مشكلة البحث:
تتمثَّل مشكلة البحث في محاولة الإجابة على التساؤلات التالية:
1- هل هناك علاقةٌ بين التوافُق الدِّراسي كما يُقاس بالاختبار المستخدَم في البحث وبين التحصيل الدِّراسي كما يُقاس بالمعدل التراكمي؟
2- هل هناك علاقةٌ بين التوافُق الدِّراسي لدى طلاب كلٍّ من الأقسام العلميَّة والأقسام الأدبيَّة وبين كلٍّ من الميل العلمي والميل الأدبي على الترتيب؟ كما يُقاس بالاختبار المستخدَم في البحث؟
3- هل هناك فروقٌ ذات دلالة بين طلاب الأقسام العلميَّة والأقسام الأدبيَّة في كلٍّ من الميل العلمي والميل الأدبي؟ ولصالح مَن تكون هذه الفروق إنْ وُجِدت؟
4- هل هناك علاقةٌ بين التحصيل الدِّراسي لدى طلاب الأقسام العلميَّة والميل العلمي؟
5- هل هناك علاقةٌ بين التحصيل الدِّراسي لدى طلاب الأقسام الأدبيَّة والميل الأدبي؟
6- هل هناك فروقٌ ذات دلالةٍ في التوافُق الدِّراسي بين المتفوِّقين تحصيليًّا والمختلفين تحصيليًّا من طلاب الجامعة؟
7- هل يمكن التنبُّؤ بالتحصيل الدِّراسي في ضوء كلِّ الميل العلمي والميل الأدبي؟
أهمية الدِّراسة:
1- تنبع أهميَّة هذه الدِّراسة من تناوُلها قطاعًا يُمثِّل طليعة شباب المملكة العربيَّة السعوديَّة، وهم طلاب الجامعات بصفة عامَّة، وطلاب جامعة أم القرى بصفة خاصَّة.
2- على الرغم من أنَّ المتغيرات التي تناولتها الدِّراسة قد تَمَّ تناولها بشكلٍ مُتواتر في الدِّراسات العربيَّة والأجنبيَّة، إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي في البيئة السعوديَّة؛ الأمر الذي دفع الباحث إلى تناولها بالبحث والدِّراسة.
3- تفيدُ هذه الدِّراسة في التعرُّف على أبعاد ومشكلات التوافُق الدِّراسي، ومحاولة إلقاء بعض الضوء عليها؛ بهدف تقديم المقترحات التي تُساعد على تحقيق قدرٍ أكبر من التوافُق الدِّراسي لطالب الجامعة، الأمر الذي ينعكسُ على مستواه التحصيلي ومعدله التراكمي.
4- إنَّ هناك آثارًا سلبيَّة تترتَّب على تجاهُل ميل الطالب عند التحاقه بأيٍّ من المجالات الدِّراسية، على الأقلِّ فيما يتعلَّق بنوعي الميول اللَّذَيْن تهتمُّ بهما الدِّراسة الحاليَّة، ويقصد بهما الباحث كلاًّ من الميل العلمي والميل الأدبي.
5- يرتبطُ الميل ببُعد التنظيم الانفعالي في الشخصيَّة، ولا يغيبُ من إدراكنا إلى أيِّ مَدًى يُؤثِّر هذا البُعد على مستوى أداء الفرد وتوافُقه الشخصي والاجتماعي.
6- قد تفيدُ هذه الدِّراسة في تحقيق قدرٍ من التوازن النفسي في حياة الطالب الدِّراسيَّة، وهذا يُؤدِّي إلى ارتفاع مستواه التحصيلي، الأمر الذي يُقلِّل من الفاقد في التعليم الجامعي وهو الذي يتمثَّل فيما يلي:
• ما تُنفِقه الجامعة كلَّ سنةٍ دراسيَّة على الطالب.
• ما تُنفِقه أسرة الطالب.
• الفُرصة البديلة فيما لو تخرَّج الطالب في موعده المقرَّر، (الزيات، 1980م).
7- يمكن من خِلال هذه الدِّراسة الوصول إلى صِيَغٍ تنبُّؤيَّة إنْ وجدت للتحصيل الدِّراسي في ضوء كل من التوافُق الدِّراسي والميل العلمي والميل الأدبي.
8- يمكن أنْ تفيد هذه الدِّراسة في معرفة طبيعة العلاقة بين المتغيرات الثلاث المستخدَمة فيها؛ وهي: التوافُق الدِّراسي، التحصيل الدِّراسي، الميل: (الميل العلمي والميل الأدبي).
أهداف الدِّراسة:
تتمثَّل أهداف الدِّراسة الحاليَّة في نوعَيْن من الأهداف:
أ- أهداف نظريَّة:
1- التعرُّف على نمط العلاقة بين التحصيل الدِّراسي، كما يُقاس بالمعدَّل التراكمي وبين التوافُق الدِّراسي، ويقاس أيضًا بالاختبار المستخدَم في البحث.
