
07-06-2021, 03:18 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة :
|
|
بين شرح الصدر وقسوة القلب
بين شرح الصدر وقسوة القلب
يوسف بن عبد العزيز الشبل
قال تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلى نورٍ مِن رَبِّهِ فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ أُولئِكَ في ضَلالٍ مُبينٍ} [الزمر: ٢٢]
لمَ ذكر الله سبحانه في الإسلام شرح الصدر، وفي القسوة ذكر القلب؟
"إنما ذكر شرح الصدر باستضاءته بنور الإيمان ولم يذكر القلب الذي فيه؛ ليدل على شـدته وكثرته التي اتسعت فملأت الصدر فضلاً عن القلب، أما القسوة فقد ذكر فيها القلب؛ ليدل على فساده، وأنه بفساده فساد البدن كله.
وإسناد شرح الصدر إلى الله دليل على أن ذلك بإرادته وتوفيقه وأنه خير، بخلاف قسوة القلب فإنها شر محض، وكان مقتضى المقابلة أن يعبر بالضيق وإنما وصفهم بقسوة القلوب لأن ذلك يفيد عدم قبول شيء بخلاف الضيق فإنه مشعر بقبول شيء ولو قليلاً."
- ينظر: نظم الدرر للبقاعي وروح المعاني للآلوسي (سورة الزمر، آية ٢٢)
من كتاب تأملات في آيات النور، للشيخ/ أ.د. يوسف بن عبد العزيز الشبل
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|