عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-07-2021, 02:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,786
الدولة : Egypt
افتراضي تدريس الجغرافيا بالكفايات وأثر المقاربة التطبيقية في تطويرها

تدريس الجغرافيا بالكفايات وأثر المقاربة التطبيقية في تطويرها
د. مولاي المصطفى البرجاوي





ملخص الرسالة

ملخص دراسة


تدريس الجغرافيا بالكفايات


و أثر المقاربة التطبيقية في تطويرها: مستوى الجذع المشترك نموذجا


مقاربة تربوية - تقويمية







يندرج هذا البحث في إطار المساهمة لإثراء المقومات الأساسية لديداكتيك الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق المقاربة بالكفايات، خاصة أن الرهان المطروح حاليا - على ضوء ما جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين- لا يقف عند حدود شحن ذاكرة المتعلم بترسانة معرفية، بقدر ما ينصب الاهتمام على تفعيل تدريس الجغرافيا لتتناسب ومتطلبات الحياة والواقع المعيش (الجغرافية الواقعية- النفعية).




من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، كموضوع ديداكتيكي حيوي على جانب كبير من الأهمية،من خلال تشخيص واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي (مستوى الجذع المشترك الأدبي نموذجا) بالكفايات وأثر المقاربة التطبيقية في تطويرها. وهو بحث اعتمدنا فيه على المنهج الوصفي-التحليلي- التجريبي.



بعد استعراض الدراسات السابقة التي عالجت ديداكتيك الجغرافيا، واستخلاصنا للتطور الحاصل في المعالجة الديداكتيكية، توخينا من دراستنا هذه إماطة اللثام عن واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي من خلال تشخيص واقع تدريس الجغرافيا من خلال منهاجها وتحليل الكتب المدرسية الجغرافيا للجذع المشترك الأدبي، وأيضا من خلال استطلاع آراء المعنيين المباشرين خاصة الأساتذة - الذين يمثلون الفئة التدريسية الأكثر احتكاكا من المتعلم الذي تضعه الوثائق التربوية الرسمية في قلب العملية التعليمية - التعلمية وفي قلب الاهتمام والتفكير والفعل- والذين اخترنا منهم عينة تمثيلية (100 أستاذ وأستاذة)، رصدنا من خلال استمارة بحثية مواقفهم وآراءهم حول تدريس الجغرافيا في ضوء هذا المتغير البيداغوجي (الكفايات) وكيف يمكن تطويرها، مع المساهمة باقتراح "خطة تطويرية" باعتماد المقاربة التطبيقية في تدريس الجغرافيا؛ تروم الارتقاء بالممارسة الديداكتيكية بغية ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي (وظيفية التعلمات الجغرافية)، تتمثل في المصوغة التكوينية التي تتضمن البناء الديداكتيكي لمجزوءة تعلم الجغرافيا بالكفايات باعتماد المقاربة التطبيقية: من خلال التعريف بالنموذج الديداكتيكي المعتمد وبناء وحدات ديداكتيكية وشبكة تقويمها، ومن ثم عرضها للتجريب للخروج بخلاصات واستنتاجات.




تضمنت الدراسة مقدمة عامة وثمانية فصول انتظمت في ثلاثة أقسام: أولها منهجي و نظري وثانيها ميداني-تشخيصي وثالثها تطبيقي-تجريبي، من خلال تقديم مساهمة تطويرية حظيت باستحسان المحكمين والإقرار بجدواها وملاءمتها في تطوير تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي.



أولا: دوافع اختيار البحث:

يأتي أول وأهم دافع في سياق نقاشات حامية حول إعادة النظر في إصلاح مناهج التعليم وتطويرها لتتناسب وتتماشى مع طموحات المجتمع المغربي التواق إلى تحقيق التنمية المنشودة في شتى المجالات إن على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو العلمي...



كما أن هذا الاختيار ليس وليد الساعة، وإنما هذا كان مرتبطا بممارستنا التدريسية، حيث اكتشفنا الهوة الكبيرة بين ما هو مسطر في الوثائق والبرامج التعليمية وما يمارس في الميدان.



