
08-09-2021, 02:42 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة :
|
|
رد: بحث: تفسير قول الله تعالى: {الم} وبيان ما قيل في الأحرف المقطعة في أوائل السور
بحث: تفسير قول الله تعالى: {الم} وبيان ما قيل في الأحرف المقطعة في أوائل السور
بدرية طالبة علم
• المسائل التفسيرية:
*أقوال السلف في الأحرف المقطعة :
1- القول الأول: إنها مما استأثر الله بعلمه .
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( وقال بعضهم: لكلّ كتابٍ سرٌّ، وسرّ القرآن فواتحه).
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ بن حبان في التفسير عن داود بن أبي هند قال: «كنت أسأل الشعبي عن فواتح السور قال: يا داود إن لكل كتاب سرا وإن سر هذا القرآن فواتح السور فدعها وسل عما بدا لك).
[الدر المنثور1/ 118- 128]
2- القول الثاني: من أسماء الله.
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقال بعضهم: هو اسم اللّه الأعظم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال:حدّثنا شعبة، قال: « سألت السّدّيّ عن {حم} و{طسم} و{الم} فقال: قال ابن عبّاسٍ: هو اسم اللّه الأعظم ».
- حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثني أبو النّعمان، قال: حدّثنا شعبة، عن إسماعيل السّدّيّ، عن مرّة الهمدانيّ، قال: قال عبد اللّه فذكر نحوه.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق بن الحجّاج، عن عبيد اللّه بن موسى، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ، قال: « فواتح السّور من أسماء اللّه ».
- حدّثني موسى بن هارون الهمدانيّ، قال: حدّثنا عمرو بن حمّادٍ القنّاد، قال: حدّثنا أسباط بن نصرٍ، عن إسماعيل السّدّيّ، في خبرٍ ذكره عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ، من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {الم} قال: أمّا: « {الم} فهو حروفٌ اشتقّ من حروف هجاء أسماء اللّه».
- حدّثنا محمّد بن معمرٍ، قال: حدّثنا عياش بن زيادٍ الباهليّ، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {الم} و{حم} و{ن}، قال: « اسمٌ مقطّعٌ ».
- حدّثني المثنّى بن إبراهيم الطّبريّ، قال: حدّثنا إسحاق بن الحجّاج، عن عبد اللّه بن أبي جعفرٍ الرّازيّ، قال: حدّثني أبي، عن الرّبيع بن أنسٍ، في قول اللّه تعالى ذكره: {الم} قال: « هذه الأحرف من التّسعة والعشرين حرفًا، دارت فيها الألسن كلّها، ليس منها حرفٌ إلاّ وهو مفتاح اسمٍ من أسمائه، وليس منها حرفٌ إلاّ وهو في آلائه وبلائه، وليس منها حرفٌ إلاّ وهو فى مدّة قومٍ وآجالهم».وقال عيسى ابن مريم: « وعجبٌ ينطقون في أسمائه، ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؟» قال: « الألف: مفتاح اسمه اللّه، واللاّم: مفتاح اسمه لطيفٍ، والميم: مفتاح اسمه مجيدٍ؛ والألف: آلاء اللّه، واللاّم: لطفه، والميم: مجده؛ الألف: سنةٌ، واللاّم ثلاثون سنةً، والميم: أربعون سنةً ».
-حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الرّبيع بنحوه.
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327ه) : (
حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، ثنا يحيى بن عبّادٍ، ثنا شعبة، عن السّدّيّ قال: بلغني عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: « {الم} اسمٌ من أسماء اللّه الأعظم ».
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة القناد بن نصرٍ، عن السّدّيّ {الم}: أمّا الم فهو حرفٌ اشتقّ من حروف اسم اللّه.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ثنا أبي ثنا عيسى بن عبيدٍ، عن حسين بن عثمان المزنيّ، عن سالم بن عبد اللّه قال:« {الم} و{حم} و{ن}، ونحوها: أسماء اللّه مقطّعةً ».