2- التعرُّف على العلاقة بين التوافُق الدِّراسي وبين الميل العلمي لدَى طلاب الأقسام العلميَّة.
3- التعرُّف على العلاقة بين التوافُق الدِّراسي وبين الميل الأدبي لدَى طلاب الكليَّات الأدبيَّة.
4- التعرُّف على ما إذا كانت هناك فروقٌ ذات دلالةٍ في الميل العلمي بين طلاب الأقسام العلميَّة وطلاب الكليَّات الأدبيَّة، ولصالح مَن تكونُ هذه الفروق إنْ وُجِدت.
5- التعرُّف على ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالةٍ في الميل الأدبي بين طلاب الأقسام العلميَّة وطلاب الكليَّات الأدبيَّة، ولصالح من تكون هذه الفروق إنْ وجدت.
6- التعرُّف على العلاقة بين التحصيل الدِّراسي وبين الميل الأدبي لدَى طلاب الكليَّات الأدبيَّة.
7- التعرُّف على العلاقة بين التحصيل الدِّراسي وبين الميل العلمي لدَى طلاب الأقسام العلميَّة.
8- التعرُّف على ما إذا كانت هُناك فروقٌ ذات دلالةٍ في التوافُق الدِّراسي بين المتفوِّقين تحصيليًّا والمتخلِّفين تحصيليًّا.
9- التعرُّف على مدَى إمكانيَّة التنبُّؤ بالتحصيل الدِّراسي من خِلال الميول المهنيَّة (الميل العلمي والميل الأدبي).
ب- أهداف تطبيقيَّة:
1- يسهم التعرُّف على عوامل التوافُق الدِّراسي لدى طلاب الجامعة في رفْع معدلاتهم التراكميَّة وتحصيلهم الدِّراسي.
2- قد تفيدُ هذه الدِّراسة في الحدِّ من الفاقد التعليمي بالجامعة، ومن ثَمَّ تخفيض تكلفة الطالب الجامعي.
3- يمكن أنْ تفيد هذه الدِّراسة من خِلال عوامل التوافُق الدِّراسي في الحدِّ من إعداد الطلاب المراقبين عِلميًّا.
4- قد تُسهِمُ هذه الدِّراسة في التقليل من انقِطاع الطلاب عن الدِّراسة وانسِحابهم من الجامعة بعد معرفتهم بجوانب التوافُق الدِّراسي.
5- قد تُسهِمُ هذه الدِّراسة في لفت نظَر الطالب نحو ميوله الحقيقيَّة وأثرها على تحصيله الدِّراسي.
المصطلحات والمفاهيم المستخدمة:
1- التوافُق:
"هو عمليَّة ملاءمة بين الفرد بما له من حاجات ومطالب وبين البيئة بمؤثِّراتها الطبعيَّة والاجتماعيَّة وما لها من مطالب وحاجات، بحيث يستطيع الفرد أنْ يُشبِع حاجاته بصورةٍ يرتضيها هو ويقبلها المجتمع"، (الابحر، 1984، 64).
ويعرفه أيضًا مصطفي فهمي أنَّه "عمليَّة ديناميكيَّة مستمرَّة يهدفُ بها الفرد إلى تغيُّر سلوكه ليحدث علاقة أكثر تَوافُقًا بينه وبين نفسه من جهةٍ وبينه وبين البيئة المحيطة به من جهةٍ أخرى، والبيئة كلُّ ما يحيط بالفرد وتُؤثِّر فيه ويتأثَّر بها"، (مصطفي فهمي، 1979م، 23).
ويرى الزيات (1980م) أنَّ للتوافُق مظهرين أو عاملين أحدهما داخلي والآخَر خارجي:
1- المظهر الداخلي للتوافق:
هو عمليَّة التكيُّف أو التلاؤم التي يدخُل فيها التكوين الذاتي لشخصيَّة الفرد وقُدراته الخاصَّة كطرفٍ مُؤثِّر في تقبُّله أو رفضه ومعايشته لمختلف جوانب وظروف البيئة من حوله.
2- المظهر الخارجي للتوافق:
هو ما تتَّجه البيئة الخارجيَّة للفرد من معطيات نفسيَّة تشبع حاجاته المختلفة؛ فيسعى للحفاظ عليها أو ينميها لأنها تُرضيه.
فإذا ما تلاءم الفرد مع دِراسته، وإذا ما أشبعت بيئته الدِّراسيَّة حاجاته وشعَر بالرضا، فقد وصل الفردُ بذلك إلى مرحلة التوافُق الدِّراسي.
2- التوافُق الدِّراسي:
أ- يرى محمود الزيادي أنَّ التوافُق الدِّراسي: "هو الاندِماج الإيجابي مع الزُّمَلاء، والشُّعور نحو الأساتذة بالمودَّة والإخاء والاحترام، والاشتراك في أوجه النشاط الاجتماعي بالجامعة، والاتجاه الموجب نحو موادِّ الدِّراسة وحُسن استخدام الوقت والإقبال على المحاضرات".
يتبع