عرض مشاركة واحدة
  #142  
قديم 06-12-2021, 04:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كيف نفهم القرآن؟ ____ متجدد إن شاء الله

سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [*]

رامي حنفي محمود




الربع الثالث من سورة النور


الآية 35، والآية 36، والآية 37، والآية 38: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ (يُخبِرُ تعالى أنه لولا نوره وهدايته لَمَا كان في الكون نورٌ ولا هداية، فهو سبحانه نور،وحجابه نور، وكتابه نور، وهدايته نور)، ﴿ مَثَلُ نُورِهِ - وهو الإيمان والقرآن في قلب المؤمن - ﴿ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ وهي العمود(أو القنديل)الذي يوضع فيه فتيلة المصباح (حتى يَجمع نور المصباح فلا يتفرق)،وهذا ﴿ الْمِصْبَاحُ موضوعٌ ﴿ فِي زُجَاجَةٍ(لأنها جسمٌ شفاف فتُظهِر الضوء)، وهذه ﴿ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا - لصفائها - ﴿ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ أي كوكب مُضيء مُشرِق كالدُّر، ﴿ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ يعني: والزيت الذي توقد به فتيلة المصباح قد أُحضِرَ من شجرةٍ مباركة (وهي شجرة الزيتون)، وموقع هذه الشجرة من البستان أنها: ﴿ لَا شَرْقِيَّةٍ فقط (بحيث لا ترى الشمس إلا في الصباح)، ﴿ وَلَا غَرْبِيَّةٍ فقط (بحيث لا ترى الشمس إلا في المساء)، بل هي في وسط البستان، حتى تصيبها الشمس في كامل النهار، فلذلك كان زيتها في غاية الجودة، ﴿ يَكَادُ زَيْتُهَا من شدة صفائه ﴿ يُضِيءُ أي يَشتعل من نفسه ﴿ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ (فإذا مَسَّتْه النار - لإشعال الفتيلة - أضاءَ إضاءةً بليغة).

فهذا النور المجتمع في المصباح هو ﴿ نُورٌ عَلَى نُورٍ أي نورٌ منإشراق الزيت على نور من إشعال النار، وقد اختلطت هذه الأنوار في الزجاجة التي في القنديل فصارت كأنوَر ما تكون، (فذلك مَثَل الهدى الذي يُضيء في قلب المؤمن، يكاد يَعمل بالهدى قبل أن يأتيه العلم، فإذا جاءه العلم: زاده هدىً على هدىً ونوراً على نور، وبرهاناً بعد برهان)، ﴿ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾: أي يُوَفق اللهُ مَن يشاء لاتّباع كتابه (مِمّن عَلِمَ صِدقَ نيّته ورغبته في الإيمان)، ﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ليَفهموا ما يدعوهم إليه، ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (ومِن ذلك عِلمه بعباده وأحوال قلوبهم، ومَن يستحق الهداية منهم ومَن لا يَستحقها) (اللهم اهدنا ولا تُضِلّنا، وثبِّتنا على الحق حتى نَلقاك).

وهذا النور الذي يَهدي اللهُ به عباده موجودٌ ﴿ فِي بُيُوتٍ أي في مساجد ﴿ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ﴾: يعني أَمَرَ اللهُ أن يُرْفع شأنها وبناؤها، ﴿ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (بالأذان والإقامة والصلاة والتسبيح والدعاء وقراءة القرآن)، ﴿ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴾: أي يُصلِّيللهِ في هذه البيوت - في الصباح وفي المساء - ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ أي لا تُشغِلهم ﴿ تِجَارَةٌ أي شراء ﴿ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ (فألسنتهم وقلوبهم ذاكرةٌ غير غافلة) ﴿ وَ لا تُشغِلهم دُنياهم عن ﴿ إِقَامِ الصَّلَاةِ - في أوقاتها - بخشوعٍ وسكونٍ واطمئنان ﴿ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ لمُستحقيها، ﴿ يَخَافُونَ يَوْمًا وهو يوم القيامة، الذي ﴿ تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ بين الرجاء في النجاةوالخوف من العذاب، ﴿ وَ تتقلب فيه ﴿ الْأَبْصَارُ فتنظر إلى أيّ مصيرٍ تكون؟

