عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-07-2021, 01:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,945
الدولة : Egypt
افتراضي التعامل مع الظالم

التعامل مع الظالم
أ. أسماء حما


السؤال

الملخص:
فتاة تعرَّضت في جميع مراحل حياتها للظُّلم، حتى وَصَل بها الحالُ إلى عدم التحمُّل، أصبحتْ تتأثَّر نفسيًّا مِن أيِّ ظُلم، وتسأل: كيف أتصرَّف مع مَن يظلمني؟ وكيف أعيش حياتي بعيدًا عن الناس بلا حساسية من أيِّ طرف؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أتعرَّض في حياتي كلها للظُّلم مِن كثيرٍ مِن الناس، حتى وَصَل بي الحال إلى عدم التحمُّل مِن كثرة الضَّغط الذي أعيش فيه.


أصبحتُ أتأثَّر نفسيًّا من أيِّ ظُلم ولو كان صغيرًا، وأعلم أنَّ ذلك سيُؤثر على مستقبلي وحياتي، هذا من الناحية النفسيَّة.
أما الجانبُ الاجتماعي فقد قابلتُ أناسًا وثقتُ فيهم الثِّقة الكاملة، واحترمتُهم كل الاحترام، لكن للأسف اكتشفتُ أنهم يَخدعونني من وراء ظهري.


أشعُر بالغيظ والقهر، مع أني لا أحبِّذ أنْ أُسيء للناس، ولم أَتَرَبَّ على هذا، لكن تراكُم الأحداث أثر عليَّ كثيرًا، حتى إني صرتُ أكره التعامُل مع الناس.
أخبِروني كيف أتصرَّف مع مَن يظلمني، خصوصًا المقرَّبين مني؟
وكيف أعيش حياتي بعيدًا عن الناس بلا حساسية من أيِّ طرف؟

الجواب

أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مَن يتعرَّض للظُّلم مرارًا وتَكرارًا هو في الغالب شخصٌ يُدير حياته بشكل خاطئ، ولا يُحْسِن اختيار الأشخاص مِن حوله، ويضع توقُّعاتٍ مثاليَّةً للناس، فتخيب توقُّعاته عند أول موقف مضادّ؛ فالبشرُ ليسوا ملائكةً.



وهذا لا يَنفي وجود البشر الخيِّرين، لكن تأكَّدي أين تضعين ثقتك، وكُوني حذِرَةً في التعامل مع الناس في البداية، ولا تكوني تِلْقائية حتى يكشفَ لك الزمنُ عن حُسن طوِيَّة الأشخاص الذين تتعاملين معهم.


كُوني طيبةً، واسعة الصدر، مبتسمةَ المُحَيَّا، حسنةَ الخُلُق مع الجميع، لكن هذا لا يعني أن تُطلعي أحدًا على خصوصياتك، وحاولي أن تحتفظي بها لنفسك.
وفقك الله



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.72 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]