[ابوالوليد المسلم]

أهمية التربية الإيمانية للأبناء


د. قاسم يوسف بدري






المقصود بالتربية الإيمانية هو: ربط الطفل منذ الصغر بأصول الإيمان بالله وجميع الأمور الغيبية الأخرى. وتعليمه مبادئ الشريعة من عقيدة وأخلاق ومعاملة.

فعلى المربي أن يربي الطفل منذ نشأته على هذه المفاهيم من التربية الإيمانية حتى يرتبط الطفل بالإسلام عقيدة وعبادة ومعاملة.

وربما يعتقد البعض أن الطفل في هذه السن المبكرة قد لا يستطيع فهم الأمور الغيبية وأسس الشريعة الإسلامية وما إلى ذلك، وبالرغم من أن هذا الاعتقاد فيه الكثير من الحقيقة إلا أنه من الممكن ربط الطفل بهذه المفاهيم عن طريق تعليمهم مغازي الرسول الكريم وسير الصحابة وشخصيات القادة العظماء ومعاملة الرسول وأتباعه وما إلى ذلك من التراث الإسلامي.

إن جبْل الطفل من البداية على هذه الأسس أمر هام للغاية فإن المولود يولد على الفطرة وينشأ في البيئة التي يجد فيها بنفسه.

ويجدر هنا ذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه»، وعليه فإن على الأبوين مسؤولية ضخمة في الكيفية التي ينشأ عليها الطفل.

ويجدر بنا هنا أن ننبه الآباء من مغبة دفع أطفالهم إلى المدارس الأجنبية والتبشرية وما قد يتشربه هؤلاء الأطفال من مفاهيم غريبة على مجتمعهم بل قد يصل الأمر بهم إلى كراهية للإسلام وعداوة له.


إن الإيمان بالله هو الركيزة الأساسية التي تمكن الطفل من القيام بمسؤولياته عندما يكبر ويتجلى بالصفات الخيرة وعليه فإن مخافة الله يجب أن تكون هي الأساس في تربية أطفالنا فعلى المربي ألا يترك فرصة سانحة تمر إلا وقد زود الطفل بالإرشادات التي تثبت الإيمان في قلبه.