سبب ذكر السماء والأرض في سياق النعم
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى:*{والسّماء بناءً}.
وإنّما ذكر السّماء والأرض جلّ ثناؤه فيما عدّد عليهم من نعمه الّتي أنعمها عليهم، لأنّ منهما أقواتهم وأرزاقهم ومعايشهم، وبهما قوام دنياهم، فأعلمهم أنّ الّذي خلقهما وخلق جميع ما فيهما وما هم فيه من النّعم هو المستحقّ عليهم الطّاعة والمستوجب منهم الشّكر والعبادة دون الأصنام والأوثان الّتي لا تضرّ ولا تنفع).*[جامع البيان: 1 / 388 - 390]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مسألة إنزال الماء من السماء أو السحاب :
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله:*{وأنزل من السّماء ماءً}
-*حدّثنا أحمد بن الفضل العسقلانيّ ثنا بشر بن بكير حدثني أمّ عبد اللّه يعني- ابنة خالد بن معدان عن أبيها، قال:*«إنّ المطر ماءٌ يخرج من تحت العرش فينزل من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى يجتمع في السّماء الدّنيا فيقع في شيءٍ يقال له الإبزم فيجتمع فيه ثم يجئ السّحاب السّوداء فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة فيسوقها اللّه حيث يشاء».
-*حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عباد بن العراء ثنا سفيان بن حسينٍ، عن الحكم عن أبي ظبيان عن ابن عبّاسٍ قال:*«يرسل الله الريح فتسل الماء من السّحاب فيمرّ به السّحاب فتدرّه كما تدر الناقة وثجاج مثل الغزالي غير أنّه مفرّقٌ».).*[تفسير القرآن العظيم: 1 / 61]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :
وقوله: وأنزل من السّماء يريد السحاب، سمي بذلك تجوزا لما كان يلي السماء ويقاربها وقد سموا المطر سماء للمجاورة، ومنه قول الشاعر:
إذا نزل السماء بأرض قوم*.......*رعيناه وإن كانوا غضابا
فتجوز أيضا في رعيناه،
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) وأنزل لهم من السّماء ماءً -والمراد به السّحاب هاهنا-في وقته عند احتياجهم إليه،
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :*(أما قوله تعالى:*{وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم}.
-*أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن، أنه سئل المطر من السماء أم من السحاب قال:*«من السماء إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء».
-*وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال:*«لا أدري المطر أنزل قطرة من السماء في السحاب أم خلق في السحاب فأمطر».
-*وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال:*«السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض والبذر ينزل من السماء».
-*وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال:«المطر ماء يخرج من تحت العرش فينزل من سماء إلى سماء حيث يجمع في السماءالدنيا فيجتمع في موضع يقال له الأبزم فتجيء السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الإسفنجة فيسوقها الله حيث يشاء».
-*وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال:*«ينزل الماء من السماء السابعة فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير».
-*وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال:*«المطر منه من السماء ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات وأما النبات فما كان من السماء».
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المراد بالرزق :
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :
وانطلق اسم الرزق على ما يخرج من الثمرات قبل التملك، أي هي معدة أن يصح الانتفاع بها فهي رزق
ورد بهذه الآية بعض الناس قول المعتزلة إن الرزق ما يصح تملكه، وليس الحرام برزق
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المراد بإخراج الرزق من المطر :
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله:*{فأخرج به من الثّمرات رزقًا لكم}
-*حدّثنا أبي، ثنا عليّ بن جعفرٍ الأحمر ثنا محمّد بن سليمان بن الأصبهانيّ، عن عمّه عبد الرّحمن عن عكرمة قال:*«ما أنزل اللّه من السّماء قطرةً إلا أنبت بها في الأرض عشبةً أو في البحر لؤلؤةً».).*[تفسير القرآن العظيم: 1 / 61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :*
-*وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال:*«المطر منه من السماء ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات وأما النبات فما كان من السماء».
-*وأخرج ابن ابي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال:*«ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة».
-*وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن ابن عباس قال:*«إذا جاء القطر من السحاب تفتحت له الأصداف فكان لؤلؤا».
