عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2021, 02:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,379
الدولة : Egypt
افتراضي كيف يتصرف زوجي مع زوجته الأولى؟

كيف يتصرف زوجي مع زوجته الأولى؟
أ. أريج الطباع





السؤال

باختصار شديد؛ لقد تزوجت قريبًا برجلٍ رائع، وحياتنا الزوجية أكثر من سعيدة، لكنَّه متزوج، وله أولاد، والآن لَمَّا صارح زوجته بالحقيقة طلبَتْ منه الطلاق، وأخبَرَتْه أنَّها لا تريد الأولاد، مع العلم أنَّه حاول معها ألف مرَّة، وبعث لها أحد الشُّيوخ المعروفين، وعرض عليها الذَّهاب معه للعمرة، لكنَّها رفضَتْ، وصارت تُضايقه، وترسل له كلامًا غير لائق!



وهو الآن حائرٌ؛ ماذا يفعل معها؟ وحيرتي أكبر؛ فقد رأيته منْزعجًا، فتأثَّرتُ له، وما بيدي شيء لأساعده، والأمر صار يؤثِّر على حياتنا، مع أنني مستعدة أن أتحمل هذه المشاكل حتَّى حلِّها، فأرجو منكم النصيحة لي ولزوجي.


الجواب

لو سألتِني قبل زواجك لقلتُ لكما كلامًا مختلفًا؛ إذْ مِن أصعب الأمور أن يُبْنَى بيتٌ على حسابِ آخر، وكان يُمكن تداركُ الأمر من البداية حتَّى لا يصل لِهذه الدرجة.



أمَّا الآن فزوجُك متزوِّج باثنتَيْن، وعليه أن يتحمَّل نتيجة قرارِه هذا؛ فليس سهلاً أبدًا على الزَّوجة الأولى - ولا شكَّ أنه كان يتوقَّع ذلك - أن تتقبَّل أخرى في حياتها، لكن هنا يَكْمُن دورُه في طمأَنتِها؛ قد تحتاج وقتًا لتعود بعْدَها، وقد ترفض الأمر تمامًا.



المهمُّ أن يكون حريصًا على البيتَيْن، ولا يَبْنِي حياةً على أنقاض أخرى، وسيَحتاج منه الأمر إلى كثيرٍ من الحكمة والصبر، وربما الوقت، وتبقى النتيجة رهنًا بشخصيَّة زوجته الأولى.



أما أنت فلا تُدْخلي نفسك في الأمر؛ فليس بيدك شيءٌ سوى أن تُساعديه لِيَعدل، وأيضًا عليك أن تتحمَّلي نتيجة ارتباطِك بشخص متزوِّج؛ فليس الأمر سهلاً، والمشاكل متوقَّعة.



المهم أن تساعديه؛ ليفصل تمامًا بين البيتين، وبين مشاعره معك ومشاعرِه مع البيت الثَّاني، فكلٌّ منهما له خصوصيَّتُه، وله مسؤوليته ومشكلاته التي يجب أن يحلَّها بمعزلٍ عن الأخرى.



يحتاج الأمر إلى كثيرٍ من التَّقْوى منك ومن زوجِك، ولعدم التصرُّف بردَّات فعل لتصرُّفاتها، ركِّزا على ما يمكنكما عمَلُه، وعلى ما يُرضي الله، وثقي أنَّ كل موقفٍ يمرُّ يزيدك خبرةً وقدرة على فَهْم الحياة أكثر، فقط لا تجعلي تصرُّفات الآخرين تنعكس عليك سلبًا، وتعوقك عن التصرُّف بشكل صحيحٍ يرضيك، أو تؤثِّر على حياتك واستقرارِك الداخلي قبل أيِّ شيء.



أعانك الله، ووفَّقكِ وزوْجَك، ويسَّر لكما الخيرَ في الدَّارين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]