وفي هذا السياق التربوي-الديداكتيكي نرى أن المعالجة الديداكتيكية للجغرافيا وفق المقاربة التطبيقية، من شأنها أن تسهم في ردم الهوة وتقليص الفارق بين طموحات الكفايات (كبيداغوجيا عالمية) الجغرافيا ومعوقات التنزيل، بل محاولة "تبيئتها" لجعلها جغرافية مدرسية وظيفية من خلال ربط المتعلم بمحيطه الجغرافي المحلي.. ومن ثم إخراجها من طابعها الديداكتيتكي الحالي الجامد إلى أفق مجالي تطبيقي يجعلها مادة دراسية محببة لدى المتعلم.



ويمكن اعتبار هذه العوامل مجتمعة من أقوى الدوافع التي حدت بنا إلى اختيار هذا البحث، إضافة إلى عوامل أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها نذكر منها:

أ‌- الاهتمام العلمي للباحث: ويتجسد في الرغبة في تقديم تصور أعمق واشمل لتدريس الجغرافيا على ضوء الاشكالية العالقة بين ديداكتيكيتها ومدى أهميتها بالنسبة للمتعلم في حياته اليومية والواقعية.



كما أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة، بل جذوره تتجلى من خلال المساهمة في مجموعة من الندوات العلمية ونشر مقالات علمية تصب في هذا المضمار.



ب‌- العامل الذاتي: كما أن تجربتنا في التدريس لمادة التاريخ والجغرافيا في المرحلة الثانوية التأهيلية، والاحتكاك المكثف مع أساتذة المادة، يتبين أن الإصلاح البيداغوجي الجديد المبني على مدخل الكفايات لم يسهم،عموما، في تحقيق التغيير المنشود في الأساليب والطرائق البيداغوجية، ومن ثم لم يفض إلى الحد من الآثار السلبية للتعلمات المجزأة والمشتتة، وإلى مركزة العملية التعليمية حول المتعلم، وتشجيعه على اتخاذ المبادرة والقدرة على توظيف الفكر النقدي، وتحقيق الذات...



ويلاحظ أن اعتماد المقاربة بالكفايات في تدريس المواد عامة والجغرافيا خاصة، مدخل صعب التطبيق والأجرأة الديداكتيكية، نتيجة تباين الرؤى والتصورات والتأويلات حول مفهوم الكفايات وكيفية أجرأتها بين مختلف المتدخلين بدءا بواضعي البرامج ومرورا بالمفتشين وانتهاء بالأساتذة.



ت‌- العامل الموضوعي: إذ بات النظر إلى تعلم الجغرافيا، على أنها مادة للحفظ واستظهار المعلومات في ظل نظام تقويمي ما يزال يراوح مكانه بالرغم من التغير الطفيف على بعض آلياته المنهجية والتقنية (وضعية اختبارية تركز على الاشتغال على الوثائق وأخرى تهتم ببناء وتركيب موضوع مقالي).



ث‌- العامل التطبيقي: يتجلى في محاولة المساهمة قدر الإمكان في تطوير وإغناء الممارسة الميدانية-الديداكتيكية للجغرافيا خاصة للإخراج الجديد والمقبل للكتب المدرسية الجغرافية.



وخلاصة القول، يستمد هذا الطرح أهميته من فكرة اساسية مفادها: أن تعلم مادة الجغرافيا كمادة دراسية مجردة ونظرية بعيدة عن الواقع الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمتعلم يعد أمرا منفرا ولاجدوى منه في ظل الطفرة النوعية التي يعرفهاعالم المعرفة والتكنولوجيا.



ثانيا: أهمية الدراسة:

يظهر من خلال هذه العوامل التي استعرضناها، مدى أهمية البحث وكذا مشروعية الخوض فيه. خاصة عندما نقف عند المشاكل التي يعاني منها مدرس مادة الجغرافيا بين "روتينية" تدريسها وآفاق تطويرها بالمقاربة بالكفايات ومدى الخلط الذي يعتري تطبيق هذا النموذج البيداغوجي الجديد في صفوف مدرسي المادة الدراسية.



وتتجلى أهمية هذه الدراسة في محاولة التركيز على الجانب الوظيفي- التطبيقي في منهاج الجغرافيا المدرسية من خلال ما يأتي:

أ‌- قدرة الجغرافيا على وصف وتفسير الواقع.