- حدّثنا عليّ بن الحسين ثنا أبو بكرٍ وعثمان ابنا أبي شيبة قالا: ثنا سويد بن عمرٍو، عن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالمٍ، عن عامر أنه سئل عن {الم}، و{الر}، و{حم}، و{ص}. قال: « هي اسمٌ من أسماء اللّه مقطّعةً بالهجاء، فإذا وصلتها كانت اسمًا من أسماء اللّه ».
- حدّثني أبي، حدّثني محمّد بن معمرٍ، ثنا عيّاش بن زيادٍ الباهليّ، ثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله:{الم}، و{حم}، و{ن}، قال: «اسم مقطع ».\
- حدّثنا عصام بن روّاد بن الجرّاح العسقلانيّ، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله الم قال: «هذه الأحرف الثّلاثة من التّسعة والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن كلّها ليس منها حرفٌ إلا وهو مفتاح اسمٍ من أسمائه، وليس منها حرفٌ إلا وهو في آلائه، وليس منها حرفٌ إلا وهو في مدّة أقوام وآجالهم ». وقال عيسى بن مريم- صلّى اللّه عليه وسلّم- وعجب فقال: « وأعجب أنّهم ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؟ فالألف مفتاح اسمه: اللّه. واللام مفتاح اسمه: لطيفٍ. والميم مفتاح اسمه: مجيدٍ. فالألف آلاء اللّه، واللام لطف اللّه، والميم مجد اللّه فالألف ستّةٌ، واللام ثلاثون، والميم أربعون ». قال أبو محمّدٍ: وروي عن الرّبيع بن أنسٍ مثل ذلك.
[تفسير القرآن العظيم: 1 / 33 -32]
- قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرني أبو أحمد محمّد بن إسحاق الصّفّار، ثنا أحمد بن نصرٍ، ثنا عمرو بن طلحة القنّاد، ثنا أسباط بن نصرٍ، عن إسماعيل بن عبد الرّحمن، عن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه: {الم ذلك الكتاب} [البقرة: 2] قال: « {الم}: حرف اسم اللّه، و {الكتاب} [البقرة: 2] : القرآن، {لا ريب فيه} [البقرة: 2( لا شكّ فيه »هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ، ولم يخرّجاه)
[المستدرك: 2 / 286]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
- وأخرج ابن جرير والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن مسعود قال: « {الم} حروف اشتقت من حروف هجاء أسماء الله ».
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله {الم} و{حم} و{ن} قال: « اسم مقطع ».
-وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء عن ابن عباس في قوله{الم}و{المص} و{الر} و{المر}و {كهيعص} و{طه} و{طسم} و{طس} و{يس}و و {حم} و{ق} و{ن} قال: « هو قسم أقسمه الله وهو من أسماء الله».
-وأخرج ابن جريج عن ابن مسعود في قوله {الم} قال:« هو اسم الله الأعظم».
-وأخرج ابن جريج، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {الم} و{حم} و{طس} قال: «هي اسم الله الأعظم ».
-وأخرج ابن أبي شيبة في تفسيره، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن عامر، أنه سئل عن فواتح السور نحو {الم} و{الر} قال: « هي أسماء من أسماء الله مقطعة الهجاء فإذا وصلتها كانت أسماء من أسماء الله ».
-وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله {الم} قال: « ألف مفتاح اسمه الله ولام مفتاح اسمه لطيف وميم مفتاح اسمه مجيد».
-وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: « فواتح السور أسماء من أسماء الله ».
-وأخرج أبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن السدي قال:« فواتح السور كلها من أسماء الله ».
-وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال: «هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفا دارت فيها الألسن كلها ليس منها إلا حرف وهو مفتاح اسم من أسمائه وليس منها حرف إلا وهو من آية وثلاثة وليس منها حرف إلا وهو في مدة قوم وآجالهم، فالألف مفتاح اسمه الله واللام مفتاح اسمه اللطيف والميم مفتاح اسمه مجيد، فالألف آلاء الله واللام لطف الله والميم مجد الله، فالألف سنة واللام ثلاثون والميم أربعون ».
[الدر المنثور 1/ 118- 128]
3- القول الثالث: من أسماء السور .