-*وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال:*«يخلق الله اللؤلؤ في الأصداف من المطر تفتح الأصداف أفواهها عند المطر فاللؤلؤة العظيمة من القطرة العظيمة واللؤلؤة الصغيرة من القطرة الصغيرة».
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وقت المطر و مقدار بركته
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :*
وأخرج الشافعي في الأم، وابن أبي الدنيا في كتاب المطر عن المطلب بن حنطب، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:*«ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء».
-*وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:*«ما نزل مطر من السماء إلا ومعه البذر، أما أنكم لو بسطتم نطعا لرأيتموه».
-*وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن ابن عباس قال:*«المطر مزاجه من الجنة فإذا عظم المزاج عظمت البركة وإن قل المطر وإذا قل المزاج قلت البركة وإن كثر المطر».
-*وأخرج أبو الشيخ عن الحسن قال:*«ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء وينزل مع المطر كذا وكذا من الملائكة ويكتبون حيث يقع ذلك المطر ومن يرزقه وما يخرج منه مع كل قطرة».
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معنى قوله تعالى ( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
يعني بذلك أنّه أنزل من السّماء مطرًا، فأخرج بذلك المطر ممّا أنبتوه في الأرض من زرعهم وغرسهم ثمراتٍ رزقًا لهم غذاءً وأقواتًا. فنبّههم بذلك على قدرته وسلطانه، وذكّرهم به آلاءه لديهم، وأنّه هو الّذي خلقهم وهو الّذي يرزقهم ويكفلهم دون من جعلوه له ندًّا وعدلاً من الأوثان والآلهة،
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معنى الأنداد
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
{فلا تجعلوا لله أنداداً}: واحدها ندٌّ، معناها: أضداد، قال حسّان:
أتـهـجـوه ولـســت لـــه بــنٍــدّ فشرّكما لخيركما الفداء).
[مجاز القرآن: 1 / 34]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({الّذي جعل لكم الأرض فراشاً والسّماء بناءً وأنزل من السّماء ماءً فأخرج به من الثّمرات رزقاً لّكم فلا تجعلوا للّه أنداداً وأنتم تعلمون}
قوله:*{فلا تجعلوا للّه أنداداً}*فقطع الألف؛ لأنه اسم تثبت الألف فيه في التصغير، فإذا صغرت قلت: "أنيداداً".*
وواحد "الأنداد": ندٌّ. و"الندّ": المثل).*[معاني القرآن: 1 / 40]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): سفيان [الثوري] عن مجاهدٍ*{فلا تجعلوا للّه أندادا}*قال:*«عدلاء»
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أنداداً}: أي: شركاء أمثالا. يقال: هذا ندّ هذا ونديده،*
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
قال أبو جعفرٍ: والأنداد، جمع ندٍّ، والنّدّ: العدل والمثل، كما قال حسّان بن ثابتٍ:
أتهجوه ولست له بندٍّ*.......*فشرّكما لخيركما الفداء
يعني بقوله: ولست له بندٍّ: لست له بمثلٍ ولا عدلٍ. وكلّ شيءٍ كان نظير الشّيء وشبيهًا فهو له ندٌّ.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}
-*كما حدّثنا بشر بن معاذٍ، قال: حدّثنا يزيد، عن سعيدٍ، عن قتادة:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}*«أي عدلا».*
-*وحدّثني المثنّى، قال: حدّثني أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}*«أي عدلا».
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}
-*حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا بشر- يعني: بن عمارة- عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ في قوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}قال:*«أشباهًا».
-*حدّثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصمٍ الضّحّاك بن مخلدٍ: حدثني أبو عمر، حدّثني أبو عاصمٍ، أنبأ شبيب بن بشرٍ، ثنا عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}*قال:*«الأنداد هو الشّرك أخفى من دبيب النّمل على صفاةٍ سوداء، في ظلمة اللّيل. وهو أن يقول: واللّه، وحياتك يا فلانة، وحياتي. ويقول: لولا كلبه هذا لأتانا اللّصوص، ولولا البطّ في الدّار لأتى اللّصوص. وقول الرّجل لصاحبه:*ما شاء اللّه وشئت، وقول الرّجل: لولا اللّه وفلانٌ. لا تجعل فيها فلان، فإنّ هذا كلّه به شركٌ».