وقد فعل هؤلاء الصالحون ما فعلوه مِن الذِكر وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة - مُعْرِضين عن كل ما يُشغلهم عن عبادة ربهم - فتأهَّلوا بذلك للثواب العظيم ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا ﴾: أي ليَجزيهم اللهُ على جميع أعمالهم بمِثل جزاء أحسن عمل كانوا يعملونه في الدنيا، ﴿ وَيَزِيدَهُمْ سبحانه ﴿ مِنْ فَضْلِهِ بمضاعفة حسناتهم، ﴿ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (أي بغير عدد ولا حَدّ)، بل يُعطيه مِنَ الأجر ما لا يَبلغه عمله، وذلك لِوَاسِع فضلِهِ سبحانه.

الآية 39: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا - بتوحيد ربهم - ﴿ أَعْمَالُهُمْ التي ظنوها نافعة لهم (كصِلة الأرحام وفِداء الأسرى وغيرها) ﴿ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ وهو ما يُشاهَد كالماء على قاع الأرضالمستوية في الظهيرة، ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ أي يَظنُّه العطشانُ ﴿ مَاءً ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا (فكذلك الكافر: يظنأن أعماله تنفعه، فإذا كان يوم القيامة لم يجد لها ثوابًا) ﴿ وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ أي حاسبه على كل أعماله، وأعطاه جزاءه عليها كاملاً في جهنم، ﴿ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ فلا يَشغله سبحانه شيءٌ عن آخر، ولا يُتعِبُهُ إحصاءٌ ولا عدد (فما هي إلا لحظات ويكون الكافر في نار جهنم).

الآية 40: ﴿ أَوْ مَثَلُ أعمالهم ﴿ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ أي في بحرٍ عميق ﴿ يَغْشَاهُ مَوْجٌ ﴾: أي يَعلوه موج، و﴿ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ آخر، و﴿ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ كثيف، ﴿ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ﴿ إِذَا أَخْرَجَ الناظر ﴿ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا من شدة الظلام (فكذلك الكافر: تراكمتْ عليه ظلمات الشرك والضلالوفساد الأعمال)، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا - مِن كتابه وسُنّة نَبيِّه - ليَهتدي به ﴿ فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ أي فماله مِن هادٍ يهديه من الضلال.

الآية 41: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾: يعني ألم تعلم - أيها النبي - ﴿ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ(حتى الكافر فإنه - وإنْ لم يُسَبّح اللهَ بلسانه - فإنه يُسَبّحه بحاله، إذ يَشهد بفِطرته أنّ اللهَ سبحانه هو الخالق القادر)، ﴿ وَالطَّيْرُ - بصفةٍ خاصة - تراها ﴿ صَافَّاتٍ أي تَبسط أجنحتها في السماء لتُسَبِّح ربها (وهذه هي صفة تسبيح الطير)، ﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ أي: كل مخلوق قد أرشدهاللهُ كيف يُصَلّي له ويُسَبِّحه ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ، (فإذا امتنع المشركون عن توحيد الله وطاعته، فإنّ اللهَ تعالى غَنِيٌّ عن عبادتهم، إذ يُسَبِّح له الملكوت العُلوي والسُفلي).

الآية 42: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴿ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾: يعني وإليه سبحانه المَرجع يوم القيامة للحساب والجزاء.

الآية 43، والآية 44، والآية 45: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا أي يَسوقُ السحابَ إلى حيث يشاء ﴿ ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ﴾: أي يَجمع أجزاء السحاب بعدتفرقه ﴿ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا أي يَجعله متراكمًا فوق بعض ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ أي المطر ﴿ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ أي مِن بين السحاب ليَحصل به الانتفاع، ﴿ وَيُنَزِّلُ سبحانه ﴿ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ﴾: أي يُنَزِّل من السحاب - الذي يشبهالجبال في عظمته - بَرَدًا (وهو حجارة بيضاء كالثلج) ﴿ فَيُصِيبُ بِهِ أي بذلك البَرَد ﴿ مَنْ يَشَاءُ مِن عباده، ليُهلِك به زرعه (بسبب ذنوبه) ﴿ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ (بفضله ورحمته)، ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾: أي يكاد ضوء البرق في السحاب يَخطف أبصارالناظرينَ إليه مِن شدته.

