عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 24-08-2021, 01:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كيف نفهم القرآن؟ ____ متجدد إن شاء الله

سلسلة كيف نفهم القرآن؟[*]

رامي حنفي محمود



تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط



• الآية 189، والآية 190: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ أيها الناس ﴿ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وهي نفس آدم عليه السلام، ﴿ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وهي حَوَّاء عليها السلام، إذ خَلقها مِن ضلع آدم ﴿ لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ويأنَس بها {والمراد عموم الزوجين مِن ذرية آدم}، ﴿ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا ﴾: أي فلما جامَعها زوجها: ﴿ حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ﴾: أي حملتْ ماءً خفيفًا، فقامت به وقعدتْ وأتمَّتْ الحَمْل، ﴿ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ ﴾: أي فلما ثَقُلَ حَمْلُها، وقَاربتْ على الولادة: ﴿ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا ﴾: أي دَعا الزوجان ربهما: ﴿ لَئِنْ آَتَيْتَنَا صَالِحًا ﴾: يعني لئن أعطيتنا بشرًا سويًا صالحًا: ﴿ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ على ما وهبتَ لنا من الولد الصالح، ﴿ فَلَمَّا آَتَاهُمَا صَالِحًا ﴾: أي فلما رزق اللهُ الزوجين ولدًا صالحًا: ﴿ جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آَتَاهُمَا ﴾: أي جعلا للهِ شركاءَ في ذلك الولد (الذي انفرد اللهُ بخَلقه)، فأمَراهُ أن يَعبد غيرَ الله، ﴿ فَتَعَالَى اللَّهُ وتنزَّه ﴿ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾.

• الآية 191، والآية 192: ﴿ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا ﴾: يعني أيُشرِكُ - هؤلاء المشركون - مخلوقاتٍ مع اللهِ في عبادته، وهي لا تقدر على خَلْق شيء ﴿ وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾: يعني بل وهي أصلاً مخلوقة؟، ﴿ وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا ﴾: يعني ولا تستطيع هذه المخلوقات أن تنصر عابِدِيها، ﴿ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴾: أي ولا تستطيع أن تدفع المكروه عَمَّن يَعبدها ولا عن نفسها،فكيف تُتَّخَذ مع اللهِ آلهة؟!


الآية 193: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ ﴾: يعني وإن تدعوا - أيها المؤمنون - هؤلاء المشركين (الذين ذكَرَهُم اللهُ في قوله:﴿ أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا ﴾ في الآية قبل السابقة) - فإن تدعوهم ﴿ إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ ﴾ لِعِنادهم واتِّباعهم لأهوائهم، ولِذا فـ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ ﴾ لن يَستجيبوا لكم، لأنهم متكبرون، لا ينقادون إلى الحق.


الآية 194، والآية 195: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ﴾: يعني إن الذين تعبدون مِن غير اللهِ هم مملوكون لربهم كما أنكم مملوكون لربكم، فإن كنتم تزعمون أنهم يَستحقونَ مِن العبادةِ شيئًا: ﴿ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾، ثم قال تعالى مُبطِلاً أي استحقاقٍ لهم للعبادة: ﴿ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا لِيقضوا حوائجكم؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ﴾: أي يَدفعون بها عنكم المكروه، وينصرونكم على مَن يُريدُ بكم شرًا؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا فيُخبرونكم بما أبْصَروهُ مِمَّا يَغيب عنكم فلا ترونه؟ ﴿ أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فيُخبرونكم بما لم تسمعوه؟! فإذا كانت آلهتكم التي تعبدونها خالية من هذه الأشياء التي بها يتم جَلْب النفع أو دَفْع الضرر، فما وَجْهُ عبادتكم إيَّاها؟!


﴿ قُلِ أيها الرسول لهؤلاء المشركين - مُتحدياً لهم - : ﴿ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ﴾: أي ادعوا آلهتكم التي جعلتموها شركاءَ للهِ في العبادة ﴿ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ﴾: يعني ثم اجتمعوا على إيقاع الأذى بي، ولا تؤخروني، بل عَجِّلوا بذلك، فإني لا أُبَالِي بآلهتكم لاعتمادي على حِفظ اللهِ وحده.


