عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 15-11-2021, 05:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لامية الشنفرى .. تحليل وتذوق

وأي حيوان يلاقيه يشاركه البيئة:





وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ

عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي




فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ

وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ




أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي

بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ




فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ

بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ




كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت في مَصامِها

بِأَمراسِ كِتّانٍ إِلى صُمِّ جَندَلِ







والتشبيهات بعيدة كتشبيه اضطراب الذئاب بسهام الميسر!



كأنَّ وَغَاها حَجْرَتَيْهِ وَحَوْلَهُ

أضَامِيمُ مِنْ سَفْرِ القَبَائِلِ نُزَّلُ




تَوَافَيْنَ مِنْ شَتَّى إِلَيْهِ فَضَمَّهَا

كما ضَمَّ أذْوَادَ الأصَارِيمِ مَنْهَلُ




فَغَبَّ غِشَاشَاً ثُمَّ مَرَّتْ كأنّها

مَعَ الصُّبْحِ رَكْبٌ مِنْ أُحَاظَةَ مُجْفِلُ





واللغة قاسية تنم عن بيئة عربية قحة صحراوية جافة لا تجد فيها بغيتك من ألفاظ تعينك على الاستمتاع بالقصيدة، فلا بد من مجاورة المعجم لقارئها، إذ يلجأ إلى ذكر صفات الشيء بدلا من مسماه فالذئب أرقط، والضبع عرفاء، والسيف أبْيَضُ إصْلِيتٌ، والقوس َصَفْـرَاءُ عَيْطَـلُ، الخَشْرَمُ المَبْعُـوثُ، مَحَابِيضُ.. وهو ما يدل على طبيعة البيئة الوحشية التي يعيشها الصعاليك.




المراجع

1- ديوان الشنفرى، جمع وتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، ص 19.

2- اللغة الشعرية عند الشنفرى دراسة وصفية تحليلية، البشير مناعي.

3- سلسلة تاريخ الأدب العربي، العصر الجاهلي، شوقي ضيف، ص 375.

4- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.

5- شعر الصعاليك منهجه وخصائصه، عبد الحليم حنفي.

6- الذئب والقطـا في لامية العرب للشنفرى دراسة تحليلية، د.عبد الجليل حسن صرصور.

7- نهاية الأرب في شرح لامية العرب، عطاء الله بن أحمد الأزهري.

8- محاضرات في الثقافة العربية قبل الإسلام، د.ثناء أنس الوجود.

9- الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي، يوسف خليف، طـ دار المعارف.






[1] ديوان الشنفرى، جمع وتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، ص 19.




[2] اللغة الشعرية عند الشنفرى دراسة وصفية تحليلية، البشير مناعي.




[3] ديوان الشنفرى، جمع وتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، ص 15، 16.




[4] ديوان الشنفرى، جمع وتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، ص 16، 17.




[5] ديوان الشنفرى، جمع وتحقيق: الدكتور إميل بديع يعقوب، ص 18.




[6] سلسلة تاريخ الأدب العربي، العصر الجاهلي، شوقي ضيف، ص 375.




[7] السابق نفسه.




[8] ديوان الشنفرى جمع وتحقيق: إميل بديع يعقوب، دار الكتاب العربي.




[9] شعر الصعاليك منهجه وخصائصه، عبد الحليم حنفي.




[10] السابق نفسه.




[11] السابق نفسه بتصرف بسيط.




[12] السابق نفسه.




[13] الذئب والقطا في لامية العرب للشنفرى دراسة تحليلية، د.عبد الجليل حسن صرصور.




[14] السابق نفسه.




[15] السابق نفسه.




[16] نهاية الإرب في شرح لامية العرب، عطاء الله بن أحمد الأزهري.




[17] ديوان عروة بن الورد أمير الصعاليك، دراسة وشرح وتحقيق أسماء أبو بكر محمد، ص89، طـ دار الكتب العلمية.





[18] الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي. يوسف خليف ص268، طـ دار المعارف.




[19] الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي. يوسف خليف ص276، 277، طـ دار المعارف.




[20] الشعراء الصعاليك في العصر الجاهلي. يوسف خليف ص31، طـ دار المعارف.




[21] محاضرات في الثقافة العربية قبل الإسلام، د.ثناء أنس الوجود.




[22] السابق نفسه.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.44 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]