عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15-08-2021, 02:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,248
الدولة : Egypt
افتراضي رد: بحث في تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم ال



7: معنى قوله تعالى: {العالمين}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ربّ العالمين}: أي: المخلوقين، قال لبيد بن ربيعة:
ما إن رأيت ولا سمعـ....... ـت بمثلهم في العالمينا
وواحدهم عالم، وقال العجّاج:
فخندفٌ هامة هذا العالم

). [مجاز القرآن: 1/ 22]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({العالمين}: الخلق، واحدهم عالم). [غرائب القرآن وتفسيره: 61]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( و(العالمون): أصناف الخلق الرّوحانيّين، وهم الإنس والجن والملائكة، كلّ صنف منهم عالم). [تفسير غريب القرآن: 38]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) والعالمون جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، كالأنام والرّهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء الّتي هي موضوعاتٌ على جماعٍ لا واحد له من لفظه.
والعالم اسمٌ لأصناف الأمم، وكلّ صنفٍ منها عالمٌ، وأهل كلّ قرنٍ من كلّ صنفٍ منها عالم ذلك القرن وذلك الزّمان، فالإنس عالمٌ وكلّ أهل زمانٍ منهم عالم ذلك الزّمان. والجنّ عالمٌ، وكذلك سائر أجناس الخلق، كلّ جنسٍ منها عالم زمانه. ولذلك جمع فقيل: عالمون، وواحده جمعٌ لكون عالم كلّ زمانٍ من ذلك عالم ذلك الزّمان. ومن ذلك قول العجّاج:
فخندفٌ هامة هذا العالم
فجعلهم عالم زمانه.
وهذا القول الّذي قلناه قول ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ، وهو معنى قول عامّة المفسّرين.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عثمان بن سعيدٍ، قال: حدّثنا بشر بن عمارة، قال: حدّثنا أبو روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّموات والأرضون ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا يعلم ومثل لا يعلم».
- وحدّثني محمّد بن سنانٍ القزّاز، قال حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «{ربّ العالمين}: الجنّ والإنس».
- وحدّثني عليّ بن الحسن، قال: حدّثنا مسلم بن عبد الرّحمن، قال: حدّثنا محمد بن مصعبٌ، عن قيس بن الرّبيع، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قول اللّه جلّ وعزّ: {ربّ العالمين} قال: «ربّ الجنّ والإنس».
- وحدّثنا أحمد بن إسحاق بن عيسى الأهوازيّ، قال: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ، قال: حدّثنا قيسٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، قوله: {ربّ العالمين} قال: «الجنّ والإنس».
- وحدّثني أحمد بن عبد الرّحيم البرقيّ، قال: حدّثني ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قوله: {ربّ العالمين} قال: «ابن آدم، والجنّ والإنس كلّ أمّةٍ منهم عالمٌ على حدته».
- وحدّثني محمّد بن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهدٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} قال: «الإنس والجنّ».
- حدّثنا أحمد بن إسحاق الأهوازيّ، قال: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ عن سفيان، عن رجلٍ، عن مجاهدٍ: بمثله.
- وحدّثنا بشر بن معاذٍ العقديّ، قال: حدّثنا يزيد بن زريعٍ، عن سعيدٍ، عن قتادة: {ربّ العالمين} قال: «كلّ صنفٍ: عالمٌ».
- وحدّثني أحمد بن حازمٍ الغفاريّ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن أبي جعفرٍ، عن ربيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ -وهو يشكّ- من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ وخمسمائة عالمٍ، خلقهم لعبادته» .
- حدّثنا القاسم بن الحسن، قال: حدّثنا الحسين بن داود، قال: حدّثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «الجنّ والإنس»).[جامع البيان: 1/ 135-147]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {العالمين}: معناه كل ما خلق اللّه، كما قال: {وهو ربّ كل شيء}، وهو جمع عالم، تقول: هؤلاء عالمون، ورأيت عالمين، ولا واحد لعالم من لفظه لأن عالماً جمع لأشياء مختلفة، وأن جعل " عالم "، لواحد منها صار جمعاً لأشياء متفقة.). [معاني القرآن: 1 /45-46]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (الوجه الأول:
- حدّثنا عليّ بن طاهرٍ، ثنا محمّد بن العلا -يعني- أبا كريب- ثنا عثمان ابن سعيدٍ -يعني الزّيّات- ثنا بشر بن عمارة عن أبي روقٍ عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قال: «ثمّ قال جبريل عليه السّلام: قال: {الحمد للّه ربّ العالمين}، قال: يا محمّد، له الخلق كلّه، السّماوات كلّهنّ ومن فيهنّ، والأرضون كلّهنّ ومن فيهنّ، وما بينهنّ ممّا يعلم وممّا لا يعلم».
والوجه الثّاني:
- حدّثنا أبي، ثنا عبيد اللّه بن موسى، ثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية: ربّ العالمين. قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، من الملائكة على الأرض. والأرض أربع زوايا، ففي كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ خلقهم لعبادته».
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا الوليد بن مسلمٍ، ثنا الفرات بن الوليد، عن معتب بن سميٍّ، عن تبيعٍ، في قوله: {ربّ العالمين}، قال: «العالمين ألف أمّةٍ، فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
- حدّثنا عليّ بن حربٍ الموصليّ، ثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقدٍ عن مطرٍ الورّاق، عن قتادة في قول اللّه: {ربّ العالمين} قال: «ما وصف من خلقه».
الوجه الثّالث:
أن العالمين: الجنّ والإنس. فقط.
- حدّثنا، أبي، ثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل، ثنا قيسٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «الجنّ والإنس» -وروي عن عليّ بن أبي طالبٍ بإسنادٍ لا يعتمد عليه مثله- وروي عن مجاهدٍ مثله). [تفسير القرآن العظيم: 1 /26-28]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وروى عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {رب العالمين} قال: «الجن والإنس» .
وروى الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: الجن عالم، والإنسان عالم، وسوى ذلك للأرض أربع زوايا، في كل زاوية ألف وخمس مائة عالم، خلقهم الله لعبادته .
وقال أبو عبيدة : {رب العالمين}أي: المخلوقين.
وأنشد العجاج:
فخندف هامة هذا العالم
والقول الأول: أجل هذه الأقوال، وأعرفها في اللغة؛ لأن هذا الجمع إنما هو جمع ما يعقل خاصة، و(عالم) مشتق من العلامة .
وقال الخليل: العلم والعلامة والمعلم: ما دل على شيء، فالعالم دال على أن له خالقاً مدبراً). [معاني القرآن: 1/ 57-62]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْعَالَمِينَ}: الخلق). [العمدة في غريب القرآن: 67]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والعالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى، يقال لجملته عالم، ولأجزائه من الإنس والجن وغير ذلك عالم، وبحسب ذلك يجمع على العالمين، ومن حيث عالم الزمان متبدل في زمان آخر حسن جمعها، ولفظة العالم جمع لا واحد له من لفظه وهو مأخوذ من العلم والعلامة لأنه يدل على موجده، كذا قال الزجاج). [المحرر الوجيز: 1 /71-74]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
قال بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضحاك، عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين} الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.
وفي رواية سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا} [الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، وعن زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء كلّ ما له روحٌ يرتزق. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن خالدٍ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا الفرات، يعني ابن الوليد، عن معتّب بن سميٍّ، عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا عبيد بن واقدٍ القيسيّ، أبو عبّادٍ، حدّثني محمّد بن عيسى بن كيسان، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،

