الموضوع: زوجي والجماع!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-07-2021, 01:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي والجماع!

زوجي والجماع!
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله،،،
أرسل لكم سؤالي هذا؛ لعل الله ينفعني بكم، ويجعلكم عونًا لي في مشكلتي:
تكمُن المشكلةُ في أن زوجي لا يطلبني للجماع أبدًا، وَتَوَقَّعْتُ أنه يحب أن يشعرَ بأنه جذَّاب جنسيًّا؛ فأصبحت أنا مَن يبادر بذلك، وكان يستجيب بشكل جيد - مرة في الأسبوع تقريبًا - لكن الذي أثار تعجبي، أنه تَوَقَّفَ عن الجماع في شهري الثامن؛ خوفًا منه على الجنين، وبعد ولادتي، وإتمامي الأربعين، لم يفكر مجرد التفكير في الجماع، وحين طرحتُ عليه سؤالي، أجاب بأنه لا يُريد إحراجي، وحتى أكون مستعدة دون ضغط، مع العلم أنه أول أيام زواجي كان وضعُه طبيعيًّا - مرة في اليوم أو مرة كل يومين - فهل من الممكن مساعدتي في فهم هذا اللغز؟ وشكرًا.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فقد ذكرتِ أن زوجَكِ أوَّلَ الزواجِ كان طبيعيًّا في الجماع، ثم بَدَأَ يُقِلُّ تدريجيًّا، وأنكِ حين تَدْعِينَهُ، يستجيبُ بشكلٍ جيدٍ؛ فالظاهر أنه - والحمد لله - لا يعاني من مشاكلَ جنسيةٍ تجعله يعتذر منك أو يخجل، أو غير هذا، لذلك ما يجب عليكِ هو فتحُ نقاشٍ مَعَهُ في هذا الموضوع، واستوضحي الصورة كاملة، فاجلسي معه جلسة مصارحة، ووضحِّي له ما يجول بخاطِرِكِ بأسلوب جميل، رقيقٍ هادئٍ، وأشعريه - قولاً وعملاً - أنك زوجتُهُ المُحِبَّةُ، وأن من حقوقِكِ عليه أن يُشْبِعَ رغبَتِكِ التي أودعها الله - عز وجل - فيك، وأنك تَوَدِّينَ معرفةَ السبب في ذلك البعد، وأنَّ حرصَهُ على عَدَمِ إحراجِكِ حتى تكوني مستعدة - كما يقول - هو ما يجلِبُ لَكِ الإحراجَ ذاته، ويُشْعِرُكِ أنك غير مرغوب فيك، ونحو ذلك من الكلام، وإن ذَكَرَ لَكِ أسبابًا لهذا التأخُّر، فحاولي تقديرها، والعَمَلَ مَعَهُ على حلِّها، فإن رَفَضَ النقاش، أو وجدتِ صُعُوبة في النقاش معه، فأرسلي له رسالة رقيقة، فهي - أيضًا - وسيلةٌ جيدةٌ، نافعةٌ - بإذن الله - في حلِّ بعض المشكلات.

- فكري في أقصر وأفضل الطرُق للوصول لقلبه، وتزيَّني وتعطري بما يَرُوقُهُ، ويجذِبُ قلبَهُ مع الحرص على التجديد من النمط اليوميِّ للحياة.

- عبِّري عن حبِّكِ وتقديركِ بكلمات جميلة، ورسائلَ معطرةٍ، وطُرُقٍ مبتكرةٍ مختلفة، كَأَن تضعي كلمات تُسْعِدُهُ على المرآة مثلاً، أو تُقدِّمي له هديَّةً، وتكتبي عليها كلمات من قلبك، تدل على محبَّتِكِ لَهُ.

- تَزَيَّني بالرفق واللين والابتسامة، فلهذا فعلُ السِّحر مع الزوج.

- تَقَرَّبي له بما يحب من الكلمات، أو التصرُّفات، إلى غير ذلك، محتسبةً الأجر عند الله - عز وجل.

- احرصي على زيادة إيمانِكِ، والقربِ من الله - تعالى - فتلك وسيلةٌ ناجعةٌ في صَلاح الأزواج والذرية.

- وَسِّعِي دائرةَ اهتمامَاتِكِ، كالأعمال العامة، والقراءة، وذلك سيبعد تفكيرَكِ - قليلاً - عن زوجِكِ مما يُهَدِّئُ من نفسِكِ.

- أكثري من الدعاء في أوقات وأحوال الإجابة؛ فذلك من صفات عباد الرحمن؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾[الفرقان: 74].

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]