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : وقال بعضهم: هو اسمٌ للسّورة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا عبد اللّه بن وهبٍ، قال: سألت عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن قول اللّه: {الم ذلك الكتاب} و{الم تنزيل} و{المر تلك} فقال: قال أبي: « إنّما هي أسماء السّور ».)
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
-وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم قال « {الم} ونحوها أسماء السور ».
[ الدر المنثور 1/ 118- 128]
4- القول الرابع: فواتح للسور.
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه) : ( وقال بعضهم: هو فواتح يفتح اللّه بها القرآن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني هارون بن إدريس الأصمّ الكوفيّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّدٍ المحاربيّ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: « {الم} فواتح يفتح اللّه بها القرآن ».
- حدّثنا أحمد بن حازمٍ الغفاريّ، قال: حدّثنا أبو نعيمٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن مجاهدٍ، قال:« {الم} فواتح ».
- حدّثني المثنّى بن إبراهيم، قال: حدّثنا إسحاق بن الحجّاج، عن يحيى بن آدم، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: « {الم} و{حم} و{المص} و{ص} فواتح افتتح اللّه بها ».
- حدّثنا القاسم بن الحسن، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ مثل حديث هارون بن إدريس.
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : (
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ، ثنا حجّاج بن محمّدٍ. قال ابن جريجٍ إنّها عن مجاهدٍ أنّه قال: « الم هي فواتح يفتتح اللّه بها القرآن ».
[تفسير القرآن العظيم: 1 / 33 -32]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ بن حبان عن مجاهد قال {الم} و{حم} و{المص}وفواتح افتتح الله بها القرآن.
-وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن قال {الم}و {طسم} فواتح يفتتح الله بها السور.
[الدر المنثور: 1 / 118 – 127]
5- القول الخامس: من أسماء القرآن .
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرنا معمر عن قتادة في قوله: {الم} قال: [اسم من أسماء القرآن).
[تفسير عبد الرزاق: 1 / 39 ]
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال بعضهم: هو اسمٌ من أسماء القرآن.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {الم} قال: « اسمٌ من أسماء القرآن ».
- حدّثني المثنّى بن إبراهيم الآمليّ، قال: حدّثنا أبو حذيفة موسى بن مسعودٍ قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: « {الم} اسمٌ من أسماء القرآن ».
- حدّثنا القاسم بن الحسن، قال: حدّثنا الحسين بن داود، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال:« {الم} اسمٌ من أسماء القرآن».
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : (
- حدّثنا، أبي ثنا أبو حذيفة، ثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ:الم اسمٌ من أسماء القرآن . وكذا فسّره قتادة، وزيد بن أسلم.
[تفسير القرآن العظيم: 1 / 33 -32]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {الم} قال: « اسم من أسماء ألقرآن»
-وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله {الم} قال: « اسم من أسماء ألقرآن»
[الدر المنثور 1/ 118- 128]
6- القول السادس: قسم
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقال بعضهم: هو قسمٌ أقسم اللّه به، وهي من أسمائه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يحيى بن عثمان بن صالحٍ السّهميّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، قال: « هو قسمٌ أقسمه اللّه، وهو من أسماء اللّه».
- حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: حدّثنا خالدٌ الحذّاء، عن عكرمة، قال: {الم} ( قسمٌ )
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ) : (
- - حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ ثنا ابن عليّة عن خالدٍ الحذّاء عن عكرمة:« {الم} قسمٌ »).
[تفسير القرآن العظيم: 1 / 33 -32]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
-وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال« {الم} قسم».
[الدر المنثور: 1 / 118 – 127]
7- القول السابع: رموز تدل على جمل ذات معانِ
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقال بعضهم: هو حروفٌ مقطّعةٌ من أسماءٍ وأفعالٍ، كلّ حرفٍ من ذلك لمعنًى غير معنى الحرف الآخر.
ذكر من قال ذلك:
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، وحدّثنا سفيان عن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي عن شريكٍ، عن عطاء بن السّائب، عن أبي الضّحى، عن ابن عبّاسٍ: {الم}، قال: « أنا اللّه أعلم ».
- وحدّثت عن أبي عبيدٍ، قال: حدّثنا أبو اليقظان، عن عطاء بن السّائب،عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قوله: {الم} قال:« أنا اللّه أعلم».
