عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-11-2021, 04:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,390
الدولة : Egypt
افتراضي طلقت مرتين ووالدي يريدني أن أسافر

طلقت مرتين ووالدي يريدني أن أسافر
أ. لولوة السجا


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مطلقة مرتين، طلقني زوجي الأول لأني لا أنجب، وزوجي الثاني طلقني بسبب الحبوب النفسية التي يتناولها، فقد كان مريضاً نفسيًّا بالذهان والوسواس القهري، ولم أكنْ أعلم أنه مريض قبل الزواج.
عشتُ مع زوجي الثاني 3 سنوات، لكن الحياة معه لم تكنْ تطاق، وأراد والدي أن أطلق منه نهائيًّا وأسافر للعيش والعمل بالخارج في دولة أوروبية وحدي، لأن معي جنسيَّة أجنبيَّة، لكني لا أعرف أحدًا هناك.
فأخبروني ماذا أفعل؟ فلا أستطيع الرجوع إلى إنسان مريضٍ لا يصلي ولا يصوم، ولا أريد العيش في أوروبا، لكنني مُجْبَرَة.
أشيروا عليَّ بارك الله فيكم.

الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
أختي الكريمة، مَن قال لك: إنك مجبرة؟!
لا يَحق لأحدٍ أن يجبرَ أحدًا على أمرٍ لا يريده ولا يُناسبه ولا يستطيعه، هذا على العموم، فكيف بحالك وأنت فتاة مسلمة؟


لا يجوز لك السفر وحدك أيا كانت الوجهة، فكيف إذا كانتْ إلى الغرب؟ حيث نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين ظهراني المشركين))؛ رواه الترمذي، والنسائي، وأبو داود.
كما أنك أيضًا غير مُجبرة على الرجوع لزوجك الذي لا يصلي، بل لا يجوز لك الرجوع له، وذلك لكون ترك الصلاة كفرًا، وبناء عليه فإنه لا يَحل لامرأةٍ مسلمة أن تبقى في ذمة رجل تارك للصلاة!
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((العهدُ الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكَها فقد كفر)).


ابقي في بلدك، وأفهِمي والدك الأمر جيدًا، حتى وإن اضطررت لعصيانه؛ حيث لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.
وانتظري فرج ربك، فإن الله جل جلاله يقول: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6]
اجتهدي في الدعاء أن ييسر الله أمورك، ويسخر لك القلوب ويكفيك ما أَهَمَّك، وأن يرزقك الزوج الصالح المعين لك على الخير، فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]