الموضوع: إشراقة آية
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 22-06-2021, 07:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,827
الدولة : Egypt
افتراضي إشراقة آية قال جل وعلا: ( وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار ...

إشراقة آية قال جل وعلا: ( وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار .... )
علي بن حسين بن أحمد فقيهي



قال جل وعلا: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ﴾ [سبأ: ٣٣]















في الآية الكريمة تصريح واضح وتأكيد جلي على أثر مكر المجرمين وكيد المفسدين في صرف الأفراد وانحراف المجتمعات عن الصراط المستقيم والمنهج القويم.







قيد مكر الكافرين في الكتاب العزيز بعدد من الأوصاف والمقيدات الدالة على قوته وسطوته وشدته وشناعته وأثره وفاعليته، ﴿ مَكْرًا كُبَّارًا [نوح: 22]، (﴿ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ [سبأ: 33]، ﴿ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ [إبراهيم: 46].







كما ارتبط الكيد والمكر للأنبياء والمصلحين بالأغنياء والمترفين والجبابرة والمستكبرين لما تنطوي عليه نفوسهم من بطر الحق وغمط الناس، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ [سبأ: 34].








تنوعت أساليب المكر وتعددت وسائل الكيد كمًا وكيفًا وصفة وهيئة وجنسًا ونوعًا لتطوين النفس وتذكير الذات باستمرارية ودوام الصراع بين الحق والباطل والخير والشر من عهد آدم عليه السلام إلى قيام الساعة، ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال: ٣٠].








دلت الآية الجليلة على تأكيد المسؤولية الذاتية والمحاسبة الشخصية على الزيغ والضلال وسقوط التذرع والاعتذار بهوى النفس ونزغات الشيطان وكيد الكافرين ومكر المستكبرين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]