
20-09-2021, 10:54 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة :
|
|
رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى
سورة البقرة
الحلقة (66)
من صــ 518 الى صـ524
[سورة البقرة (2) : آية 244]
وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (في سبيل) جار ومجرور متعلّق ب (قاتلوا) والتعليق على المجاز «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل قاتلوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعوليّ اعلموا.
الصرف:
(سميع) من أوزان المبالغة- فعيل- وهي صفة تدلّ على الثبوت والدوام، فهي صفة مشبهة باسم الفاعل (انظر الآية 127 من هذه السورة) .
(عليم) ، حكمه كحكم سميع في الوزن والصرف (انظر الآية 29 من هذه السورة) .
الإعراب
إعراب الجمل للآية 244:
جملة: «قاتلوا» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر «2» .
وجملة: «اعلموا» لا محلّ لها معطوفة على جملة قاتلوا.
[سورة البقرة (2) : آية 245]
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)
الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر «3» ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من ذا أو عطف بيان (يقرض) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من أو الذي (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب على حذف مضاف أي عباد الله (قرضا) مفعول مطلق منصوب «4» ، (حسنا) نعت ل (قرضا) منصوب مثله (الفاء) فاء السببيّة (يضاعف) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد فاء السببيّة و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله.
والمصدر المؤوّل (أن يضاعفه) معطوف على مصدر مسبوك من مضمون الكلام قبله أي أثمة قرض لله فمضاعفة منه لكم؟
(اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يضاعف) ، (أضعافا) حال منصوبة من الهاء في يضاعفه «5» ، (كثيرة) نعت لأضعاف منصوب مثله (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يقبض) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يبسط)مثل يقبض (الواو) عاطفة (إليه) مثل له متعلّق ب (ترجعون) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
جملة: «من ذا الذي..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يضاعفه» لا محلّ لها صلة الوصل الحرفيّ المضمر (أن) .
وجملة: «الله يقبض» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقبض» في محلّ رفع خبر المبتدأ.
وجملة: «يبسط» في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبض.
وجملة: «إليه ترجعون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية الثانية.
الصرف:
(قرضا) ، اسم مصدر، والفعل أقرض مصدره إقراض.
وقد يكون القرض بمعنى المال المقرض بفتح الراء.
(حسنا) صفة مشبّهة وزنه فعل بفتحتين، وهو مأخوذ من حسن يحسن باب كرم (انظر الآية 201) .
(أضعافا) ، جمع ضعف بكسر الضاد، وهو مثل الشيء في المقدار أو مثله وزيادة غير محصورة أو جمع ضعف بكسر الضاد وهو اسم مصدر للفعل ضاعف الذي مصدره مضاعفة.
(كثيرة) ، مؤنّث كثير، وهو صفة مشبّهة لا من فعل كثر يكثر باب كرم، وزنه فعيل (انظر الآية 26) .
البلاغة
1- «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ» إقراض الله تعالى مثل لتقديم العمل العاجل طلبا للثواب الآجل. والمراد هاهنا إما الجهاد الذي هو عبارة عن بذل النفس والمال في سبيل الله عز وجل ابتغاء مرضاته وإما مطلق العمل الصالح
المنتظم له انتظاما أوليا. وهذا على سبيل الاستعارة التصريحية فقد حذف المشبّه وهو العمل الصالح وأبقى المشبه به وهو ما يقترض من مال وغيره.
2- وفي الآية طباق بين يقبض ويبسط.