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا وكيعٌ، عن شريكٍ، عن عطاء بن السّائب، عن أنس الضّحى، عن ابن عبّاسٍ {الم} قال: « أنا اللّه أعلم». قال أبو محمّدٍ: وكذا فسّره سعيد بن جبير والضحاك).
[تفسير القرآن العظيم: 1 / 33 -32]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج وكيع، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والنحاس من طرق عن ابن عباس في قوله {الم} قال: « أنا الله أعلم )
[الدر المنثور 1/ 117- 128]
8- القول الثامن : هجاء موضوع.
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه): ( وقال بعضهم: هي حروف هجاءٍ موضوعٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن منصور بن أبي نويرة، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ المؤدّب، عن خصيفٍ، عن مجاهدٍ، قال: « فواتح السّور كلّها {ق} و{ص} و{حم} و{طسم} و{الر} وغير ذلك، هجاءٌ موضوعٌ ».
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: فواتح السور كلها {الم} و{المر} و{حم} و{ق} وغير ذلك هجاء موضوع.
[الدر المنثور 1/ 117- 128]
9- القول التاسع: حروف تدل على حساب الجمّل.
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه) وقال بعضهم: هي حروفٌ من حساب الجمل، كرهنا ذكر الّذي حكي ذلك عنه، إذ كان الّذي رواه ممّن لا يعتمد على روايته ونقله، وقد مضت الرّواية بنظير ذلك من القول عن الرّبيع بن أنسٍ.
[ جامع البيان 1/ 204- 228]
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 ه) : (
وأخرج ابن إسحاق والبخاري في تاريخه، وابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس، عن جابر بن عبد الله بن رباب قال:« مر أبو ياسر بن أخطب في رجال من يهود برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة {الم ذلك الكتاب} فأتاه أخوه حيي بنأخطب في رجال من اليهود فقال: تعلمون - والله - لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل عليه {الم ذلك الكتاب} فقالوا أنت سمعته قال: نعم، فمشى حيي في أولئك النفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: قد جاءك بهذا جبريل من عند الله
قال: «نعم»، قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي لهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك فقال حيي بن أخطب: وأقبل على من معه الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة، أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد هل مع هذا غيره قال: «نعم»، قال: وما ذاك قال:{المص} قال: هذه أثقل وأطول، الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فهذه مائة وإحدى وستون، هل مع هذا يا محمد غيره قال: «نعم»، قال: ماذا؟ قال: {الر}، قال: هذه أثقل وأطول، الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مائتان فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة، فهل مع هذا غيره؟ قال: «نعم، {المر}» قال: فهذه أثقل وأطول، الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مائتان فهذه إحدى وسبعون سنة ومائتان، ثم قال: لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ثم قاموا فقال أبو ياسر لأخيه حيي ومن معه من الأحبار: ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله، إحدى وسبعون وإحدى وستون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان
وإحدى وسبعون ومائتان فذلك سبعمائة وأربع وثلاثون، فقالوا: لقد تشابه علينا أمره، فيزعمون أن هذه الآيات نزلت فيهم {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات}[آل عمران الآية 7]»)
-وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال: «إن اليهود كانوا يجدون محمدا وأمته أن محمدا مبعوث ولا يدرون ما مدة أمة محمد، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل {الم} قالوا: قد كنا نعلم أن هذه الأمة مبعوثة وكنا لا ندري كم مدتها فإن كان محمد صادقا فهو نبي هذه الأمة قد بين لنا كم مدة محمد لأن {الم} في حساب جملنا إحدى وسبعون سنة فما نصنع بدين إنما هو واحد وسبعون سنة فلما نزلت {الر} وكانت في حسابهم مائتي سنة وواحدا وثلاثين سنة قالوا: هذا الآن مائتان وواحدا وثلاثون سنة وواحدة وسبعون، قيل ثم أنزل {المر} فكان في حساب حملهم مائتي سنة وواحدة وسبعين سنة في نحو هذا من صدور السور فقالوا: قد التبس علينا أمره ».
[الدر المنثور: 1 / 118 – 127]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|