-*حدّثنا عصام بن روّادٍ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفرٍ عن الرّبيع عن أبي العالية في قوله:*{أندادًا}*«أي عدلا شركًا».- وروي عن الرّبيع بن أنسٍ وقتادة والسّدّيّ وأبي مالكٍ وإسماعيل بن أبي خالدٍ نحو ذلك).*[تفسير القرآن العظيم: 1 / 62]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ):*(والند يقع على معنيين متضادين؛ يقال: فلان*
ند فلان إذا كان ضده، وفلان نده إذا كان مثله؛ وفسر الناس قول الله جل وعز:*{فلا تجعلوا لله أندادًا وأنتم تعلمون}*على جهتين:
قال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس:*«معناه فلا تجعلوا لله أعدالا، فالأعدال جمع عِدْل والعِدْل المثل».
وقال أبو العباس، عن الأثرم، عن أبي عبيدة:*{فلا تجعلوا لله أندادًا}*أضدادا.
ويقال: فلان ندي، ونديدي، ونديدتي، فالثلاث اللغات بمعنى واحد.
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): (و"الند": المِثْل، ومنه قوله عز وجل:*{فلا تجعلوا لله أنداداً}*أي: أمثالاً).*
[ياقوتة الصراط: 172]*
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَندَاداً}:*أشباهاً).*[العمدة في غريب القرآن: 71]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :
وواحد الأندادند، وهو المقاوم والمضاهي كان مثلا أو خلافا أو ضدا، ومن حيث قاوم وضاهى فقد حصلت مماثلة ما.
وقال أبو عبيدة معمر والمفضل: الضد الند، وهذا التخصيص منهما تمثيل لا حصر.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
وبه عن ابن عبّاسٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*«أي: لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد الّتي لا تنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم من توحيده هو الحقّ الّذي لا شكّ فيه». وهكذا قال قتادة.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصمٍ، حدّثنا أبي عمرٌو، حدّثنا أبي الضّحّاك بن مخلدٍ أبو عاصمٍ، حدّثنا شبيب بن بشرٍ، حدّثنا عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قول اللّه، عزّ وجلّ*{فلا تجعلوا للّه أندادًا [وأنتم تعلمون]}*قال:*«الأنداد هو الشّرك، أخفى من دبيب النّمل على صفاة سوداءٍ في ظلمة اللّيل، وهو أن يقول: واللّه وحياتك يا فلان، وحياتي، ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللّصوص، ولولا البطّ في الدّار لأتى اللّصوص، وقول الرّجل لصاحبه: ما شاء اللّه وشئت، وقول الرّجل: لولا اللّه وفلانٌ. لا تجعل فيها "فلان". هذا كلّه به شركٌ».
وفي الحديث: أنّ رجلًا قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما شاء اللّه وشئت، فقال:*«أجعلتني للّه ندًّا».*وفي الحديث الآخر: "نعم القوم أنتم، لولا أنّكم تندّدون، تقولون: ما شاء اللّه، وشاء فلانٌ".
قال أبو العالية:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا}*«أي عدلاء شركاء».*وهكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وقتادة، والسّدي، وأبو مالكٍ: وإسماعيل بن أبي خالدٍ
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (*(قوله باب قوله تعالى:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون})
الأنداد:*جمع ندٍّ بكسر النّون وهو النّظير وروى بن أبي حاتمٍ من طريق أبي العالية قال:*«الند: العدل»، ومن طريق الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ قال:«الأنداد الأشباه»،*وسقط لفظ باب لأبي ذر
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (* وهو جمع: ند بكسر النّون وتشديد الدّال وهو النظير
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
-*وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال:*«الأنداد هو الشرك».
-*وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {الأنداد} قال:*«أشباها».
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) :
جمع ند وهو المثل والنظير
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المخاطب بالآية وبقوله تعالى ( وأنتم تعلمون)
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): ،*{وأنتم تعلمون}*«يا أهل الكتاب تعلمون أنّه واحد في التوراة والإنجيل».*).*[تفسير الثوري: 42]*
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى:*{وأنتم تعلمون}
قال أبو جعفرٍ:*اختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بهذه الآية،*فقال بعضهم: عني بها جميع المشركين، من مشركي العرب وأهل الكتاب.
وقال بعضهم: عني بذلك أهل الكتابين: التّوراة، والإنجيل.
