عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-12-2021, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,379
الدولة : Egypt
افتراضي رد: إبطال الدين النصراني بكلمة من القرآن

فوائد:

الفائدة الأولى:
قال أبو سليمان الخطابي: ومن علم هذا الباب، أعني الأسماء والصفات، ومما يدخل في أحكامه ويتعلق به من شرائط، أنه لا يتجاوز فيها التوقيف، ولا يستعمل فيها القياس، فيلحق بالشيء نظيره في ظاهر وضع اللغة ومتعارض الكلام.

فالجواد لا يجوز عليه السخي، وإن كانا متقاربين في ظاهر الكلام، وذلك أن السخي لم يرد به التوقيف كما ورد بالجواد؛ انتهى.

الفائدة الثانية:
قال ابن القيم (بدائع الفوائد ١٦٢/١): إن أفعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن أسمائه وصفاته، وأسماء المخلوقين صادرة عن أفعالهم، فالرب تبارك وتعالى فعاله عن كماله.

الفائدة الثالثة:
قال ابن القيم في بدائع الفوائد (١/١٦٦): الأسماء الحسنى لا تدخل تحت حصر، ولا تُحَدُّ بعدد، فإنَّ لله تعالى أسماءً وصفاتٍ استأثر بها في علم الغيب عنده لا يعلمُها مَلَكٌ مقرَّب ولا نبيٌّ مرسَل.

خاتمة الفوائد:
قال ابن القيم في (الكافية الشافية):
أسماؤه أوصاف مدح كلها
مشتقة قد حملت لمعان
إياك والإلحاد فيها إنه
كفر معاذ الله من كفران
وحقيقة الإلحاد فيها الميل
بالإشراك والتعطيل والكفران


والغريب: إقرار الكفرة بقتل المسيح، بل والقول به، ثم إيمان القوم بأنه الرب بعد الإيمان بقَتْلِهِ، فأيُّ رب يقُتُله الذين خلقهم، بل ويوطئوا له بأن يصلبوه، ويضعوا المسمار على يده، وهو منهم بالقرب، خاضع لهم، عاجز عن القيام بما يدفع به الشر الذي جلبوه له، بل انقاد لهم إلى القتل والتخلص منه، فأي رب هذا؟ وأي إله هذا؟؟
أعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ
نُرِيدُ جَوَابَهُ مَّمِنْ وَعَاهُ
إذا ماتَ الإِلهُ بِصُنْع قومٍ
أمَاتُوهُ فَما هذَا الإِلهُ؟
وَهَلْ أرضاه ما نَالُوهُ مِنْهُ؟
فبُشْرَاهمْ إذا نالُوا رِضَاهُ
وَإِنْ سَخِطَ الّذِى فَعَلُوهُ
فيه فَقُوَّتُهُمْ إِذًا أوْهَتْ قُوَاهُ
وَهَلْ بَقِى الوُجُودُ بِلاَ إِلهٍ
سَمِيعٍ يَسْتَجِيبُ لَمِنْ دَعَاهُ؟[7]



ومن الذي يقول به المسلمون: (أن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)،
وأن الرب الذي خلق المسيح وأمه، قد جعلهما آيتين: ﴿ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 91]، وأن له القدرة والإمكان على كل شيء أراده، بحيث إن قال للشيء: كن كان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82].

وقال الشاعر:
إِذَا مَا أَرَادَ اللَّهُ أَمْرًا فإنَّما
يَقُولُ لَهُ كُنْ قَوْلَةً فيكونُ


ومن فروع الأصل هذا، (كُنِ) المتعلقة بالمسيح، فلم يكن ليكون، لولا كن الصادرة من الرب وقال تعلى: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171].

قال الحافظ ابن كثير معلقًا:
أي إِنَّمَا هُوَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وخَلق مِنْ خَلْقِهِ، قَالَ لَهُ: كُنْ فَكَانَ، وَرَسُولٌ مِنْ رُسُلِهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، أَيْ: خَلقَه بِالْكَلِمَةِ الَّتِي أَرْسَلَ بِهَا جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، إِلَى مَرْيَمَ، فَنَفْخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَكَانَ عِيسَى بِإِذْنِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، قال الإمام أحمد: بالكلمة التي ألقاها إلى مريم حين قال له: ((كن))، فكان عيسى بكن، وليس عيسى هو ((كن))، ولكن بكن كان، فكن من الله تعالى قول، وليس ((كن)) مخلوقًا، وكذب النصارى والجهمية على الله في أمر عيسى[8].

