عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-12-2021, 02:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,740
الدولة : Egypt
افتراضي البحث التفسيري آية 28 و29من سورة البقرة

البحث التفسيري آية 28 و29من سورة البقرة
بدرية صالح


المرحلة الأولى : تصنيف أقوال العلماء

مسائل القراءات

القراءات في قوله (ترجعون ) .

وقرأ جمهور الناس «ترجعون» بضم التاء وفتح الجيم.

وقرأ ابن أبي إسحاق وابن محيصن وابن يعمر وسلام والفياض بن غزوان ويعقوب الحضرمي: «يرجع ويرجعون وترجعون» بفتح الياء والتاء حيث وقع). المحرر الوجيز: 1/ 160-161


المسائل التفسيريه

معنى كيف تكفرون بالله ؟ ونوع الاستفهام ؟

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ)
وقوله}كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتاً{..على وجه التعجّب والتوبيخ؛ لا على الاستفهام المحض؛ أي: ويحكم كيف تكفرون! وهو كقوله} فأين تذهبون{وقوله} كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتاً{ المعنى -والله أعلم
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ )ت:546هـ( : وقوله تعالى}كيف تكفرون{ لفظه الاستفهام وليس به، بل هو تقرير وتوبيخ، أي: كيف تكفرون بالله ونعمه عليكم وقدرته هذه؟

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ(
لم يرد بهذين الاستفهاميين حدوث هلم لم يكن؛ وإنما أريد بهما التقرير والتوبيخ ومن ذلك قول العجاج:


أطــربــا وأنـــــت قـنــســري
والدهر بالإنسان دواري


قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ)
كيف تكفرون باللّه


يقول تعالى محتجًّا على وجوده وقدرته، وأنّه الخالق المتصرّف في عباده
}كيف تكفرون باللّه{ أي: كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره!


معنى قوله تعالى
} وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ
} .


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ(
وقوله} وكنتم أمواتاً فأحياكم{ يعني: نطفاً، وكل ما فارق الجسد من شعر أو نطفة فهو: ميتة، والله أعلم


قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ
(
قوله}: وكنتم أمواتاً فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم{فإنما يقول: كنتم تراباً ونطفاً، فذلك ميّت، وهو سائغ في كلام العرب، تقول للثوب: "قد كان هذا قطنا" و"كان هذا الرّطب بسرًا"، ومثل ذلك قولك للرجل: "اعمل هذا الثوب" وإنما معك غزل). معاني القرآن: 1/ 43



قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ):
(سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه في قوله جلّ وعزّ{كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم}قال: هي مثل الآية الّتي في أوّل المؤمنون{:ربّنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين}تفسير الثوري 43


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ(
اختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك.
فقال بعضهم بما حدّثني به، موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرو بن حمّادٍ، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ، من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم} : كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم{يقول: «لم تكونوا شيئًا فخلقكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم يوم القيامة».



- وحدّثني أبو حصينٍ عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن يونس، قال: حدّثنا عبثرٌ، قال: حدّثنا حصينٌ، عن أبي مالكٍ: في قوله:
{أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: «خلقتنا ولم نكن شيئًا، ثمّ أمتّنا، ثمّ أحييتنا».
- وحدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ، عن حصينٍ، عن أبي مالكٍ: في قوله: {أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: «كانوا أمواتًا فأحياهم اللّه، ثمّ أماتهم، ثمّ أحياهم».



قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
{وكنتم أمواتًا فأحياكم}أي: قد كنتم عدمًا فأخرجكم إلى الوجود .


وقال الثّوريّ، عن السّدّيّ عن أبي صالحٍ:

{كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم ثمّ إليه ترجعون} قال: «يحييكم في القبر، ثمّ يميتكم».
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]