ذكر من قال: عني بها جميع عبدة*الأوثان من العرب وكفّار أهل الكتابين.
-*حدّثنا محمّد بن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن أبي محمّدٍ، مولى زيد بن ثابتٍ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال:*«نزل ذلك في الفريقين جميعًا من الكفّار والمنافقين. وإنّما عني بقوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}أي لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد الّتي لا تنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أنّ الّذي يدعوكم إليه الرّسول من توحيده هو الحقّ لا شكّ فيه».
-*حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، عن سعيدٍ، عن قتادة، في قوله:*{وأنتم تعلمون}*«أي تعلمون أنّ اللّه خلقكم وخلق السّموات والأرض، ثمّ تجعلون له أندادًا».
ذكر من قال: عني بذلك أهل الكتابين
-*حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*« أنّه إلهٌ واحدٌ في التّوراة والإنجيل».
-*وحدّثني المثنّى بن إبراهيم قال: حدّثنا قبيصة قال: حدّثنا سفيان، عن مجاهدٍ مثله.
- وحدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ:*{وأنتم تعلمون}، يقول:*«وأنتم تعلمون أنّه لا ندّ له في التّوراة والإنجيل».
قال أبو جعفرٍ: وأحسب أنّ الّذي دعا مجاهدًا إلى هذا التّأويل، وإضافة ذلك إلى أنّه خطابٌ لأهل التّوراة والإنجيل دون غيرهم، الظّنّ منه بالعرب أنّها لم تكن تعلم أنّ اللّه خالقها ورازقها بجحودها وحدانيّة ربّها، وإشراكها معه في العبادة غيره. وإنّ ذلك لقولٌ، ولكنّ اللّه جلّ ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها أنّها كانت تقرّ بوحدانيّةٍ، غير أنّها كانت تشرك في عبادته ما كانت تشرك فيها، فقال جلّ ثناؤه:*{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ اللّه}، وقال:*{قل من يرزقكم من السّماء والأرض أمّن يملك السّمع والأبصار ومن يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتّقون}.
قال أبو جعفرٍ: والّذي هو أولى بتأويل قوله:*{وأنتم تعلمون}*إذ كان ما كان عند العرب من العلم بوحدانيّة اللّه، وأنّه مبدع الخلق وخالقهم ورازقهم، نظير الّذي كان من ذلك عند أهل الكتابين. ولم يكن في الآية دلالةٌ على أنّ اللّه جلّ ثناؤه عنى بقوله:*{وأنتم تعلمون}*أحد الحزبين، بل مخرج الخطاب بذلك عامٌ للنّاس كافّةً، لأنّه تحدّى النّاس كلّهم بقوله:*{يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم}*أن يكون تأويله ما قاله ابن عبّاسٍ وقتادة، من أنّه يعني بذلك كلّ مكلّفٍ عالمٍ بوحدانيّة اللّه، وأنّه لا شريك له في خلقه يشرك معه في عبادته غيره، كائنًا من كان من النّاس، عربيًّا كان أو أعجميًّا، كاتبًا أو أمّيًّا، وإن كان الخطاب لكفّار أهل الكتاب الّذين كانوا حوالي دار هجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأهل النّفاق منهم وممّن بين ظهرانيهم ممّن كان مشركًا فانتقل إلى النّفاق بمقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم).*[جامع البيان: 1 / 392 – 395]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :
واختلف المتأولون من المخاطب بهذه الآية؟*
فقالت جماعة من المفسرين: المخاطب جميع المشركين. فقوله على هذا: وأنتم تعلمون يريد العلم الخاص في أنه تعالى خلق وأنزل الماء وأخرج الرزق، ولم تنف الآية الجهالة عن الكفار، وقيل المراد كفار بني إسرائيل، فالمعنى تعلمون من الكتب التي عندكم، أن الله لا ند له.