ثم وَضَّحَ سبحانه بعض دلائل قدرته، ليُبَيِّن لعباده أنه المُنفرد بالخلق والتدبير، وبأنه وحده المستحق للعبادة، فقال: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (وذلك بمَجيء أحدهما بعدالآخر، واختلافهما طُولا وقِصَرًا)، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾: يعني إنّ في ذلك لَدلالةً يَعتبر بها أصحاب البصائر على قدرة الله تعالى ووجوب توحيده، ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ أي مِن نُطفة (وهو ماء الذكَر) ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي زحفًا ﴿ عَلَى بَطْنِهِ (كالثعابين)، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ (كالإنسان)، ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ (كالبهائم)، ﴿ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (إذْ بعض الحيوانات لها أكثر من أربع)، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي قادرٌ على فِعل وإيجاد ما يريد، (ألاَ فاعبدوه وحده ولا تشركوا به).

الآية 46: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا في هذا القرآن ﴿ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ أي علامات واضحات مُرشِدات إلى الحق، ﴿ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ أي يُوَفق من يشاء - مِمّن رَغِبَ في الهداية وطَلَبَها وسَلَكَ طُرُقها - إلى طريقٍ مستقيم، وهو الإسلام (اللهم اجعلنا مِن أهله فإنك قدير).

الآية 47: ﴿ وَيَقُولُونَ أي يقول المنافقون - كَذِباً -: ﴿ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ﴿ ثُمَّ يَتَوَلَّى أي يُعرِض ﴿ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بقلوبهم عن الإيمان بالله وآياته ورسوله ﴿ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ أي مِن بعد تصريحهم بالإيمان والطاعة ﴿ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾.


الآية 48، والآية 49، والآية 50: ﴿ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ يعني: وإذا دُعوا - في خُصوماتهم - إلى ما في كتاب الله وإلى رسوله ﴿ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ﴿ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ أي يُعرضوا عن التحاكم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يعني: وإن يكن الحق في جانبهم: ﴿ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴾: أي يأتوا إلى النبي طائعينَمُنقادينَ لحُكمه (لعِلمهم أنه يقضي بالحق)،﴿ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾: يعني هل سَبَبُ ذلك الإعراض ما في قلوبهم من مرض النفاق؟، ﴿ أَمِ ارْتَابُوا ﴾: يعني أم شَكُّوا في نُبُوّة محمد صلىالله عليه وسلم؟، ﴿ أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ﴾: يعني أم يخافونَ أن يكون حُكم اللهِ ورسوله غير عادل؟!، والجواب: (كلا إنهم لايخافون ذلك) ﴿ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ ﴾: يعني بل السبب أنهم هم الظالمون، لأنهم يَعلمون أنّ حُكم الرسول سيكون عادلاً، فلذلك يخافون أن يأخذ منهم ما ليس لهم فيه حقٌ، ويعطيه لخصومهم.

الآية 51: ﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ يعني إلى كتاب الله ﴿ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ في خُصوماتهم ﴿ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا ما قيل لنا ﴿ وَأَطَعْنَا مَن دَعانا إلىالتحاكم، وقَبِلنا حُكم رسولنا ﴿ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أي الفائزونَ بجنات النعيم.

الآية 52: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ في الأمر والنهي، ﴿ وَيَخْشَ اللَّهَ أي يَخَافُ أن يُعاقبه اللهُ على ما مَضَى مِن عُمره في المعصية، ﴿ وَيَتَّقْهِ ﴾: أي يَحذر الوقوع في مَعصيته في المُستقبل: ﴿ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ بالنجاة من النار ودخول الجنة.



[*] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.
واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.34 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]