عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-07-2021, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,500
الدولة : Egypt
افتراضي تعدد الزوجات أو العنوسة!

تعدد الزوجات أو العنوسة!

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي
السؤال
أنا امرأة سني 44 عامًا، غيرُ متزوجةٍ، متدينةٌ، على مَدَى سنوات لا أحَدَ طَلَبَ مني الزواج.
رَجُلٌ متزوجٌ عُمره 43 عامًا، جاء ليَطلب مني الزواج، هو مُتَدَيِّنٌ جدًّا وله سُمعةٌ طيِّبةٌ، ويَعِدُني بأن يكون عادلاً بيني وبين زوجته الأولى، وهو يحبُّنِي كثيرًا، ويُريد فقط سعادتي.
المشكلة هي: أنني أخشى كلامَ الناس، فالرجاء مساعدتي على اتِّخاذ القرار الصحيح.
الجواب
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومَن والاهُ.
أمَّا بعدُ:
فلا تتردَّدي في قَبول هذا الخاطب - ما دام متديِّنًا خَلُوقًا - وَدَعْكِ من كلام الناس، ونظرة المجتمع من الزواج من المتزوِّج، أو من تَعَدُّدِ الزوجات؛ فهو كلامٌ غيرُ شرعيٍّ، وغيرُ واقعيٍّ، ولا شكَّ أن تلك النظرة خاطئةٌ، تُخالف شَرْع الله تعالى؛ حيث أبَاحَ للرجل أن يُعَدِّدَ الزوجات إلى أربع؛ قال تعالى: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3].
والحاصل: أنه لا ضيرَ عليكِ أن تكوني زوجةً ثانية؛ فإن هذا مما أباحَه الله وشرَعه، وقد جَرَى عليه عَمَلُ الصحابة الكِرام - رضي الله عنهم - بل قبْل ذلك عَمَلُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقد عَدَّدَ - صلى الله عليه وسلم - بين الزوجات، وإن كان الشرع أعطاه خصوصيَّة الزيادة على الأربع؛ فقد تزوَّج - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة امرأة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.18%)]