الموضوع: المرأة العاملة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2021, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,905
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة العاملة

المرأة العاملة


أ. محمد الحازمي






السؤال

السلام عليكم،


مسألتي باختصار أنَّني شاب مقبل على الزواج، وتعبت كثيرًا في هذا الموضوع، ربَّما بسبب مواصفاتي التي أعتبرها عادية ولا تعقيد فيها.



باختصار هي: القبول الشكلي، والالتزام، والمستوى الثقافي ... المهمُّ وفَّقنِي الله في آخر المطاف ووجدتُ ما أراحني، فتاة تعمَلُ معلِّمة لمادَّة اللغة العربية، والمشكلة أنها مُصِرَّة على البقاء في وظيفتها بعد الزواج إن شاء الله.



أنا لا مانع عندي لكنَّنِي متخوِّف - بعض الشيء - من عدم توفيقها بين بيتها وعملها، صلَّيْتُ الاستخارة وقلبي مطمئن لهذه الفتاة، لكنني مُتَحَيِّر بعض الشيء؛ فَبِمَ تنصحونني؟



الجواب

الأخ الكريم:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:


فالحمد الله الذي وفَّقك لما تريد من أجل طلب العفاف، وأسأل الله أن يجمع بينكما في خير، وأن يرزقكما الذرية الصالحة.


واعلم يا أخي أنك إذا استخرت الله فالذي يكتبه الله بعد الاستخارة هو الخير كله.



ولا أعتقد أن العمل سيقف عائقًا أمام نجاح زواجكما، خاصة إذا كان فيه ودٌّ واحترام وتنظيم للوقت، وإذا وُجد التقصير فلابد أن يتحمل كل منكما الآخر، والأفضل أن تساعدها في بعض الأعمال - قدرَ استطاعتك - كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فعن هشام بن عروة عن أبيه قال: ((سأل رجل عائشة: هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل في بيته شيئا؟ قالت: نعم، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته))؛ أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وعبد الرزاق في "المصنف".


ولنا في رسول الله أسوة حسنة.


ويجب عليك أن توصي زوجتك أن تلتزم الحجاب، والآداب الإسلامية، والقيم النبيلة عند خروجها للعمل، وهذا هو الواجب على كل امرأة عاملة تخشى الله وترجو رحمته حتى تنال رضا الرحمن في الدنيا والآخرة.



والله الموفق والمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.92 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.80%)]