الآية 196، والآية 197: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ ﴾: يعني إنّ الذي يتولى حِفظي ونَصري هو اللهُ ﴿ الَّذِي نَزَّلَ عليَّ ﴿ الْكِتَابَ بالحق، ﴿ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ مِن عباده، وينصرهم على أعدائهم ولا يَخذلهم، ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ ﴾ أيها المشركون ﴿ مِنْ دُونِهِ من الآلهة المزعومة ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ من عذاب اللهِ إن نزل بكم، ﴿ وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ ﴾: أي ولا يقدرون على نصر أنفسهم من العذاب.


• الآية 198: ﴿ وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى ﴾: يعني وإن تدعوا أيها المشركون آلهتكم إلى أن يَهدوكم إلى ما تُحَصّلون به مقاصدَكم، كالنصر على الأعداء وغير ذلك: ﴿ لَا يَسْمَعُوا دعاءكم، ﴿ وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ﴾: يعني وترى أيها الرسول هذه الأصنام يقابلونك كالناظر إليك، لأنهم صَوَّروها على صور الآدميين وغيرهم، فإذا رأيتَها قلتَ: هذه حيَّة، ﴿ وَهُمْ في حقيقة الأمر ﴿ لَا يُبْصِرُونَ لأنها جمادات لا حياةَ فيها، فكيف يَتخذها المشركون آلهةً مع اللّه؟!


• وقد قِيلَ إن المُراد بهذه الآية: المشركون وليس الأصنام، وعلى هذا يكون المعنى: (وإن تدعوا أيها المؤمنون هؤلاء المشركين إلى الهدى، لا يَسمعوا دعاءكم سَماع التدبر والقبول، وتَحسبهم أيها الرسول ينظرون إليك نظر تأمل واعتبار لِيَتَبَيَّنَ لهم صِدقك، ولكنهم - في الواقع - لا يُبصِرون حقيقتك من الكمال والجمال والصدق).


الآية 199: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ ﴾: أي اقْبَلْ الحَسَن من أخلاق الناس وأعمالهم، (فتتذكَّر جَميلهم لتتحمل أذاهم)، فإنّ الناس يحبون مَن يتغاضى عن أخطائهم، ويتحمل طِباعهم.


• فلا تتكبرْ على الجاهل لِجَهله، ولا على الفقير لِفَقره، بل تَعامَلْ مع الجميع باللطف، وخاطِبْهم بما تفهمه عقولهم، وقابِلْهم بابتسامةٍ تنشرحُ لها صدورهم، وعامِلْهم بما تحب أن يُعاملوك به، ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾: أي وأْمُر بكل ما عُرِفَ حُسنُهُ بين الناس، ﴿ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ فلا تؤاخذهم بسوء أقوالهم وأعمالهم، بل عَلِّمْهُم واحْلُم على جَهْلهم.


• واعلم أنّ قوله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ﴾ فيهِ دليلٌ على أنه يُؤخَذ بما تَعارَفَ عليه الناس (كلٌ حسب بِيئته)، كَوَضْع الكُحل للرجال وغير ذلك، بشرط ألا يُخالف ذلك العُرف شرعَ اللهِ تعالى، فعَلى سبيل المثال: (وجدتُ شاباً يضع (سلسلة) من الفضة حَوْلَ رقبته، فقلتُ له: (هذا حرام)، فقال لي: (الفضة ليست حراماً للرجال)، فقلتُ له: {ليست حُرمتها في أنها من الفضة، ولكن حُرمتها في أنّ العُرف المُتَّبَع بين الناس - في بلدك - يقولُ بأنّ هذا الفِعل تَشَبُّه بالنساء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح البخاري - : (لَعَنَ الله المتشبهين من الرجال بالنساء)).


• الآية 200: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ ﴾: يعني وإذا أصابك مِن الشيطان غضب، أو أحسستَ منه بوسوسة: ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾: أي فالجأ إلى اللهِ تعالى، مُعتَصِماً به بصِدق، مُتذللاً إليه أن يُحَصِّنَكَ مِن شره، قائلاً - بلسانك وبقلبك -: ﴿ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾، ﴿ إِنَّهُ سبحانه ﴿ سَمِيعٌ لِمَا تقول، ﴿ عَلِيمٌ بضَعفك، قادرٌ على دَفْع وسوسته وأذاه.