وقال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا».
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»، وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد
). [تفسير ابن كثير: 1 /127-133]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
-أخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله {رب العالمين} قال: «الجن والإنس».
-وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد في قوله {رب العالمين} قال: «الجن والإنس».
-وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير مثله.
-وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {رب العالمين} قال: «إله الخلق كله، السموات كلهن ومن فيهن والأرضون كلهن ومن فيهن ومن بينهن مما يعلم ومما لا يعلم».
-وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو يعلى في مسنده، وابن عدي في الكامل وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب في التاريخ بسند ضعيف، عن جابر بن عبد الله قال: قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها فسأل عنه فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا يضرب إلى كداء وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل هل رؤي من الجراد شيء أو لا فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «خلق الله ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا أهلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه».
-وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله {رب العالمين} قال: «كل صنف عالم».
-وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن تتبع الجهري قال: «العالمون ألف أمة، فستمائة في البحر وأربعمائة في البر».
-وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {رب العالمين} قال: «الإنس عالم والجن عالم وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة وللأرض أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته».
-وأخرج الثعلبي من طريق شهر بن حوشب عن أبي كعب قال: «العالمون الملائكة وهم ثمانون ثمانية عشر ألف ملك منهم أربعمائة أو خمسمائة ملك بالمشرق ومثلها بالمغرب ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا مع كل ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله».
-وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال: «إن لله عز وجل ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا منها عالم واحد»). [الدر المنثور: 1 /54-66]
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 34.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.80%)]