمٍ مهددٍ أبده.......وعفا واستوى به بلده
يعني: استقام به.
ومنها: الإقبال على الشّيء بالفعل، كما يقال: استوى فلانٌ على فلانٍ بما يكرهه ويسوءه بعد الإحسان إليه.
ومنها: الاستيلاء والاحتواء كقولهم: استوى فلانٌ على المملكة، بمعنى احتوى عليها وحازها.
ومنها: العلوّ والارتفاع، كقول القائل: استوى فلانٌ على سريره، يعني به علوّه عليه.
قال أبو جعفرٍ: وأولى المعاني بقول اللّه جلّ ثناؤه: {ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ} علا عليهنّ وارتفع فدبّرهنّ بقدرته وخلقهنّ سبع سمواتٍ.
والعجب ممّن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول اللّه: {ثمّ استوى إلى السّماء} الّذي هو بمعنى العلوّ والارتفاع هربًا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوّله بمعناه المفهم كذلك أن يكون إنّما علا وارتفع بعد أن كان تحتها، إلى أن تأوّله بالمجهول من تأويله المستنكر، ثمّ لم ينج ممّا هرب منه.
فيقال له: زعمت أن تأويل قوله: {استوى} أقبل، أفكان مدبرًا عن السّماء فأقبل إليها؟
فإن زعم أنّ ذلك ليس بإقبال فعلٍ ولكنّه إقبال تدبيرٍ، قيل له: فكذلك فقل: علا عليها علوّ ملكٍ وسلطانٍ لا علوّ انتقالٍ وزوالٍ
.
مقدار السموات سبع والأرض مثلهن في قوله {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
قال: «بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض».
أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: {فسواهن سبع سموات} قال: «بعضهن فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام»). [تفسير عبد الرزاق: 1/ 41-42]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه
وأولى المعاني بقول اللّه جلّ ثناؤه: {ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ} علا عليهنّ وارتفع فدبّرهنّ بقدرته وخلقهنّ سبع سمواتٍ .
_
فإن قال لنا قائلٌ: فإنّك قد قلت: إنّ اللّه جلّ ثناؤه استوى إلى السّماء وهي دخانٌ قبل أن يسوّيها سبع سمواتٍ، ثمّ سوّاها سبعًا بعد استوائه إليها، فكيف زعمت أنّها جماعٌ؟
قيل: إنّهنّ كنّ سبعًا غير مستوياتٍ، فلذلك قال جلّ ذكره: فسوّاهنّ سبعًا
- كما حدّثنا بن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة بن الفضل، قال: قال محمّد بن إسحاق:
«كان أوّل ما خلق اللّه تبارك وتعالى: النّور والظّلمة، ثمّ ميّز بينهما فجعل الظّلمة ليلاً أسود مظلمًا، وجعل النّور نهارًا مضيئًا مبصرًا، ثمّ سمك السّموات السّبع من دخانٍ، يقال -واللّه أعلم-: من دخان الماء، حتّى استقللن ولم يحبكهنّ، وقد أغطش في السّماء الدّنيا ليلها وأخرج ضحاها، فجرى فيها اللّيل والنّهار، وليس فيها شمسٌ ولا قمرٌ ولا نجومٌ، ثمّ دحى الأرض، وأرساها بالجبال، وقدّر فيها الأقوات، وبثّ فيها ما أراد من الخلق، ففرغ من الأرض وما قدّر فيها من أقواتها في أربعة أيّامٍ. ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ كما قال فحبكهنّ، وجعل في السّماء الدّنيا شمسها وقمرها ونجومها، وأوحى في كلّ سماءٍ أمرها، فأكمل خلقهنّ في يومين.
ففرغ من خلق السّموات والأرض في ستّة أيّامٍ، ثمّ استوى في اليوم السّابع فوق سمواته، ثمّ قال للسّموات والأرض: {ائتيا طوعًا أو كرهًا} لما أردت بكما، فاطمئنّا عليه طوعًا أو كرهًا، {قالتا أتينا طائعين}».
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: في قوله:
{فسوّاهنّ سبع سمواتٍ} قال: «بعضهنّ فوق بعضٍ، بين كلّ سماءين مسيرة خمسمائة عامٍ».
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة في قوله: {فسوّاهنّ سبع سماواتٍ} قال: «بعضهنّ فوق بعضٍ، بين كلّ سمائين مسيرة خمسمائة عامٍ».
- حدّثنا ابن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق، أنبأ معمرٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله:
{فسوّاهنّ سبع سماواتٍ}:«بعضهنّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض»). [تفسير القرآن العظيم: 1 /75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن مجاهد في قوله:
{ فسواهن سبع سماوات}» يقول: «خلق سبع سموات بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض».
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه نظر إلى السماء فقال:
«تبارك الله! ما أشد بياضها! والثانية أشد بياضها منها» ثم كذلك حتى بلغ سبع سموات، «وخلق فوق السابعة الماء وجعل فوق الماء العرش وجعل فوق السماء الدنيا الشمس والقمر والنجوم والرجوم».
وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال:
«تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه سبعة آلاف نور، وهو فوق ذلك».
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير عن قتادة في قوله {فسواهن سبع سماوات} قال: «بعضهن فوق بعض بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام»). [الدر المنثور: 1/ 230-240
]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) {فسوّاهنّ} أي: فخلق السّماء سبعًا، والسّماء هاهنا اسم جنسٍ، فلهذا قال: {فسوّاهنّ}.
_ وقال مجاهدٌ في قوله
{فسوّاهنّ سبع سماواتٍ} قال: «بعضهنّ فوق بعضٍ، وسبع أرضين، يعني بعضهنّ تحت بعضٍ».
المسيره الزمنيه بين الأرض والسماء,وبين كل سماء وأخرى
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: في قوله: {فسوّاهنّ سبع سمواتٍ} قال: «بعضهنّ فوق بعضٍ، بين كلّ سماءين مسيرة خمسمائة عامٍ».
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا الحسن بن أبي الرّبيع، أنبأ عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة في قوله: {فسوّاهنّ سبع سماواتٍ} قال: «بعضهنّ فوق بعضٍ، بين كلّ سمائين مسيرة خمسمائة عامٍ».
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير عن قتادة في قوله {فسواهن سبع سماوات} قال: «بعضهن فوق بعض بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام»). [الدر المنثور: 1/ 230-240]
_
عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هل تدرون كم بين السماء والأرض؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «بينهما مسيرة خمسمائة عام ومن مسيرة سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام وكثف كل سماء خمسمائة سنة وفوق السماء السابعة بحر، بين أعلاه وأسفله كما بين السماء وأرض ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين وركهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه ما بين السماء والأرض والله سبحانه وتعالى علمه فوق ذلك وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء».
_
وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده، والبزار وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه والبيهقي، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام كذلك إلى السماء السابعة، والأرضون مثل ذلك وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لوجد الله ثمة» يعني علمه.
_
وأخرج الترمذي وأبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي هريرة قال :كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت سحابة، فقال: «أتدرون ما هذه؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: «هذه الغبابة هذه روايا الأرض يسوقها الله إلى بلد لا يعبدونه ولا يشكرونه، هل تدرون ما فوق ذلك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك سماء، هل تدرون ما فوق ذلك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك موجا مكفوفا وسقفا محفوظا، هل تدرون ما فوق ذلك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك سماء، هل تدرون ما فوق ذلك؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن فوق ذلك سماء أخرى، هل تدرون كم ما بينهما؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات بين كل سمائين مسيرة خمسمائة عام».
يتبع