وقال تعالى: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 171]، قلت: قوله: ﴿ إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ﴾.

١- أجمع التعريفات للمسيح، ففيه بيان النسبة الحق له، والذي به خلق: وهو تحديدًا في قوله: (ابن مريم)، وقوله: (وروح منه).

٢- وفيه بيان الموقع الشرعي له، وهو أنه ﴿ رسول الله ﴾، وكل قول له الحظ من المخالفة للآية، فهو باطل عاطل، صارخ بالشهادة بالبطلان على نفسه، بنص الآية.

قياس:
وهو الذي خلق الطِّباق السبع، والأرضين السبع كذلك، والخلق لذين المخلوقين، أشد من الخلق للناس: ﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ﴾ [النازعات: 27]، ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ ﴾ [غافر: 57].

ولو أراد الخلق لهما في لحظة لفعل، فكيف بالذي دون السماء بالمرات الكثيرات؟ أليس الذي خلق السماوات هو نفسه الذي خلق النبي المسيح؟ ثم إن الرب جل ثناؤه: شبه الخلق لعيسى بخلقه للنبي آدم عليه السلام، وسبق القول بأن الخلق لآدم كان من التراب، ﴿ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59]، فعُلم أن الأصل له التراب، والنبي المسيح أصله البشر، وما تفرع منهم من الأنثى، وهي الطاهرة مريم، فكان الخلق له منها، في حين أن النبي آدم لم يكن له أصل من البشر، إنما الأصل له التراب فقط.

فعلم الفرق بينهما في الخلق، وأن خلق النبي آدم أعجب من خلق النبي المسيح، إذ النبي المسيح له أصل من البشر، والنبي آدم أصل البشر، وهو الذي منه تفرع البشر، ولم يكن له منهم أصل، فكان الخلق له من التراب، فصار التراب الأصل له وحده..

فإذا تقرر هذا، وعلم أن له القدرة على كل شيء، وعلم أن له القدرة على خلق الطباق السبع في لحظة، علم بالاضطرار إمكان الخلق للبشر الذين هم دون الطباق السبع، وبالأولى الخلق للمسيح الذي هو أحد البشر.

الوجه الرابع:
في قوله: (ابن مريم) إشعار بأن لها الفضل عليه؛ من حيث التربية والعناية اللذين هما فرض الأمهات، ومنه يتفرع الحق لها عليه، وفرض الإله أن يكون له الفضل على غيره، وأن يكون له الحق على الغير، لا العكس؛ قال تعالى: ﴿ وبرًّا بوالدتي ﴾، ولا يمكن القول بأن الذي نطق به المسيح وهو في السن هذه: لغوًا، أو حشوًا، أو كذبًا، إذ الذي أمكنه من النطق وهو في السن هذه: ربه الذي خلقه، وهو كما أنه لا يقول إلا الحق، فكذا لا يُنطِقُ أحدًا من الخلق إلا بالحق.

الوجه الخامس: في (ابن) التصريح باحتياج المسيح إلى الذي يضاف إليه من الأصل له، وهو (مريم)، وفرض الإله الافتقار إليه من قبل الخلق، لا الافتقار له للخلق، فهو الذي احتاج إلى الحمل، فالرضاع، فالعناية المفروضة على الصغير حتى لا يهلك..
وَيَأْكُلُ ثمَّ يَشْرَبُ ثمَّ يَأْتِي
بِلاَزِمِ ذَاكَ هَلْ هذَا إِلهُ؟
تَعَالَى اللهُ عَنْ إِفْكِ النَّصَارَى
سَيُسأَلُ كُلَّهُمْ عَمَّا افْترَاهُ[9]



الوجه السادس: شهادة المسيح لنفسه بالإضافة إلى الأم، ما يقرر الذي قررناه ﴿ وبرًّا بوالدتي ﴾.

الوجه السابع: في (ابن مريم) إشعار بأن ما للأم من الرتبة والمكان، دون الذي للولد الذي تفرع عنها؛ من حيث الفطرة، والسنن الكونية، ما يقضي بانخفاض الرتبة له، وارتفاع الرتبة لها، وهذا الانخفاض وإن لم يكن على الإطلاق في الأمور كلها، بل في الفطرة الربانية فحسب، إلا أنه نقص في الإله، وليس ذلك بخاف؛ إذ الإله الحق أعلى من كل شيء، في كل شيء: ﴿ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ [الأعلى: 1].

