أبي يرفض أن أتزوج لكي لا أبتعد عنه!
أ. أريج الطباع
تقدَّم لي شاب مقيم في إيطاليا وأبي رافض؛ لأنه إذا تزوجته سوف يأخذني معه؛ ماذا أفعل؟
الجواب
لم أتمالك نفسي من التبسم وأنا أقرأ السؤال، فاختصاره وعنوانه يوحي لي بأنك تتوقعين ردا قويًّا وفعالاً وسريعًا بذات الوقت! ولكني أعجز عن تقديمه لك بهذه البساطة؛ فأنا لا أعرف طبيعة أبيك، ولا أعرف مدى مناسبة العريس لك أيضًا، لا أعرف عنك شيئًا يُمَكِّنُني من مساعدتك بطريقة فعَّالة حقًا؛ لكنني سأحاول أن أقدم لك حلولاً مبدئية:
- العلاقة بالوالدين من أهم العلاقات؛ فرغم أننا لا نختارهما، لكننا يجب أن نكنَّ لهما من الحب والود والبر ما يليق بِهما وبمكانتهما، مهما كانت طبيعتهما، وقد فطرهما الله على حب الولد، حيث يشعران دومًا أنه جزء منهما؛ لذلك احرصي على علاقتك بوالديك دومًا، وحاولي أن تجعليها علاقة صداقة وبر، لو لم يكونا هما من يبادر فبادري أنت ببناء أواصر الصداقة معهما.
- الحوار مهم جدًا لتَفَهُّم الطرف الآخر دومًا، تحاوري مع والدك وافهمي وجهة نظره؛ قد يكون معه الحق، اسمعيه للنهاية واحترمي رأيه، وأخبريه برأيك لو كان لك رأي آخر غيره.
- كوني موضوعيَّة بالنظر لظروف العريس وأخلاقه ودينه، واسألوا عنه، لو كان حقًّا شخصًا ذا خلق ودين، وحتى والدك يراه كذلك، وما من عقبة سوى السفر، فوسِّطي أحدًا مِمَّن يُقنع والدَكِ ويكون أهلاً للثقة.
- لا تُقْدِمي على أي خطوة دون الاستخارة والثقة بالله، فهو الأعلم بمكمن الخير، فكم من الأمور ظاهرها خير وباطنها شر لا نعلمه؛ فاستخيري وانظري علام ستنجلي الأمور، وثقي أن ما سيحصل خير بإذن الله، طالما أنت بذلت الأسباب، وتوكلت على الله.
- وفقك الله ويسر لك الخير حيثما كان.