• الآية 201، والآية 202: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا ﴾ ربهم، فخافوا عقابه (بأداء فرائضه واجتناب نواهيه)، هؤلاء ﴿ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ﴾: أي إذا أصابتهم وسوسةٌ من الشيطان، فَوَقَعوا في ذنبٍ، أو تركوا واجباً: ﴿ تَذَكَّرُوا ما أوْجَبَهُ اللهُ عليهم مِن الإسراع بالتوبة إليه، وكثرة استغفاره، وصِدق الاستعاذة به، وتذكَّروا مِن أي بابٍ دخل عليهم الشيطان ﴿ فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَأي يرون قُبْح المعصية وسُوء عاقبة فاعلها، فبذلك قد أبْصَروا الطريق مرة أخرى، واستدركوا ما وقع منهم بالتوبة النصوح والحسنات الكثيرة، فرَدُّوا شيطانهم ذليلاً، قد أفسدوا عليه كل ما أدركه منهم، وأغلقوا عليه كل باب.


﴿ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ: يعني وشياطين الجن يُوقِعون إخوانهم - وهم شياطين الإنس - في الذنوب، واحداً بعد الآخر، ﴿ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾: أي ثم - بعد هذه الذنوب - يَبذل شياطين الجن كل جهدهم في مَدّ هؤلاء الفُجَّار في الإضلال، حتى يُضِلُّوا الناس ويُزَيِّنوا لهم الباطل.


• الآية 203: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ ﴾: يعني وإذا لم تَجِئ هؤلاء المشركين ﴿ بِآَيَةٍ من الآيات التي اقترحوها عليك وطلبوها منك: ﴿ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا ﴾ يعني أفلا تُنشِئُها مِن نفسك ما دامَ ربك لم يُعطِها لك؟، ﴿ قُلْ لهم: إنّ هذا ليسَ لي، فإنما أنا بشر، و﴿ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ أي ما يأتيني به جبريلُ ﴿ مِنْ رَبِّي فاللّهُ تعالى هو الذي يُنَزِّل الآيات ويُرسلها حَسب ما تقتضيه حِكمته البالغة، و ﴿ هَذَا القرآن الذي أتلوه عليكم هو ﴿ بَصَائِرُ ﴾: أي حُجَجٌ وبراهين ﴿ مِنْ رَبِّكُمْ تدل على صِدق ما جئتُكم به، فهو أقوى حُجَّةً من الآية التي تطالبون بها، ﴿ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.

• ويُحتَمَل أن تكون الآية التي طلبوها من النبي صلى الله عليه وسلم هي آية قرآنية، وذلك حين سألوهُ شيئًا، فأبْطَأَ عليه جبريل عليه السلام، فقالوا له: (أفلا تَختلِقها وتقولها مِن عند نفسك حتى تَرُدَّ بها على مَن سألك؟)


• الآية 204: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ أي فتعَمَّدوا السَماعَ واطلبوه ﴿ وَأَنْصِتُوا بترْك الكلام، أي اسكتوا حتى تسمعوا سَماعاً ينفعكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾.

• الآية 205: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ ﴾: يعني واذكر ربك سِرَّاً (أي باللسان وبقلبٍ حاضر)، و ﴿ تَضَرُّعًا ﴾: يعني وبتذللٍ وخشوع للهِ تعالى، ﴿ وَخِيفَةً ﴾: أي على خوفٍ منه سبحانه ألاَّ يَقبل عملك، ﴿ وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ - وذلك بأن يُسمِعَ نفسه، أو مَن بجانبِهِ فقط -، واذكُرْهُ تعالى ﴿ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ ﴾: يعني في أول النهار وآخره، ﴿ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ عن ذِكر الله، الذين يَلهُون عنه في سائر أوقاتهم، بل اجعل لسانك رَطباً مِن ذِكْرِه، حتى تموتَ وأنتَ تذكرُ ربك.


الآية 206: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ من الملائكة ﴿ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ﴾ بل ينقادون لأوامره، ﴿ وَيُسَبِّحُونَهُ بالليل والنهار، ويُنَزِّهونه عَمّا لا يَليقُ به، ﴿ وَلَهُ وحده ﴿ يَسْجُدُونَ ﴾.



[1] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم (وليس كل الآيات)، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبو بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.

- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 31.23 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]