قال شيخ الاسلام: فإن الإله هو المعبود المحبوب الذي تألهه القلوب بحبها، وتخضع له، وتذل له، وتخافه، وترجوه، وتنيب إليه في شدائدها، وتنيب إليه في شدائدها، وتدعوه في مهماتها، وتتوكل عليه في مصالحها، وتلجأ إليه وتطمئن بذكره، وتسكن إلى حبه، وليس ذلك إلا لله وحده[10].

وقال ابن القيم:
الإله: هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالًا، وإنابة وإكرامًا، وتعظيمًا وذلًّا، وخضوعًا وخوفًا، ورجاءً وتوكلًا[11].

فالحاصل: أن مجرَّدَ كون المسيح ابن لها: نقص، يوجب القول بأنه ليس بإله..

ختامًا:
قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].

وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164].

وقال: ﴿ وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ ﴾ [القصص: 86]، وقال: ﴿ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [إبراهيم: 1].

من الأغراض العَلِيَّة للبَعْث: الرحمة بالعالمين: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]،
فالدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم: دين الخير والبركة، والسلامة والرحمة، قام على الشهادة الحق، والأخذ بيد الخلق إلى الحق، وما ذكر من النصوص أعلى: كاف لبيان ذلك، والشهادة له، والرد على القول المخالف له، إلا أن الذي أردت الإفصاح به: هو أنه إن أراد أحدٌ من الخلق نعت الدين، فعليه به، والدراسة لما تضمنه، وأنصح بدراسة السيرة العطرة، ومعرفة الأحوال له صلى الله عليه وسلم، وليعلم الناس بأن مناط الحب والبغض، هو الإسلام والاستقامة عليه، فمن كان عليه، أحبه المسلمون، وقرَّبوه، ومنحوا له الذي يستحقه، من العناية والاهتمام به، برد السلام واستجابة الدعوة الصادرة منه، وغسله ودفنه حال مفارقة الحياة، إضافة إلى ما له من الموقع في القلوب...

ومن كان على العكس منه، كان له العكس من ذلك، لا لأجل الدنيا، بل لأجل الله - الذي خلق الدنيا - ومن كان له الحظ منه دون الاستقامة، بأن قارف الذي لا يحل له بحال، وفرط في بعض ما هو فرض عليه، فله الذي يليق به من الحب والبغض..

فانظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس، فإنه قد قرب البعيد، وأبعد القريب لأجل أمر واحد، وهو الدين...

وعلم من ذلك أن نسبة أحدِ الأمور إلى الدين يجب أن تكون على الضابط المذكور، وهو ورود الذي نسب إليه فيه، بمعنى أن يكون مما شرع فيه لا الذي عليه أحد الأفراد!

والجزم على أن الشريعة كاملة عادلة، صالحة لكل أحد، في كل زمن، وفي أي وطن...
وهذا التنبيه مهم جدًّا، وعلنا نفرد له مقالًا بإذن الله.

وليعلم النصارى أن الدين الإسلامي لم يأتِ إلا لجلب السعادة لهم، ودرء الشقاء الأبدي عنهم، وعن الأمم الأخرى، فالحذر الحذر من الرد لما جاء به الدين هذا، أو الطعن فيه، أو الطعن في الذي جاء به، أو محاولة الصد عنه، ومنع الخلق منه، فذلك كله طريق إلى الهلاك والشقاء، فالواجب اعتناقه، واللازم عليه، فإنه الملائم للخلق؛ من حيث الفطرة، ومن حيث الذي فرضه الرب عليهم، بخلاف الدين النصارى، ففيه المخالفة الظاهرة للفطرة.

هذا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

[1] أخرجه البخاري في (الجامع الصحيح) (برقم ٣).

[2] محمد صلى الله عليه وسلم أعظم عظماء التاريخ ص٥٣٠، للأستاذ أحمد ديدات.

[3] حياة محمد (ص٣١).

[4] حضارة العرب (ص٦٧).

[5] الصحيح المصفى (ص٥٤٥)، و (mohamet And His successor 1850)

[6] (م) http://www.mltaq.com/forums/showthread.php?t=85838

[7] قطعة من قصيدة ابن القيم في الرد على النصارى.

[8] الرد على الجهمية والزنادقة (ص/٢٠).

[9] قطعة من قصيدة ابن القيم في الرد على النصارى.

[10] مجموع فتاوى شيخ الإسلام، ١٣/٢٠٢، لابن قاسم النجدي.

[11] مدارج السالكين، ١/٣٢، لابن القيم.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.05 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]