عرض مشاركة واحدة
  #2656  
قديم 29-06-2021, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)


الآية: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾.
السورة ورقم الآية: الشعراء (4).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ يَذِلُّون بها فلا يلوي أحدٌ منهم عُنُقَه إلى معصية الله تعالى.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قال قتادة: لو شاء الله لَأنزَلَ عليهم آية يَذِلُّونَ بها فلا يلوي أحدٌ منهم عنُقَه إلى معصية الله. وقال ابن جريج: معناه لو شاء الله لأراهم أمرًا من أمره لا يعمل أحد منهم بعده معصيةً.
وقوله عز وجل: ﴿ خَاضِعِينَ ﴾ ولم يقل: خاضعة، وهي صفة الأعناق، وفيه أقاويل: أحدها: أراد أصحاب الأعناق، فحذف الأصحاب وأقام الأعناق مقامهم؛ لأن الأعناق إذا خضعت فأربابُها خاضعون، جعل الفعل أولًا للأعناق، ثم جعل خاضعين للرجال. وقال الأخفش: رد الخضوع على المضمر الذي أضاف الأعناق إليه. وقال قوم: ذكَّر الصفة لمجاورتها المذكَّر، وهو قوله: "هم"، على عادة العرب في تذكير المؤنث إذا أضافوه إلى مذكَّر، وتأنيث المذكَّر إذا أضافوه إلى مؤنَّث. وقيل: أراد فظلوا خاضعين، فعبَّر بالعنق عن جميع البدن؛ كقوله: ﴿ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ﴾ [الحج: 10]، و﴿ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ﴾ [الإسراء: 13]، وقال مجاهد: أراد بالأعناق الرؤساء والكُبراء، أي: فظلَّتْ [رؤساؤهم] وكبراؤهم [لها] خاضعين. وقيل: أراد بالأعناق الجماعات؛ يقال: جاء القوم عُنُقًا عُنُقًا؛ أي: جماعاتٍ وطوائفَ. وقيل: إنما قال: ﴿ خاضعين ﴾ على وفاق رؤوس الآي؛ ليكون على نسق واحد.
تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]