من رباعيات العلم والعلماء للسلف رحمهم الله (2)
بكر البعداني
قال هشام عن محمد: جمَع القرآنَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعةٌ لا يُختلف فيهم:
معاذ بن جبَل،
وأُبيُّ بن كعْب،
وزيدٌ،
وأبو زيد رضي الله عنهم؛ المعرفة والتاريخ (1/ 487).
وقال محمد بن الفضل: ذَهاب الإسلام من أربعةٍ:
أولها: لا يَعملون بما يَعلمون،
والثاني: يَعملون بما لا يَعلمون،
والثالث: لا يتعلَّمون ما لا يَعلمون،
والرَّابع: يَمنعون النَّاسَ من التعلُّم؛ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 233)؛ لأبي نعيم، وشعب الإيمان (3/ 291)؛ للبيهقي، وسيَر أعلام النبلاء (28/ 103)، وانظر: تعليق الذهبي عليه هناك.
وقال بعضهم: أربعةٌ لا يأنَف منهنَّ الشَّريف:
قيامُه من مجلسه لأبيه،
وخِدمتُه لضيفه،
وقيامُه على فرَسه، وإن كان له عَبيد،
وخِدمتُه العالم؛ ليأخذ من عِلمه؛ جامع بيان العلم وفضله (1/ 135).
وقال عبدالله بن طاهر: الأئمَّةُ للنَّاس أربعة:
ابن عبَّاس في زمانه،
والشَّعبيُّ في زمانه،
والقاسِم بنُ معن في زمانه،
وأبو عبيد في زمانه؛ طبقات الشافعية الكبرى (2/ 156).
وقال أبو علي الثقفي: أربعة أشياء لا بدَّ للعاقل من حفظهنَّ:
الأمانَة،
والصِّدق،
والأخ الصَّالح،
والسَّريرة؛ طبقات الشافعية الكبرى (3/ 194).
وقال تاج الدِّين بن علي بن عبدالكافي السبكي: وبلَغني عنه - يعني: الإمام الذَّهبي - أنَّه قال: ما رأيتُ أحفظ من أربعة:
ابن دقيق العيد،
والدمياطي،
وابن تيمية،
والمزِّي.
فالأول: أعرَفهم بالعِلَل وفِقه الحديث.
والثاني: بالأنساب.
والثالث: بالمتون.
والرَّابع: بأسماء الرِّجال؛ طبقات الشافعيَّة الكبرى (10/ 221)، (10/ 396).
وقال الأصمعيُّ رحمه الله: إذا كانت في العالم خِصالٌ أربع، وفي المتعلِّم خصالٌ أربع، اتَّفق أمرُهما وتمَّ، فإن نقصَت من واحد منهما خصلةٌ لم يتم أمرُهما.
أمَّا اللَّواتي في العالم:
فالعقل،
والصَّبر،
والرِّفْق،
والبَذْل.
وأما اللَّواتي في المتعلِّم:
فالحِرص،
والفَراغ،
والحِفظ،
والعقل؛ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السَّامع (1/ 343).
وقال: عبدالله بن أبي زياد القطواني: سمعتُ أبا عبيدٍ يقول: انتهى العلم إلى أربعة:
أبو بكر بن أبي شيبة أسْرَدُهم له،
وأحمد بن حنبل أفقَهُهم فيه،
وعليُّ بن المديني أعلَمُهم به،
ويَحيى بن معين أكتَبُهم له؛ سير أعلام النبلاء (10/ 680)، وطبقات الشافعية الكبرى (2/ 147).
وقال جعفر بن محمد رحمه الله: وجدنا علمَ النَّاس كلَّه في أربعٍ:
أولها: أن تَعرف ربَّك.
والثَّاني: أن تعرف ما صَنَع بك.
والثَّالث: أن تَعرف ما أرادَ منكَ.
والرَّابع: أن تَعرِف ما تَخرج به من ذنبك، وقال بعضهم: ما يُخرجك من دينِك؛ جامع بيان العلم وفضله (1/ 13).