عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 02-10-2021, 10:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الغربة والاغتراب في الشعر العربي قديمًا وحديثًا



رَكِبَ الدَّهْرُ خَاطِرِي فِي ثَرَاهَا

فَأَتَى ذَلِكَ الْحِمَى بَعْدَ حَدْسِ




فَتَجَلَّتْ لِيَ القُصُورُ وَمَنْ فِي

هَا مِنَ العِزِّ فِي مَنَازِلِ قُعْسِ




سِنَةٌ مِنْ كَرًى وَطَيْفُ أَمَانٍ

وَصَحَا القَلْبُ مِنْ ضَلاَلٍ وَهَجْسِ




وَإِذَا الدَّارُ مَا بِهَا مِنْ أَنِيسٍ

وَإِذَا القَوْمُ مَا لَهُمْ مِنْ مُحِسِّ[16]










وفي قصيدةٍ أخرى من أندلسيَّات شوقي يَصِف حاله بالأندلس، ويتذكَّر في غربته أهل وطَنِه، وما لَهم من الشِّيَم والسِّمات التي يفتقدها في غربته، ويحنُّ إليها، ويتذكَّر جمال مصر وما بِها من ملاعب وأرْبُع، لا يزال وهو في غربته يستروح هواءها وأجواءها، ويحنُّ إليها، ويشتاق ما فيها من ذكيَّات عاطرة يُؤْنِسه تَذكُّرها؛ يقول شوقي:





آهًا لَنَا نَازِحِي أَيْكٍ بِأَنْدَلُسٍ

وَإِنْ حَلَلْنَا رَفِيفًا مِنْ رَوَابِينَا




رَسْمٌ وَقَفْنَا عَلَى رَسْمِ الوَفَاءِ لَهُ

نَجِيشُ بِالدَّمْعِ، وَالإِجْلاَلُ يَثْنِينَا




لِفِتْيَةٍ لاَ تَنَالُ الأَرْضُ أَدْمُعَهُمْ

وَلاَ مَفَارِقَهُمْ إِلاَّ مُصَلِّينَا




لَوْ لَمْ يَسُودُوا بِدِينٍ فِيهِ مَنْبَهَةٌ

لِلنَّاسِ كَانَتْ لَهُمْ أَخْلاَقُهُمْ دِينَا




لَمَّا نَبَا الْخُلْدُ نَابَتْ عَنْهُ نُسْخَتُهُ

تَمَاثُلَ الوَرْدِ (خِيرِيًّا) وَ(نَسْرِينَا)




نَسْقِي ثَرَاهُمْ ثَنَاءً، كُلَّمَا نَثَرَتْ

دُمُوعُنَا نُظِمَتْ مِنْهَا مَرَاثِينَا




كَادَتْ عُيُونُ قَوَافِينَا تُحَرِّكُهُ

وَكِدْنَ يُوقِظْنَ فِي التُّرْبِ السَّلاَطِينَا





يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]