عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2021, 06:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (القادر القدير المقتدر)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها


(القادر القدير المقتدر)


د. باسم عامر

الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: ٢٠].

وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ [الأنعام: ٦٥].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: ٥٤، ٥٥].

المعنى:
القدير والقادر والمقتدر من القدرة، وهي القوة على الشيء والتمكن منه، والقدرة ضد العجز، واسم القدير أبلغ من القادر، والمقتدر أبلغ من القدير، لأن الزيادة في المبني زيادة في المعنى.

فالله تعالى قديرٌ متصفٌ بالقدرة الكاملة المطلقة، فلا يُعجِزه شيء في الأرض ولا في السماء، ومن قدرته سبحانه إيجاد المعدوم، وإعدام الموجود، فهو القادر الذي يتيسر له ما يريد على ما يريد، ولا يمتنع عليه شيء، وإذا أراد شيئاً قال له: كن فيكون، فقدرته جلَّ وعلا موصوفة بالتمام والكمال.

ويأتي القادر بمعنى التقدير، أي المقدِّر للشيء، يقال قَدَرْتُ الشَّيْءَ وَقَدَّرْتُهُ بمعنى واحد، كقوله: ﴿ فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ [المرسلات: ٢٣]، أي: نعم المقدِّرون، قال الامام أحمد عندما سئل عن القَدَر: "القدر قدرة الله"، لذا فمن أنكر القَدَر فقد أنكر قدرة الله تعالى.


مقتضى أسماء الله القدير القادر المقتدر وآثارها:
مقتضى هذه الأسماء الثلاثة التسليم بقدرة الله تعالى المطلقة، وأنه لا قادر إلا والله أقدر منه، فهو سبحانه القادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأنه لا يمكن لمخلوق الادعاء بهذه القدرة، فالله تعالى متصف بالكمال المطلق، والمخلوق متصف بالنقص والعجز والضعف.

فالمؤمن لا شك أنه إذا علم أن الله هو القادر على كل شيء تعلّق قلبه به، وركن إليه، وترك المخلوق العاجز الضعيف، الذي لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.52 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]