ب‌- استخدام المعرفة والمنهجية والأدوات الجغرافية في حل مشكلات الواقع المجتمعي والانخراط الفاعل فيه.




ت‌- استخدام وتوظيف المعرفة الجغرافية والمهارات والمواقف من أجل دراسة ظاهرة جغرافية بأبعادها المجالية المختلفة: محليا وجهويا ووطنيا وعالميا.




ث‌- القدرة الوظيفية في نقل المكتسبات الجغرافية المدرسية إلى الواقع العملي.



ثالثا: تحديد إشكالية الدراسة:

رسميا، تطور بيداغوجي كبير:

حصل تطور بيداغوجي كبير في المغرب؛ إذ تم الانتقال في بناء المناهج الدراسية والكتب المدرسية من مقاربة تركز على المضامين إلى مقاربة تهتم بالتصنيفات والأهداف البيداغوجية ثم إلى مقاربة تبنت مدخل الكفايات في المناهج التعليمية المغربية.




على مستوى تدريس الجغرافيا، أصبح خطاب الكفايات خطابا رائجا ومعمما لدى المدرسين والمشرفين التربويين ومؤلفي الكتب المدرسية والأدبيات التربوية الحديثة، بل أن التوجيهات الرسمية لتدريس الاجتماعيات عامة والجغرافيا المدرسية خاصة صيغت وفق مدخل الكفايات.




الكفايات مقاربة أساسية تركز على التكيف مع المحيط المحلي والاندماج الاقتصادي والاجتماعي (بيداغوجية الملاءمة)، لهذا نتوخى في اختيار موضوع دراستنا "تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق مدخل الكفايات"، قيادة المتعلم في اتجاه اكتساب معرفة ومنهجية جغرافية مجالية وظيفية-تطبيقية تستثمر في الحياة اليومية، بعيدا عن التنظير الذي يركز على الحفظ والاستظهار تنتهي مهمتها باجتياز الامتحانات الإشهادية.



مدرسيا، ممارسة ميدانية لا ترقى للمستوى التربوي المنشود:










تسمح القراءة المتمعنة للخطاطة أعلاه باستخلاص ما يلي:

حتى وقت قريب، كانت الجغرافيا مجرد لون من ألوان المعرفة، تقتصر على تزويد المتعلم بترسانة جغرافية معرفية ( يركز على الملخصات والحفظ والاستظهار)، لا يحسن توظيفها في حياته اليومية، إذ يعيش انفصاما بين ما يدرس في الفصل الدراسي وبين ما يلاقيه في المجتمع، إذ هدف التدريس الجغرافيا في نظر المتعلم هو اجتياز فروض المراقبة المستمرة والامتحانات الإشهادية، ونظرا لكثافة المعلومات الجغرافية، يلتجئ المتعلم إلى أساليب شتى من الغش.




لم يعد للجغرافيا المدرسية أي دور في الحياة العملية، إنما أضحت مهمتها تقتصر على تزويد المتعلمين بزاد معرفي جغرافي؛ ليستطيع استحضارها في فترة الامتحانات الإشهادية، ثم بعد ذلك تنسى لتصبح ريشة في مهب الريح كسابقاتها من المعلومات التي تلقاها.




طغيان الجانب النظري على الجانب التطبيقي في الممارسة الصفية الجغرافية مما ينقص الرغبة في التعلم والالتجاء إلى أساليب الغش في الامتحانات.




وفي غياب معالجة ديداكتيكية جغرافية تركز على بيداغوجيا الكفايات تبرز فيها فائدة تدريس الجغرافيا في الحياة اليومية والعملية للمتعلم(المقاربة التطبيقية)، يبقى هذا الأخير، عاجزا عن نقل مكتسباته المعرفية وتطبيقها ميدانيا في وضعيات - مشكلة تحفز على استقلاليته.