وقال ابن فورك: «يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين»، فالمعنى لا ترتدوا أيها المؤمنون، وتجعلوا لله أندادا بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد. وهذه الآية تعطي أن الله تعالى أغنى الإنسان بنعمه هذه عن كل مخلوق، فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والأمل والرغبة في زخرف الدنيا، فقد أخذ بطرق من جعل لله ندا، عصمنا الله تعالى بفضله وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله، لا رب غيره).*[المحرر الوجيز: 1 / 144-146]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معنى (وانتم تعلمون)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أنداداً}: أي: شركاء أمثالا. يقال: هذا ندّ هذا ونديده،*{وأنتم تعلمون}*أي: تعقلون).*[تفسير غريب القرآن: 43]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى:*{وأنتم تعلمون}
قال أبو جعفرٍ:*اختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بهذه الآية،*فقال بعضهم: عني بها جميع المشركين، من مشركي العرب وأهل الكتاب.
وقال بعضهم: عني بذلك أهل الكتابين: التّوراة، والإنجيل.
ذكر من قال: عني بها جميع عبدة*الأوثان من العرب وكفّار أهل الكتابين.
-*حدّثنا محمّد بن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن أبي محمّدٍ، مولى زيد بن ثابتٍ، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال:*«نزل ذلك في الفريقين جميعًا من الكفّار والمنافقين. وإنّما عني بقوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}أي لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد الّتي لا تنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم أنّ الّذي يدعوكم إليه الرّسول من توحيده هو الحقّ لا شكّ فيه».
-*حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، عن سعيدٍ، عن قتادة، في قوله:*{وأنتم تعلمون}*«أي تعلمون أنّ اللّه خلقكم وخلق السّموات والأرض، ثمّ تجعلون له أندادًا».
ذكر من قال: عني بذلك أهل الكتابين
-*حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*« أنّه إلهٌ واحدٌ في التّوراة والإنجيل».
-*وحدّثني المثنّى بن إبراهيم قال: حدّثنا قبيصة قال: حدّثنا سفيان، عن مجاهدٍ مثله.
- وحدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ:*{وأنتم تعلمون}، يقول:*«وأنتم تعلمون أنّه لا ندّ له في التّوراة والإنجيل».
قال أبو جعفرٍ: وأحسب أنّ الّذي دعا مجاهدًا إلى هذا التّأويل، وإضافة ذلك إلى أنّه خطابٌ لأهل التّوراة والإنجيل دون غيرهم، الظّنّ منه بالعرب أنّها لم تكن تعلم أنّ اللّه خالقها ورازقها بجحودها وحدانيّة ربّها، وإشراكها معه في العبادة غيره. وإنّ ذلك لقولٌ، ولكنّ اللّه جلّ ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها أنّها كانت تقرّ بوحدانيّةٍ، غير أنّها كانت تشرك في عبادته ما كانت تشرك فيها، فقال جلّ ثناؤه:*{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ اللّه}، وقال:*{قل من يرزقكم من السّماء والأرض أمّن يملك السّمع والأبصار ومن يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميّت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون اللّه فقل أفلا تتّقون}.
قال أبو جعفرٍ: والّذي هو أولى بتأويل قوله:*{وأنتم تعلمون}*إذ كان ما كان عند العرب من العلم بوحدانيّة اللّه، وأنّه مبدع الخلق وخالقهم ورازقهم، نظير الّذي كان من ذلك عند أهل الكتابين. ولم يكن في الآية دلالةٌ على أنّ اللّه جلّ ثناؤه عنى بقوله:*{وأنتم تعلمون}*أحد الحزبين، بل مخرج الخطاب بذلك عامٌ للنّاس كافّةً، لأنّه تحدّى النّاس كلّهم بقوله:*{يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم}*أن يكون تأويله ما قاله ابن عبّاسٍ وقتادة، من أنّه يعني بذلك كلّ مكلّفٍ عالمٍ بوحدانيّة اللّه، وأنّه لا شريك له في خلقه يشرك معه في عبادته غيره، كائنًا من كان من النّاس، عربيًّا كان أو أعجميًّا، كاتبًا أو أمّيًّا، وإن كان الخطاب لكفّار أهل الكتاب الّذين كانوا حوالي دار هجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وأهل النّفاق منهم وممّن بين ظهرانيهم ممّن كان مشركًا فانتقل إلى النّفاق بمقدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم).*[جامع البيان: 1 / 392 - 395]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله:*{وأنتم تعلمون}
-*حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة بن الفضل، عن محمد ابن إسحاق، قال: فيما حدّثني محمّد بن أبي محمّدٍ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*«أي لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد الّتي لا تنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم الّذي يدعوكم إليه الرّسول من توحيده هو الحقّ لا يشكّ فيه».