[سورة البقرة (2) : آية 246]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246)
الإعراب:
(ألم تر) مرّ إعرابها «6» ، (إلى الملأ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تر) ، (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملأ وعلامة الجرّ الياء فهو ملحقّ بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال ثانية من الملأ «7» ، (موسى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (إذ) ظرف لما مضى من الزمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمحذوف حال من الملأ ولكن على حذف مضاف أي قصة الملأ أو حديث الملأ وقت قولهم ... إلخ (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل
(لنبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا) ، (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لنبيّ (ابعث) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (لنا) مثل لهم متعلّق بمحذوف حال «8» من (ملكا) وهو مفعول به منصوب (نقاتل) مضارع مجزوم بجواب الطلب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (نقاتل) «9» . (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
جملة: «ألم تر إلى الملأ» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ابعث..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نقاتل..» لا محلّ لها جواب شرط مقدر غير مقترنة بالفاء (قال) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي النبيّ (هل) حرف استفهام (عسيتم) فعل ماض جامد ناقص.. و (تم) ضمير في محلّ رفع اسم عسى (إن) حرف شرط جازم (كتب) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (القتال) نائب فاعل مرفوع (أن) حرف مصدري ونصب (لا) نافية (تقاتلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ألّا تقاتلوا) في محلّ نصب خبر عسى.
(قالوا) مثل الأول (الواو) زائدة للربط «10» ، (ما) اسم استفهام مبتدأ
(اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (ألّا) مثل الأول (نقاتل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (في سبيل الله) مثل الأولى متعلّق جارّها ب (نقاتل) .
والمصدر المؤوّل (ألّا نقاتل) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره (في) متعلّق بالخبر المحذوف أي: أيّ شيء ثابت لنا في ترك القتال؟
(الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (أخرجنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون و (نا) نائب فاعل (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجنا) و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أبنائنا) مضاف ومضاف إليه معطوف على ديارنا.
وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هل عسيتم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كتب.. القتال» لا محلّ لها اعتراضيّة، وجواب الشرط محذوف تقديره لا تقاتلوا ...
وجملة: «لا تقاتلوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «قالوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما لنا ألّا نقاتل» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا نقاتل» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «قد أخرجنا» في محلّ نصب حال.
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرفيّة حينيّة متضمّنة معنى الشرط متعلّقة ب (تولّوا) ، (كتب) مثل الأول (عليهم القتال) مثل عليكم القتال إعرابا وتعليقا (تولّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو فاعل (إلّا) أداة استثناء (قليلا) مستثنى ب (إلّا)منصوب و (من) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) «11» ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) ، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «كتب عليهم القتال» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «الله عليم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(الملأ) ، اسم جمع لا واحد له من لفظه مشتقّ من فعل ملأ لأنه معنى يدلّ على ملء القلوب مهابة، ويجمع على أملاء كسبب وأسباب، وزنه فعل بفتحتين. قال الفرّاء: الملأ الرجال في كلّ القرآن وكذلك القوم والرهط والنفر.
(ملكا) ، صفة مشبّهة من فعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بفتح فكسر.
(تولّوا) ، انظر الآية (177) .
(قليلا) ، صفة مشبّهة من فعل قلّ يقلّ باب ضرب، وزنه فعيل (انظر الآية 41 من هذه السورة) .
__________
(1) أو يتعلّق بمحذوف حال من فاعل قاتلوا.
(2) أي: لا تفرّوا من الموت كما هرب بعضهم فلم ينفعهم ذلك، بل اثبتوا وقاتلوا.. (حاشية الجمل على الجلالين) . أو: فأطيعوا وقاتلوا.. أو فلا تحذروا الموت كما حذره من قبلكم ولم ينفعهم الحذر (العكبري) .
(3) يجوز إعراب (منذا) - كلمة واحدة- اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ خبره الموصول- خلافا للعكبري.
(4) يجوز أن يكون القرض بمعنى المال المقروض فيكون مفعولا به.
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في الاشتقاق، وأجاز أبو حيّان أن يكون مفعولا به إذا ضمن يضاعفه معنى يصيّره.
(6) في الآية (243) .
(7) من هنا لابتداء الغاية ومن الأولى تبعيضيّة. [.....]
(8) أو متعلّق بفعل (ابعث) واللام للتعليل أي لأجلنا.
(9) أو بمحذوف حال من فاعل نقاتل.
(10) أو عاطفة، عطفت جملة مالنا.. على جملة مقدّرة هي مقول القول، أي قالوا نقاتل وما لنا ألّا نقاتل
(11) (قليلا) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي ألّا عددا قليلا منهم.. والجار والمجرور بعده قيد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|