خلاصة، هناك هوة وفارق كبير بين ما هو مسطر ومرغوب تربويا والواقع الحالي "التقليدي" في عملية تدريس مادة الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي داخل مؤسساتنا التعليمية. فلماذا هذا الخلل، وكيف يمكن تجاوزه؟




وقد صغنا مشكلة الدراسة في السؤال المركزي العام:

"إلى إي حد تم تطبيق مدخل الكفايات في تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي (مسلك الجذع المشترك) وكيف يمكن تطويرها ديداكتيكيا بالمقاربة التطبيقية؟"




رابعا: استعراض المنظور الإجرائي المؤطر للدراسة: فرضيات البحث، تساؤلاته وحدوده.



ارتباط بالأرضية الفكرية السابقة، وتأسيسا على الاشكالية السابقة، ركزنا على الاختيار المنهجي والنظري والوثائقي والميداني التجريبي كأدوات للبحث ووسائل لجمع المعطيات ومعالجتها بل المساهمة بمقترح تطويري لتبديد الغموض الذي يكتنف توظيف الكفايات في تدريس الجغرافيا من خلال اعتماد ما سميناه بالمقاربة التطبيقية.



1- تساؤلات الدراسة:

فيما يخص المنظور الاجرائي المؤطر والموجه لإشكالية البحث فعبرنا عنه بواسطة الأسئلة التالية:

هل توجد فروق في مضمون وصياغة ودقة كفايات تدريس الجغرافيا بين ما هو مقترح في منهاج الجغرافيا وما هو متضمن في الكتب الجغرافية المدرسية؟




هل توجد فروق في مستويات المعرفة بمدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا عند المدرسين ومستويات تطبيقها من لدنهم في الممارسة الفصلية؟




هل توجد فروق بين الأساتذة عينة الدراسة في رؤيتهم لتطبيق الكفايات في الممارسة الفصلية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين؟




هل توجد علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرق الكلاسيكية في التدريس؟




هل توجد فروق بين الكتب المدرسية للجغرافيا عينة الدراسة في مجال اقتراح نماذج تطبيقية –وحدات دراسية- قائمة على مدخل الكفايات؟




هل توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج؟




2- فرضيات البحث:

استنادا إلى منطلقات البحث وأسئلته، ولتحقيق أهدافه، اخترنا الاشتغال وفق فرضيات خاصة اعتمدناها كموجهات أساسية للبحث، وقد صغناها كالتالي:

توجد فروق في مضمون وصياغة ودقة كفايات تدريس الجغرافيا بين ماهو مقترح في منهاج الجغرافيا وماهو متضمن في الكتب الجغرافية المدرسية.


توجد فروق بين الكتب المدرسية للجغرافيا عينة الدراسة في مجال اقتراح نماذج تطبيقية –وحدات دراسية- قائمة على مدخل الكفايات.



توجد فروق في مستويات المعرفة بمدخل الكفايات لتدريس الجغرافيا عند المدرسين ومستويات تطبيقها من لدنهم في الممارسة الفصلية.



توجد فروق بين الأساتذة عينة الدراسة في رؤيتهم لتطبيق الكفايات في الممارسة الفصلية على ضوء الخبرة التدريسية ومستوى التكوين.



توجد علاقة بين التطبيق الديداكتيكي غير السليم للكفايات الجغرافية وطغيان الطرق الكلاسيكية في التدريس.



توجد فروق دالة بين مكتسبات التلاميذ الذين تلقوا تكوينا وفق نموذج ديداكتيكي تطبيقي مقترح من قبل الباحث، مستند على مدخل الكفايات بالمقارنة مع زملائهم الذين لم يخضعوا لهذا النموذج.




1- أدوات البحث:

تحليل مضمون منهاج الجغرافيا والكتاب المدرسي: (Analyse de Contenu)

وفي هذا الاطار ركزنا على الخلفية الخارجية للكتاب المدرسي للجغرافيا الجذع المشترك وطريقة عرض الوحدات الدراسية، كما تناولنا المضمون من خلال الوقوف على الكفايات الجغرافية المقترحة لهذه المرحلة التعليمية وختمنا ذلك بتحليل المضمون باتباع شبكة منهجية للوقوف على ما جاء في الكتاب المدرسي من مفاهيم وقدرات وكفايات...




المقابلة: وهي أداة من أدوات البحث العلمي الأكثر أهمية لأنها تسمح للباحث باللقاء المباشر مع المفحوص، وهذا ما سيمكنه من الحصول على معلومات ومعطيات غالبا ما تتسم بالموضوعية والصدق.