-*أخبرني عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ، ثنا الفريابيّ ثنا سفيان، عمّن حدّثه عن مجاهدٍ في قوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}قال:*«تعلمون أنّه إلهٌ واحدٌ في التّوراة والإنجيل».
-*حدّثنا محمّد بن يحيى ثنا العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ عن قتادة:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*«أنّ اللّه خلقكموخلق السّماوات والأرض، ثمّ أنتم تجعلون له أندادًا».).*[تفسير القرآن العظيم: 1 / 62]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (*
قوله:*{وأنتم تعلمون}*جملة حالية،*أي: والحال أنكم تعلمون أن الله تعالى منزه عن الأنداد والأضداد والأشباه.
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ({وأنتم تعلمون})*حال من ضمير فلا تجعلوا، ومفعول تعلمون متروك أي وحالكم أنكم من ذوي العلم والنظر وإصابة الرأي فلو تأملتم أدنى تأمل اضطر عقلكم إلى إثبات موجد للممكنات، منفرد بوجود الذات، متعال عن مشابهة المخلوقات، أوله مفعول أي: وأنتم تعلمون أنه الذي خلق ما ذكر أو أنتم تعلمون أن لا ندّ له، وعلى كل التقديرين متعلق العلم محذوف إما حوالة على العقل أو للعلم به، وسقط لأبي ذر قوله تعالى فقط.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
معنى قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : فنهاهم اللّه تعالى أن يشركوا به شيئًا وأن يعبدوا غيره، أو يتّخذوا له ندًّا وعدلاً في الطّاعة، فقال: كما لا شريك لي في خلقكم وفي رزقى الّذي أرزقكم، وملكي إيّاكم، ونعمتي الّتي أنعمتها عليكم، فكذلك فأفردوا لي الطّاعة، وأخلصوا لي العبادة، ولا تجعلوا لي شريكًا وندًّا من خلقي، فإنّكم تعلمون أنّ كلّ نعمةٍ عليكم منّي).*[جامع البيان: 1 / 390 – 392]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : زجرهم عن أن يجعلوا له ندًّا مع علمهم بأنّ ذلك كما أخبرهم، وأنّه لا ندّ له ولا عدل، ولا لهم نافعٌ ولا ضارٌّ ولا خالقٌ ولا رازقٌ سواه).*[جامع البيان: 1 / 390]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله:*{وأنتم تعلمون}
-*حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة بن الفضل، عن محمد ابن إسحاق، قال: فيما حدّثني محمّد بن أبي محمّدٍ، عن عكرمة أو سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*«أي لا تشركوا باللّه غيره من الأنداد الّتي لا تنفع ولا تضرّ، وأنتم تعلمون أنّه لا ربّ لكم يرزقكم غيره، وقد علمتم الّذي يدعوكم إليه الرّسول من توحيده هو الحقّ لا يشكّ فيه».
-*أخبرني عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ، ثنا الفريابيّ ثنا سفيان، عمّن حدّثه عن مجاهدٍ في قوله:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}قال:*«تعلمون أنّه إلهٌ واحدٌ في التّوراة والإنجيل».
-*حدّثنا محمّد بن يحيى ثنا العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد بن زريعٍ، ثنا سعيدٌ عن قتادة:*{فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون}*«أنّ اللّه خلقكموخلق السّماوات والأرض، ثمّ أنتم تجعلون له أندادًا».).*[تفسير القرآن العظيم: 1 / 62]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :*(أما قوله تعالى:*{فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}.
-*أخرج ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس*{فلا تجعلوا لله أندادا}*«أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التي لا تضر ولا تنفع{وأنتم تعلمون}*أنه لا رب لكم يرزقكم غيره».
-*وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله:*{فلا تجعلوا لله*أندادا}*«أي عدلاء»،*{وأنتم تعلمون} قال:*«إن الله خلقكم وخلق السموات والأرض»
-*وأخرج وكيع، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد في قوله:*{فلا تجعلوا لله أندادا}*«أي عدلاء»،*{وأنتم تعلمون}*قال:*«تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإنجيل لا ند له».).*[الدر المنثور: 1 / 185 – 188]
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@