عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2021, 02:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي تفكيري في الزواج أثر على دراستي

تفكيري في الزواج أثر على دراستي
أ. شروق الجبوري





السؤال



الملخص:

شابٌّ في الجامعة يُفكِّر في الزواج بصورةٍ دائمة، مما أثَّر على دراسته.



التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبٌ في الجامعة، مشكلتي أني كلما اقتربتُ مِن الكُتُب لأذاكر أشعُر باكتئابٍ شديدٍ، مع أني حاولتُ أنْ أذاكرَ مِن بداية الفصل الدراسي، لكن لم أُوَفَّق!


الآن الامتحانات اقتربتْ، وأنا لم أذاكرْ بعدُ، وما يشغل بالي هو تفكيري الدائم في الزواج، وربما هذا هو السبب وراء عدم اهتمامي بالمذاكرة.


الزواجُ عندي أهم مِن الدراسة، رغم أني أريد أن أدرسَ، وقد كنتُ مِن الطلاب المتفوقين!

كلَّمتُ أبي وأمي بخصوص هذا الموضوع، لكنهما يريان أن الزواج سيشغلني عن الدراسة.

أصبحتُ لا أطيق الحياة، وأعيش في عزلة شديدة، أريد نصائحكم


الجواب



ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يُسعدنا أن نُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.




أتفهَّم يا بُني أن المرحلة العمرية التي وصلتَ إليها لها متطلبات وحاجات لا شك أنها تَتَسَبَّب في ضغوطٍ ومشاعرَ وأحاسيسَ ثقيلةٍ إن لم تتم مُواجهتها، لكن تلك المشاعر بالإمكان خَفْضُها إلى مستوًى يُسهم كثيرًا في التخلص مِن الضغوط التي ترافقها.




فوجهةُ نظر والديك في تأجيل زواجك إلى ما بعد تخرجك هي رؤية سليمة، ليستْ لأنها تتعلَّق بأسبابٍ دراسية وحسب، ولكن تأجيل هذا الأمر سيُتيح لك اختيارًا أفضل لشريكة حياتك، كونك ستكون أكثر نُضجًا ودراية، ولأنَّ كثيرًا مِن المشاعر تتولد بتأثير الأفكار والخيالات التي ننشغل بها.




ولذا أنصحك يا بُني بأن تسعى لملء فكرك بأحلام ونجاحات دراسية وحتى مهنية يُمكنك تحقيقها، فتعيد في نفسك الدافعية والطموح اللذين كان يُلازمانك في الماضي، إضافة إلى أنَّ ذلك سيُسهم في شحذ أفكارك لمجالات ثانية مهمة.




كذلك أنصحك بممارسة الرياضة، واستمرارك عليها، ففيها فائدةٌ بدنية مهمة بشكل عام، وللمرحلة العمرية التي تعيشها الآن بشكل خاص.

وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يفتحَ لك أبوابَ خيره ورزقه، ويُصلح حالك كله وينفع بك

وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.18 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]