وقد استخدمنا هذا الاسلوب في الدراسة الاستطلاعية أثناء اللقاءات التربوية التي هي تحت إشراف المفتش التربوي أو عبر شبكة التواصل الاجتماعي(الفايسبوك).




الملاحظة: من خلال حضور بعض الدروس لأساتذة الاجتماعيات، حيث تمكنا من التعرف عن كثب وعلى المباشر عن ردود الافعال بخصوص توظيف الكفايات في تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي.




الاستمارة:

تم استخدام الاستمارة، كأداة لتشخيص الوضع الحالي لتدريس الجغرافيا في المرحلة الثانوية التأهيلية، لمعرفة مدى مواكبة الفاعلين التربويين للتجديد الذي جاءت به المقاربة البيداغوجية الجديدة التي تسمى بالكفايات. وكيف يمكن تطويرها بتوظيف المقاربة التطبيقية؟



استخدام برنام SPSS في استخلاص نتائج التجريب الميداني: من خلال القيام بالدراسة الإحصائية لنتائج التجريب وتفسيرها باستخدام برنام SPSS، واستخلاص النتائج وتمحيص الفرضية المتعلقة بتحديد أثر تجريب المقاربة التطبيقية لديداكتيك الجغرافيا بالكفايات على المتعلمين المستفيدين من التجريب مقارنة مع زملائهم غير المستفيدين.



3- حدود وصعوبات الدراسة:

الصعوبة التقنية والمادية: اقتصرت الدراسة الحالية:

أولا: على تشخيص واقع تدريس الجغرافيا بالتعليم الثانوي التأهيلي وفق مدخل الكفايات، وركزنا فقط على مسلك الجذع المشترك الأدبي وذلك بـ:

تحليل منهاج الجغرافيا والكتب المدرسية: إذ توصلنا إلى وجود تباين بين ما هو وارد في التوجيهات التربوية والكتب المدرسية على مستوى توظيف الكفايات الجغرافية من خلال الخلط بين الكفايات بأنواعها(المعرفية-المنهجية-المواقفية) والأهداف بأنواعها(المعرفية- المنهجية والمواقفية)...



استطلاع آراء الفاعلين التربويين خاصة المدرسات والمدرسين، إذ وجدنا صعوبة في عرض الاستمارة على أكبر عدد ممكن، وتجلى ذلك أولا في اللامبالاة الحاصلة من قبل الاساتذة، مما دفعنا إلى الاستعانة بالمراقبين التربويين والأساتذة المكونين في المراكز الجهوية لمهن التربية الذين عرضوا الاستمارة على الاساتذة، كما التجأنا إلى توظيف شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك).



وثانيا: على اقتراح نموذج ديداكتيكي لتدريس الجغرافيا بالكفايات باعتماد المقاربة التطبيقية، لكن على مستوى الأجرأة وجدنا صعوبة في نقل التجربة إلى نيابات تعليمية مختلفة بالمغرب، فركزنا على مؤسسات تعليمية محدودة داخل إقليم خنيفرة، من خلال استغلالنا للعلاقات الشخصية مع بعض أساتذة الاجتماعيات العاملين بالإقليم؛ الذين وجدنا فيهم الرغبة والجدية والقابلية لإنجاز المصوغة المقترحة.



كما أن النموذج التطويري المقترح يؤكد على ضرورة إشراك الاختصاصيين، والمدرسين والمدرسات، وأفراد المجتمع في وضع أسس لتحسين وتطوير الكتاب المدرسي، لكن لم نستطع توسيع دائرة الشراكة التربوية.



الصعوبة المعرفية: المرتبطة بغياب- على حد علمي- نموذج تطبيقي للكفايات الجغرافية وفق التصور المقترح، إذ أن أغلب البحوث الجامعية تناولت الموضوع من زوايا ديداكتيكية أخرى، بل أن الكفايات المقترحة في الكتب المدرسية الجغرافية لا تتماشى ومقترحات وتوجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي دعا إلى الجمع بين الدروس النظرية والتطبيقية، من هنا كان هذا اقتراح لتطوير وتصحيح مسار التوظيف الديداكتيكي الكفايات الجغرافيا.
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.62 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.69%)]